|
قتلوك قبل ان بقتلك المجرمون
الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب إخوتي ابدأ بقول الله تعالى والذي جاء على لسان رسلــه وأنبيــاءه وأصــفيائه (ولنصبرن على ما آذيتمونا) وقال تعالى (إنا لله وإنا إليه راجعون ) أخي عبدالله عدنان (رحمك الله) : قتلوك بأكاذيبهم وأفترأتهم وشائعتهم قتلوك بالكذب المفترى عليك دون مخافة من الله عز وجل قتلوك واستفزوا مشاعرك قتلوك وأكلوا لحمك حيا قتلوك وأدموا قلبك الحنون قتلوك وأنت صابر تحتسب أجرك على الله قتلوك وأنت تجلس إمامي خجلا لا تشكوا همك لكني قرأت همك وحزنك في عينيك حتى إذا نظرتُ إليها أغمضتها تواري نفسها الخجل لأنك لا تريد أن تشكوا همك لان همك من بعض بني جلدتك يا أبناء شعبنا العراقي اسمحوا لي أن أتحدث بحزن عميق ونحن ننعى لكم خبر استشهاد فضيلة الشيخ المجاهد عبدالله عدنان التميمي يا أهل البصرة النجباء الشرفاء هذا شيخ قاتل لأجل الحفاظ على دمائكم وبقاء وحدتكم . اليوم خسرناه رجلا إماما شيخا خطيبا زاهدا ورعا ملتزما شجاعا حافظا للقران للكريم داعيا إلى جمع طوائف العراقيين وتوجهاتهم نعم ضربوه بصدره وأطلقوا رصاصهم الغادر إلى قلبه الذي حمل القران الكريم طرا زكيا ضربوه برأسه فشلوا لسانه الذي لطالما صدع بالحق صوته دفاعا لأجل تحقيق الوحدة الإسلامية والوطنية وأراقوا دمه بمكر وخديعة ذلك الإنسان الذي كان حريصا على حقن دماء العراقيين نعم قتلوه قبل أن يقتله المجرمون التكفيريون الإرهابيون قتلوه وهم يشهرون به ويتهمونه شتى الاتهامات التي ترتعد لها فرائص المؤمنين والتي سمحت وأعطت للتكفيريين مبررا لقتله وترميل زوجته وتيتيم أطفاله نعم إننا فقدنا شيخنا عبدالله عدنان التميمي والذي كان إماما وخطيبا لجامع بلد محزم والنائب الثاني لرئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب والمؤسس لرابطة الوحدة الإسلامية في البصرة وكذلك كان مؤسسا لإتحاد علماء المسلمين في العراق والذي لم يكلف الإتحاد نفسه بذكر خبر من سبع كلمات في إحدى القنوات العراقية يستنكرون فيها مقتل الشيخ والله كان رجلا يخدم أهله ويلملم جرح شعبه ولكن هذا هو ثمن العمل في الوحدة وجمع الصف بين العراقيين هذا هو ثمن دفعناه وندفعه من أنفسنا وإخواننا وأهلينا وعزائنا بأبناء شعبنا الذين وقفنا معهم في أصعب الظروف اليوم نطالبهم بالدعاء ثم بالوقفة الشجاعة معنا لنصرة قضيتنا وهو صوت الحق الذي لا يخشى بالله لومة لائم نعم نحن محكوم علينا جميعا بالقتل ومحكوم علينا بالاستئصال والتهميش وإلغاء أدوارنا كعراقيين لا لشيء إلا أننا دعونا إلى حقن دماء أبناء شعبنا في وقت استباحها المجرمون واسترخصها التكفيريون اليوم وللمرة الأولى نبث حزننا وشكوانا نبثها إلى الله أولا والى كل رجل غيور صادق في هذه البلاد ارتضع من صدر شريف نقي شرب من ماء دجلة والفرات لكي يحمي دماءنا من التكفيريين والإرهابيين والقتلة المجرمين الذين لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة ونحن سنتوجه إلى القضاء الذي يفصل بيننا وبين هؤلاء الناس هناك أشخاص يروجون الشائعات ضدنا واستحلوا الكذب علينا وأكلوا لحومنا ونحن أحياء وغاب عن هؤلاء انه من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جيء به يوم القيامة وقد كتب على جبهته آيس من رحمة الله ولابد أن اطرح سؤالا ونحن في العراق الجديد في عراق الديمقراطية وحرية القول وموت الدكتاتورية أقول : هل يحق لنا أن نعاتب إخواننا في ديوان الوقف السني الذي لم يستطع أن يوفر شخصا واحدا لكي يحمي هذا الشيخ الجليل وأمثاله ونحن نعلم أن هناك آلاف من حراس الوقف منتشرين وتدفع لهم أكوام من الدنانير أم أن هذا الشيخ هو من الدرجة العاشرة أو أن روحه رخيصة عندهم أو انه عزيز عليهم ولكن بعد الموت لا قبله لماذا نريد من الإمام والخطيب كل شيء ولا نعطيه أي شيء متى تتغير سياسة الأوقاف مع الأئمة والخطباء في العراق ومتى يشعر الإمام بعزة نفسه وكرامة شخصه بدوائر الأوقاف وان له مكانة عالية الم تكن هذه المؤسسة هي لخدمة الأئمة والخطباء لماذا نريد أن نحولها إلى شرطي يضرب بعصاه كيفما شاء لماذا نريد أن نرجع إلى الوراء حينما كانت وزارة الأوقاف السابقة تتعمد اهانة الأمام والخطيب في أسهل الأمور وابسطها أنا لا ادري هل يحق لنا أن ننتقد سياسة الوقف وطريقة أسلوبه وتعامله مع الأئمة و الخطباء أم أن الوقف معصوم وخط احمر يحترق من يتقدم إليه أم انه سيصبح الوقف للعشيرة والقبيلة وهنا أنا لا اقصد أشخاصا وإنما اقصد سياسة قاسية لا تتألم والوضع الجديد أقول في قلبنا حسرات وحسرات وخشيتي إذا أطلت الحديث قالوا فرقت الصف وشتته هموم الأئمة والخطباء كثيرة ومشاكلهم عديدة ولو أعطت الأوقاف ربع معشار اهتمامها للأمام وهو حي قبل أن يقتل أو يموت لكان سعيدا في دنياه وأخراه أقول :هناك تقصير وتقصير كبير والحزبية الدكتاتورية تنخر في مؤسساتنا الدينية وهذا أمر خطير ينذر بهدم كبير لهذه المؤسسات نعم قتل الشيخ عبدالله عدنان التميمي وسنقتل كلنا لأن جريمتنا أننا وقفنا بوجه قتلة الشعب العراقي قال لي احد الأصدقاء حينما انتقدت احمد راضي والتي تزامنت مع جريمة هروب الدايني وذلك عبــــر مقالة كتبتها وعبــــرت فيها عن رأي فقلت له أنا انتقدت احمد راضي النائب في البــــرلمان العراقي ولم انتـــقد ســيدنا عمــــر بــــن الخـــــطاب ( رضي الله عنه)!!!!!! نعم جريمتنا أننا ندعو إلى عدم قتل العراقيين جريمتنا أننا نعمل إلى تحقيق الوحدة الإسلامية جريمتنا أننا آمنا بالعملية السياسية ظاهرا وباطنا هذه هي جريمتنا نضعها بين يدي أبناء شعبنا في العراق ونريد الحكم فيها ونضعها بين يدي الحكومة العراقية الوطنية وخصوصا بين يدي دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ليفتح ملفا تحقيقا دقيقا عن ظروف قتل فضيلة الشيخ عبدالله عدنان التميمي وحسبنا الله ونعم الوكيل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |