لم يحالف الحظ الشاب ربيع في قبوله في الدراسات العليا بسبب عدم انظمامة الى حزب البعث المقبور او احد اقربائة من الدرجة الأولى مما اضطره الى الدخول الى العسكرية ومشاركته بحرب الكويت عام 1991 ونجاته بأعجوبة ثم مشاركته في الانتفاضة الشعبانية ونجاته مرة ثانية من الدبابات الزاحفة على مدينته جنوب البصرة .

ربيع ينتظر كتاب تسريحة من الخدمة العسكرية أمام مديرية تجنيده في قضاء المدينة شمال البصرة حالة حال العشرات من الشباب ولفترة طويلة ، وفي احد الأيام الباردة وأمام مديرية التجنيد استلطف احد الحراس، مما سهل دخوله الى التجنيد من الباب الخلفي فوجد مجموعة من الجنود العاملين في التجنيد يوقدون نارا يتدفئون عليها وقف معهم ولكن بدهشة كبيرة سحب من بين النار احد الفايلات لمعاملات التسريح فوجد ما تبقى من معاملة تسريحة التي كان ينتظرها طويلا تأكلها السنة  النيران .

ربيع روج لمعاملة توظيف أيام الحصار ولكن دون جدوى فالوظائف كانت محصورة بالانتماء للحزب المقبور، لم ينتمي ربيع الى حزب البعث مما جعله في دائرة الاستجواب والمراقبة المستمرة من عناصر النظام .

هاجر ربيع الى إيران لأنها ارخص طريق للهجرة ارخص من الأردن وسوريا ، عاش في المخيمات كغيرة من العراقيين المستقلين لم ينتمي الى حزب هناك ضل مستقلا ايضا قدم أوراقة للخروج من المخيم ولكن دون جدوى فكر بالخلاص من المخيم حتى التقى بمجموعة من العراقيين الذين يجدون طريق للهجرة الى باكستان عن طريق مدينه كويته الباكستانية ، القي القبض عليهم بتهمة عبور الحدود بدون أوراق رسمية والقي في سجن كويته المكتظ .

الأمم المتحدة وعلى حين غرة من الزمن تزور السجن وتخرجه مع مجموعة من العراقيين لأسباب إنسانية ، يظل تائها في باكستان يقدم أوراقة مرة أخرى للام المتحدة للجوء ويفقد الأمل ايضا ، المهربون في باكستان اشطر واخطر وأسرع يوصلونه الى السويد عن طريق عدة دول وبطرق خطرة وملتوية .

تعلم هناك الكثير تعلم الفن التشكيلي والرسم وتعلم ان يستمع الى الموسيقى ويقرأ ويشرب القهوة وأشياء كثيرة أخرى  .

ربيع يعود الى العراق وليس المرة الأولى التي يرجع فيها ربيع فقد رجع من السعودية بعد الانتفاضة الشعبانية التقى بصديقه الفنان إيهاب المغترب العائد الى الوطن من أيام ، أيهاب يقيم معرض للفن التشكيلي الأول في البصرة

أيهاب يسال ربيع عن فكرة أقامة معرض له

ربيع يرد على أيهاب أنني مشغول بتصميم نصب الفايل المجهول  

لكثرة الفايلات التي قدمت مني ومن غيري  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com