أمــل عـراقـي أسـمه المـالكـي

 

قاسم الكوفي / كاتب عراقي مقيم في سويسرا

q.qufi@hotmail.com

 مما لا شك فيه أن نوعية الشخصيات التأريخية لها تأثير كبير في تأريخ الشعوب، سيما اذا علمنا ان هذه الشخصيات التأريخية المؤسسة، شيد بعضها دول مستقرة، متطورة، متحضرة وفرت لمواطنيها الكثير من الخدمات و سبل العيش الكريم، فأننا نجد التأثير، والبصمة الواضحة للزعماء التأريخيين في عالمنا العربي  كــ  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي اسس وقاد دولة الامارات العربية المتحدة، وجمال عبد الناصر الرئيس والمؤسس الابرز لـ جمهورية مصر العربية، والرئيس حافظ الاسد قائد حركة التصحيح، التي اوقفت الانقلابات اليومية في سوريا، والزعيم عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهوية في العراق، و في السعودية والاردن الملكيين عبد العزيز آل سعود والحسين بن طلال، وغيرهم ـ تأثيروحجم كبير ربما فاق حجم دولهم  نفسها؟

تلاشي الفتنة في العراق.

بعد سقوط النظام الدكتاتوري البدائي في بغداد عام 2003 م ، كاد العراق أن يغرق في حمام من الدم القاني،  في أجواء طائفية مشحونة، ربما يجادل البعض، ( أن العراق غرق فعلا بـبحار من الدماء، ـ هذا صحيح ـ ، فقد كان العراقي يقتل اخاه العراقي على الهوية، لحساب ومشاركة اجندات غير عراقية)،

 ولكن الصحيح ايضا، أن تلك الامراض والفتن وقعت في أماكن وأوقات محددة، ولم تنتقل لعموم العراق، أو تتحول الى ثقافة.

 نعم سقط الكثير من الابرياء الشهداء الضحايا، وتدمر، ونهب الكثير من ثروات الشعب، لكن الامة العراقية  بكل الوانها واطيافها، ببسطائها ومفكريها، وعشائرها واحزابها، وكودارها ومبدعيها، وقادتها الروحيين،

 وقيدتها السياسية استطاعة أن تتجاوز المحنة الفتنة.

نوري المالكي بعيون عراقية.

 لا شك كذلك، أن الزعيم المالكي الذي ولد في مدينة  طويريج ، وسط العراق عام 1950، لأسرة ذات مكانة مرموقة في  قبيلة بني مالك العربية، ـ الفصيح، صاحب الشخصية العصامية، والكارزمية، المعروف ببساطته وتواضعه، مع صرامة، وقوة في أتخاذ القرارات المهمة، والتنفيذ دون توقف،؟

ـ تمكن أن يجمع العراقيين من جديد حول الهوية الوطنية العراقية، مع المحافضة والاحترام الكامل للخصوصيات الدينية والمذهبية، والعرقية، المتنوعة في العراق.

أن العراقيين الذين عاشوا فترة المحنة، بعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري، تدافعوا للتصويت  لقائمة  لـ ( أتلاف دولة القانون) التي تبنت البرنامج السياسي لـ لـ رجل الدولة الوطني نوري كامل المالكي، رئيس اول حكومة عراقية وطنية دائمة، منبثقة عبر صناديق الاقتراع2006م، في عراق ما بعد صدام حسين،ـ يأملون ان يستمر ويطرد الاستقرار الامني، والتحسن المعيشي، والمصالحة الوطنية، والنجاح والانفتاح السياسي داخل وخارج العراق، وتقديم المصالح العليا للوطن، بحكمة وشجاعة، وتجاوز التركة المؤلمة للعهد البائد ، حيث بدأت بغداد تشهد عودة  المعارضيين السياسيين في الخارج، بعد أن تغييرت نظرتهم للحكومة الوطنية.

 بغداد بدأت تستقبل السفراء العرب وغير العرب، وتعلن عن مواعيد زيارات الشخصيات، وزعماء الدول، بعدما كانت تتم بشكل مفاجئ.

أن هذه الانجازات، و النجاح والاستقرار الذي يقوده الرئيس المالكي، لابد ان يستمر، وأن يتجذر، خصوصا وان القوات الاجنبية الصديقة، ستخرج من العراق عام  2011 م .

أن العراقيين لديهم أمل كبير أن يقود المالكي المرحلة القادمة.

 مرحلة الاعمار والبناء... مرحلة  الازدهار والابداع، والوحدة الوطنية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com