|
الرياضة العراقية .. وفحيح الافاعي جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة مع اقتراب موعد اجراء انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية نعقت الابواق المأجورة وتجرأت الاقلام المسمومة ومعهم ايتام عدي المقبور ومدللوه ومن يدعمهم من خارج الحدود التي لا ترغب الاستقرار وتنشد الفوضى في الوسط الرياضي لتمرير الاجندات التي ارتبطت بها والتي كانت وما زالت معادية للعراق الجديد . ان التغيير في الرياضة العراقية كان مطلباً جماهيرياً ورياضياً ورسمياً حتى من قبل الذين جعلوا من انفسهم ابواقاً رخيصة من اجل مزايدات فارغة تسعى من خلالها الى اشاعة الفوضى في الرياضة . ان حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة بإرادة الشعب كانت وما زالت الساحة الخصبة التي من خلالها يتم الدعم لكل ما يخدم الرياضة العراقية وينقلها من رياضة يهدف القائمون عليها تحقيق المصالح والمكاسب اللاشرعية الى رياضة انجازية واعدة يتغنى بابطالها الشعب العراقي وجماهيره الرياضية . لقد تصاعدت في الآونة الاخيرة حدة الخطاب الاعلامي المغرض الذي يستهدف الحكومة الوطنية وناطقها الرسمي السيد علي الدباغ من قبل بعض الاقلام المأجورة ومن الوجوه ذاتها التي مدحت ابن الطاغية وتحولت الآن الى سيف بتار يقطع اوصال الرياضة العراقية ويستهدف الحكومة ، وهي اقنعة مازالت تشهرالسيف ضد القرار الحكومي 184 وتدافع عن الاولمبية على الرغم مما يشوبها من قضايا فساد مالي واداري غير خافية للعيان ، حيث اتهم اعضاء الاولمبية الحكومة بالتدخل في الشأن الرياضي وصولا الى الشكوى في المحافل الدولية للحفاظ على مصالحهم الشخصية لكن الحكومة بحنكتها وامكانياتها تمكنت من فتح الاقفال التي حاول البعض وصدها للاستمرار في الحصول على الامتيازات ، وقد كان للدكتورعلي الدباع الفضل الكبير على الرياضة العراقية الذي تمكن بجهوده من تحويلها من رياضة اشخاص الى رياضة مؤسسات ولولا جهود الحكومة العراقية لبقيت الاولمبية سجينة بيد تجار العمولات ويؤثر في قراراتها أزلام النظام البائد والبعثيون وايتام عدي . لذلك انه لعار علينا نحن ابناء هذا الوطن وعلى الرياضيين الشرفاء السماح لهؤلاء ان يتلاعبوا بمقدرات البلد وجره الى الهاوية .. ان محاولات التحريض الرخيصة التي يقوم بها ممن يحاولون جعل انفسهم اوصياء على ارادة الرياضيين في العراق لن تمر ولن ترَ النور وستتحجم عبر المواقف الوطنية الرياضية التي تبني ولا تهدم وتؤسس لرياضة مؤسساتية متطورة تقوم على الكفاءة والنزاهة والعلم والموقف الوطني المؤيد للحكومة ومشروعها الوطني الكبير . لقد تمكنا من الحصول على موافقة اللجنة الاولمبية الدولية لترشيح ستة خبراء يمثلون الحكومة والوزارات المعنية بالرياضة ضمن هيكلية الاولمبية الوطنية ، وان هذا الاجراء معمول به في معظم الدول العربية والاقليمية ، في سوريا والاردن وحتى في تركيا وايران حيث ان رؤساء اللجان الاولمبية معينون من قبل حكوماتهم ، ومن اجل تحقيق المصلحة العليا للرياضة العراقية فأنه من الاولى ان يتولى دولة رئيس الوزراء تعيين رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، ونامل ان يتولى ممثل الحكومة رئاسة الاولمبية . ان وجود شخصية حكومية قوية على رأس المؤسسة الرياضية سيمنحها القوة والتأثير في محيطها الداخلي والخارجي ، فعلى سبيل المثال وجود الامير سلطان بن فهد على رأس الاولمبية السعودية اضاف قوة للعمل الاولمبي فيها وعلى المستوى العربي والاسيوي ، وكذلك الشيخ احمد الفهد في الكويت وعيسى بن سلمان في البحرين وابن همام في قطر، كل هؤلاء معينون من قبل حكوماتهم وهم شخصيات حكومية لامعة اثرت في الوسط الرياضي بما انعكس ايجاباً في المحافل العربية والاسيوية والدولية من خلال المناصب التي تقلدوها . واخيراً نقول ان الذين يغردون خارج السرب سيبقون نشازاً غير مؤثر، لان الرياضة مسؤولية وطنية ذات اهداف نبيلة لبناء المجتمع وليس استغلالها لتحقيق مصالح ضيقة لمجموعة من المنتفعين واصحاب الاجندات ، وان العراق الجديد وحكومته الوطنية لن تتراجع عن مشروعها الوطني ، وستبقى مساحات الديمقراطية والشفافية اكبر من الآمال الخائبة لمن يركب موجة تعطيل حركة الرياضة وان فحيح الافاعي لن يعيق المؤمنين ولن يوقف تطلعات الخيرين ، وان المكر السيء يحيق بأهله .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |