بنت الرافدين

بيلاروسيا أم (بلة روس)

عبد الأمير صابر

حجي رزاق رجل كادح عصامي لا يرضى بالذل والعدوان فتراه يرمقك بعينية الزرق كزرقة الماء في اهوار الجنوب أيام ما كانت اهوار بحق،

عندما تخطأ او تقول قولا زورا، فقد كان كثير المناقشة مع الإسلاميين ليثبت لهم ان الخلق صدفة وان لا وجود لخالق لهذا الكون ولكنة لبساطته لا يملك أدلة مقنعة أمام من يناقشهم حتى يصل به الأمر بان يقسم لهم بالله بان لا وجود لله بقولة المشهور (عمي والله ماكو الله)، حجي رزاق فقد ابنه في حرب ايران عام ثمانين فكانت فاجعة له ولابنه الثاني الذي رشق صورة صدام بالحذاء في مركز الشرطة مما حدا بالأمن حين ذاك بتعذيبه مما ولد عنده انفصام بالشخصية وإمراض أخرى هي عصية على الأطباء الى اليوم .

بعد سقوط النظام حجي رزاق كغيرة من الفلاحين روج معاملة في شعبة الزراعة لاستلام تركتر لمزرعته التي سيعيدها من جديد بعد ان دمرها الحصار بناء على مشاريع الحكومة للاعتماد على الزراعة بدل النفط بعد هبوط الأسعار عالميا وحسب توجيهات رئيس الوزراء المالكي لدعم الفلاحين لإعادة مزارعهم ،

كل الفلاحين كانت تشرأب أعناقهم للفائزين بالتركتر ، حجي رزاق كان من الفائزين بالتركتر فذهب الى شعبة الزراعة لاستيضاح الإجراءات لأستلام التركتر ، فقال لة مدير الشعبة ان التركترات بيلا روس فعاد حجي رزاق الى بيته مهموما فسأله أهل الناحية ماذا جرى فقال لهم

(تركترات بلية روس شنسوي بيهن) فضحك الناس من حوله وقالوا له (حجي التركترات مو بلية روس صنعهن بدولة اسمه بيلاروسيا)

فتعجب حجي رزاق من هذه الدولة وقال كنت أتصور ان السعودية فقط التي تقطع الرؤوس فظهر ان هناك دولة أخرى بيلا روس في اشارة منه الى المعتقلين العراقيين في السجون السعودية .

العودة الى الصفحة الرئيسية