الشيخ نمر الشريعة باقر النمر .. للعراق موقف ايضا

 

حميد الشاكر

al_shaker@maktoob.com

قال رسول الله ص :(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد أذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضار بالسهر والحمّى )) صدق رسول الله .

********

لااعلم الى متى يرى العالم الانساني مأساة أمة وطائفة بكاملها في مهلكة آل سعود وهو يقف متفرجا على مهزلة العالم الحجري الذي تعيش فيه هذه العائلة الحاكمة الطاغية في مملكة الشرّ السعودية وهي تذبّح ابناء الطائفة الشيعية بكاملها وتستحيي نسائها لاجل الامتهان والخدمة والعبودية والاذلال ؟.

ثم لااعلم هل نحن حقاً نعيش في القرون الذرية والتكنلوجية والحضارية العلمية التي حرقت جميع الفواصل الانسانية، أم ان العالم البشري بالعموم والاسلامي بالخصوص لم يزل يعيش في عالم الكهوف وأكلت لحوم البشر ومطاردة الانسان على اساس انه صيد ثمين لمائدة المساء وعشائها الفاخر ؟.

والى متى يصمت العالم على مهزلة لم يرى التاريخ والحاضر مثل سماجتها في مملكة الكراهية والعنف السعودية وهي تمارس ساديتها اللعينة، وأعرابيتها المنافقة، وحقدها اللا محدود على ابناء قومنا من بني الانسانية، فضلا عن كون هذه الطائفة والامة المظلومة والمُبادة تنتمي للطائفة الشيعية او الامة الاسلامية او غير ذالك ؟.

اين حقوق الانسان من مقصلة الوهابية السعودية التي تعمل ليل نهار على رقاب هؤلاء المساكين في العوّامية والشرقية من ملك ال سعود لالذنب الا ذنب انهم يؤمنون بمذهب ديني غير دين ومذهب الملك وزبانيته من الوهابية المتخلفة والرجعية والبدوية القتّالة ؟.

واين محكمة العدل الدولية التي تلاحق المجرمين والقتلة من حكّام الدول المستبدة، وكيف هم لايرون مايقع على الشعب المسكين في مهلكة ال سعود وتحت حكم هذه العائلة المحبة لسفك الدماء بلا نهاية، وهي تبيد أمة وطائفة وعالم من الناس كاملٌ على اساس العرق واختلاف الدين والمذهب ؟.

وهل أموال البترول السعودية القذرة هي التي تعمي الابصار وتصم الاذان وتخرس الالسنة لهذا العالم الذي يدّعي الحضارة والاخلاق والانسانية حتى لايرى هذه المأساة والجريمة الواقعة على اخوان لنا في الانسانية في العوّامية والقطيف وغيرها من مملكة الشرّ السعودية ؟.

لمجرد تعبير عن الرأي ياسادة ياكرام ياأحرار العالم والمدافعين عن حقوق البشر والانسان، يعتقل الشيخ نمر باقر النمر، وتحاصر مدينته ويقتل اي متحرك في بيته، وتنتهك اعراض وحرمات اي متنفس، ويشاع الرعب وتسلط كلاب الوهابية لتنهش بلحوم هؤلاء البشر من الشعب العربي السيئ الطالع، والذي اُبتليّ بحكومة او عصابة حكمت هذه المنطقة من الجزيرة العربية بالسيف والحديد والنار والارهاب لاكثر من مئة سنه !.

لمجرد ان هذا النمر العربي في جزيرة العرب والمسلمين وصل الى مرحلة عدم تحمل اذلال المستكبرين واستعباد ال سعود من الحاكمين، واهانة كلاب الوهابية لاعراض العرب والمسلمين، يعتقل هذا الشيخ الحسيني الكبير، وتحاصر مدينته وتجوّع، ويعتقل الشباب من ابناء الطائفة الشيعية في هذا البلد على الهوية الدينية لاغير !.

ولمجرد ان يطالب الانسان في هذا البلد الظالم اهله، والمستكبر حكّامه، والمتخلف متدينوه ووحوشه الدينية، بأن يحترم شعبه، ولاتباح دماء طائفته باسم التكفير والشرك، ولايعتدى على عرضه ونسائه وشرفه ...، يؤخذ ويغيّب في سجون ال سعود لينتظر مقصلة الظالمين كي تهوى على رقبته بلا رحمة ليضاف رأسه الشريف الى الاف الرؤوس الشيعية التي قطعت منذ قيام هذه الحكومة السعودية الجائرة في بلاد الحرمين الشريفين ؟.

ألا يكفي هذا العالم الصامت تلك الدماء التي تصرخ من ظلم هذه العصابة الدينية الوهابية، وهذه العائلة القاتلة بلا رحمة ولا انصاف ؟.

متى تفيق أمة الاسلام أمة العدل والقرءان لتقول كلمتها ضد الظلم والظالمين من ال سعود وكلابهم الوهابية الذين يخادعون الله والذين آمنوا باسم الاسلام والدين والتوحيد، ولتقول لهم كفى ظلما لهذه الطائفة !.

الم يأن الاوان لأمة العرب ان تنظر بعين الانصاف لابناء جلدتهم من الطائفة الشيعية في مملكة ال سعود الوهابية وهم يقتلّون ويكفّرون ويعتدى على اعراضهم بكل استهتار ولامبالاة من قبل هذه الدولة المتدنّية أخلاقيا وسياسيا، وحتى عربيا ؟!.

واذا كان العالم بمحاكمه ومنظماته الانسانية وقوانين حقوقة البشرية تخرسه أموال البترول السعودية الحقيرة ومصالح السياسة الدنيئة !.

والمسلمين واقعين في شبهة وفتنة وارباك معرفة هل هم بالفعل امة واحدة ام امم شتى متفرقة ؟.

واذا كان العرب من الضعف والذلّة الى حد عدم التفات اي عربي لاخيه العربي الاخر !.

فأين دولنا الشيعية أيران والعراق ولبنان ....... وكافة الشعوب والامم الشيعية المنتشرة في هذا العالم الواسع، لماذا لاتستنكر وتشجب وتدين بصوت عال وصريح وواضح هذه الاعمال الاجرامية لال السعود بحق ابناء طائفتهم الشيعية التي هي بالاساس مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى منهم ؟.

هل يعقل ان ال سعود لاتفتح سفارة في العراق بسبب انها تعترض على العراق الجديد بانه يهمش حقوق سُنة العراق فيه كلعبة ومناورة سياسية لاشعال الفتنة بين العراقيين، ونحن العراقيون ودولتنا المنتخبة والشرعية لاتطالب او تشجب او تستنكر على مملكة ال سعود هذا الامتهان لكرامة الطائفة الشيعية، وهذا الاجرام والابادة لهم، وعدم احترام وجودهم والغاء وجودهم الانساني والسياسي بالمرّة ؟.

لااعلم حقيقة لماذا يبقى العراق شعبا وحكومة ودولة لاتدرك انها هي وليس غيرها كايران او لبنان او ..... مَن ينبغي ان تدافع عن وجود وحقوق وحريّات الشيعة في اي مكان في العالم، لاسيما الطائفة الشيعية المظلومة في بلاد الحرمينت الشريفين تحت هذا الحكم الظالم والدكتاتوري لعائلة ال سعود ؟.

نعم العراق وليس غيره من عليه ان يتدخل الان للمطالبة بحقوق المظلومين من هذه الطائفة في السعودية !.

والعراق وليس غيره من عليه ان يخاطب مملكة ال سعود بوجوب ضمان سلامة وحياة نمر الشريعة ورفاقه الشيخ نمر باقر النمر في سجون ومعتقلات ال سعود السوداء !.

والعراق وليس غيره من عليه ان يتصدى الى ملف الطائفة الشيعية في السعودية ومايتعرضون له من مأساة وجور، وربط هذا الملف بالعلاقة العراقية السعودية ومدى صلاحيتها وعلو تمثيلها !.

والعراق وليس غيره عليه من يدرك ان هذه المطالب وتلك السياسات هي ليس تدخلا في شؤون الدول الداخلية ليعرض عن هذه المهمة، بل العراق الديمقراطي اليوم لايقلّ عن اي منظمة حقوقية لحقوق الانسان، عليها واجب حماية حقوق وحريات الانسان اولا وحريات وحقوق الطائفة الشيعية المظلومة في دول الظلم والدكتاتوريات ثانيا !.

ان العراق الديمقراطي الحرّ عليه ان يدرك انه اصبح دولة من الدول المحترمة عالميا، والتي في الكثير منها تعتبر الحريات وحقوق الانسان من ضمن موازين علاقاتها الدولية، واي دولة تنتهج الظلم والدكتاتورية والاعتداء على حقوق الانسان لايتشرف العراق بأن تكون له صلات دبلوماسية او سياسية او اقتصادية معها،هذا فضلا عن ان العراق العربي الديمقراطي اليوم ينبغي عليه ان يمارس دوره الطبيعي في حماية طائفته المظلومة في اكثر من مكان، ولاسيما الطائفة الشيعية في مهلكة ال سعود التي هي من الانحدار الاخلاقي والسياسي مع الشيعة بحيث مازالت ولم تزل تمثل رأس حربة الفتنة في قلب هذه الامة لحياكة الفتن والمؤامرات، وعلى هذا المستوى ينبغي للدولة العراقية ان تنظر لمملكة الشرّ السعودية لاان تستجدي من هذه الحضيرة الملكية ان يكون لها تمثيل دبلوماسي في عراق الحريات والكرامة والديمقراطية !.

نعم على الدولة العراقية، ونرجو ان نسمع ذالك منها قريبا : ان تطالب الحكومة السعودية ب :

اولا : وجوب اطلاق صراح الشيخ نمر باقر النمر من معتقلات ال سعود وضمان سلامته ورفاقه، وعلى ان يمارس نشاطه الديني بحرية وأمان .

ثانيا : ضرورة تحسين الوضع الانساني للطائفة الشيعية في هذا البلد واحترام وجودهم البشري ورفع نظرة التمميز الدينية والقومية في دوائر الدولة عنهم .

ثالثا : على حكومة ال سعود ان تحكم بالعدل والسوية تجاه مواطنيها ورعاياه، وان تضمن الحقوق المدنية والسياسية لهذه الطائفة الكبيرة في الحجم في بلاد الحرمين من خلال فتح التوظيف واقامة نوع من التوازن الطائفي للدوائر المدنية والعسكرية .

رابعا : لايمكن اقامة علاقات دبلماسية على مستوى تبادل السفراء بين العراق والسعودية بدون انعاش للحقوق الشيعية في دولة ال سعود، وتمتع هذه الطائفة بالعدل والتمثيل السياسي لهم في اي حكومة تشكلها العائلة المالكة في السعودية .

خامسا : المطالبة باعادة كتابة المناهج الدراسية الابتدائية فما فوق وتنقيتها من التكفير والتمييز الطائفي والعنصري الذي يستهدف الطائفة الشيعية وينشر الكراهية لهم وتشويه صورتهم الانسانية والدينية .

وهذه مطالب نراها اولية، ومن خلالها يمكن للدولة العراقية ان تعترف هي الاخرى في المقابل بمملكة الشرّ السعودية، أما غير ذالك، وعدم قيام الدولة العراقية بواجباتها السياسية والانسانية والدينية الكبيرة تجاه مواطنيها والمحيط الاقليمي والعالم، فيؤسفنا القول ان القائمين على مشروع الدولة في العراق لايدركون بالفعل ماذا يعني العراق في المنطقة والعالم اليوم، ولايدركون الاختلاف بين عراق كان يحكمه طاغية وله مقاييسه وموازينه، وبين عراق حر وديمقراطي ويحكم الشعب فيه نفسه، ودستوره شرعي وانساني ويحترم البشر كيفما كانوا !.

تحية اكبار واجلال لنمر الشريعة الشيخ نمر باقر النمر القابع في سجون الظلامية السعودية والدكتاتورية الوهابية من اجل حرية الكلمة والمعتقد وكرامة الانسان ونضاله من اجل حياة افضل وانسان ارقى وامة حيّة وشعب كريم وطائفة ناهضة !.

تحية اكبار واجلال لكل من يقف خلف حرية الكلمة والمعتقد وكرامة الانسان وحقوق البشر كيفما كانو وعلى اي ملّة ولدوا !.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com