|
المفوضية المستغلة للانتخابات!!!!! محمد علي محيي الدين كتبنا وكتب غيرنا عن المفوضية السابقة والمفوضية اللاحقة وبينا أن من ولد لأب غير شرعي لا يمكن نسبته لأبيه لأن المفوضية السابقة شكلت على أساس محاصصاتي وبان زيفها وتزيفيها وسرقاتها المعلنة والفساد المستشري في أروقتها من خلال ما أذيع في وسائل الأعلام وما كشفه الأعضاء الأمناء من تزييف وتزوير وفساد مالي طال ملايين الدولارات وتوقع (الفطر) أن تكون المفوضية الجديدة أكثر أناقة ونزاهة من سابقتها ولكن ظهر العكس فأن المفوضية الجديدة بنيت على الأسس الفاسدة القديمة ولم تجمل صورتها وكان على القوى السياسية المتضررة والتي يعلم الكثيرون أنها ستذهب(بين الرجلين) بسبب هذه المحاصصة أن تعلن عن ذلك وتكشف المستور ولكنها تغاضت وسكتت وأغمضت عيونها على أمل أن يكون لسكوتها ثمنه في منحها عدد من المقاعد لتمريرها هذه الطبخة (الماصخة) والآن وضح الأمر وبانت الحقيقة الناصعة فقد دعا عضو لجنة الأقاليم والمحافظات في مجلس النواب كريم محسن اليعقوبي البرلمان إلى استجواب مجلس مفوضية الانتخابات للاطمئنان على نزاهتها واستقلاليتها خاصة وان العراق مقبل على انتخابات برلمانية نهاية هذا العام . ولا أدري هل إن اليعقوبي كان في سبات وصحا اليوم ليطالب باستجواب المفوضية وأين كان عن هذا الاستجواب قبل ظهور النتائج النهائية وهل يجهل طبيعة المفوضية أو يؤمن باستقلاليتها ونزاهتها ليفاجأ اليوم بما حدث،وكيف لعضو في لجنة الأقاليم والمحافظات أن يسكت دهرا لينطق اليوم ويطالب باستجوابها لعدم استقلاليتها ونزاهتها. لقد بين اليعقوبي نقاطا عدة دعته لطلب الاستجواب في تصريحه لوكالة الصحافة المستقلة مشيرا إلى نقاط أساسية كان الأولى بالقوى التي سرقت أصواتها توضيحها وعدم السكوت عنها ولكن من يسمع مثل هذه النداآت ومن هي الجهة التي تستجوب المفوضية التي شكلتها هي ذاتها وتعلم قبل الآخرين بحقيقتها،أن مثل هذه الدعوات صيحة في واد ف( الشاص شاص والحمل حمل) ولا ينفع الكلام لوحده لتصليح الحال وإعادة الأمور إلى نصابها بل يتطلب مظاهرات واعتصامات وإضرابات تشل حركة السلطة وتدفعها للعودة إلى جادة الصواب لأن الكلام لوحده لا يجدي نفعا وأن (الحق بالسيف والعاجز يريد شهود) وها نحن نرى أصحاب السيف كيف اضطرت الحكومة العراقية لإرضائهم ومنحهم الأصوات التي تسكتهم ،وكيف تدعوا غير المساهمين في العملية السياسية إلى المشاركة فيها ومنحهم حقوقهم في السلطة لأن هؤلاء تمكنوا من خلال مواقفهم القوية إجبار القوى المهيمنة على السلطة بمد يد المصافحة إليهم و(سد حلوقهم)بمناصب وامتيازات تجعلهم يخففون من وطأة معارضتهم لأن القوة هي سيد الأحكام وعلى الجهات النائمة التي تفكر بالعمل السلمي العودة إلى وعيها ومعرفة الطريق الأسلم للتعامل مع من لا يؤمن بغير القوة بما يردع قوته ويوقفه عند حده وألا سيأتي اليوم الذي يتقاسم أصحاب السيوف فيء المخانيث ،و(عمت عينه) الذي يصدق أن الديمقراطية هي الطريق للحكم فمن يمتلك السلاح في الشارع هو الوحيد القادر على فرض وجوده واحترامه على الآخرين ولكم فيما يحدث عبرة يا أولي الألباب.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |