قولة حق

 

محمود الفلاحي

m.falahy@gmail.com

من يشك بأن الصحوات كان لها فضل كبير على الحكومة في استقرارها وبسط نفوذها في كثير من المحافظات العراقية فهو واهم أو أن الصورة غير واضحة أمامه، ولنعد بالذاكرة قبل تأسيس الصحوات كيف كان الواقع.

كانت التنظيمات الإجرامية للقاعدة تسيطر على الساحة لا سيما في المناطق الريفية والصحراوية من بعض المحافظات كالأنبار ونينوى وديالى وكذلك محيط بغداد، وكان أي ضابط يوجه بأمر للعمل في تلك المناطق فإنه يهرب من الخدمة أو يقدم استقالته وظلت دوامة العنف التي تتكامل في بقية مناطق العراق بسبب النشاط الإجرامي لميليشيات جيش المهدي وبدر وغيرها.

ولما تأسست الصحوات على يد الشيخ المرحوم عبد الستار أبو ريشة طلّ فجر جديد في تلك المناطق واستطاعت القوات الحكومة أن ترسل قواتها إلى هناك والقصة واضحة لدى الجميع.

فلا يمكن اليوم القبول بالتصريحات التي تصدر من أركان حكومة المالكي حين يصفون الصحوات الأبطال النجباء بـأعوان النظام السابق.

ونرد على المتنكرين للفضل والذين نشم منهم رائحة الغدر من بعض أركان الحكومة بقول القائد احمد ابو ريشة ان " الصحوات هي التي دعمت الحكومة في مشروع المصالحة لانها سهلت القضاء على الميليشيات والتكفيريين الذين ارتكبوا جرائم كبيرة ضد مصالح الوطن.... يجب على الحكومة الغاء ما تردده دائما (اعوان النظام السابق) وترك الماضي بايجابياته وسلبياته والبدء بمرحلة بناء للوطن يشترك فيه كافة ابنائه على ان يتم استدعاء جميع المهجرين في الخارج... ان السنوات الست الماضية كثرت فيها الجاليات العراقية بينما تتزايد تصريحات المسؤولين بالمصالحة.