|
بالمقلوب ازهر جرجيس/ صحفي عراقي مستقل يتابع المشاهد العربي مندهشا اصداء المذكرة التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير وما تبعها من موقف الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية القاضي بضرورة استجابة الرئيس البشير لقرارالمحكمة وهنا لابد لنا من معرفة الأسباب الكامنة وراء اندهاش الشارع العربي من هذه القضية حيث ان العرب لاتقبل ان ترى حكامها واحدا تلو الاخر مقيدين بالحديد مرغمة انوفهم كي يحصدوا جزاء افعالهم بشعوبهم. ولعل من تلك الاسباب وابرزها هي عدالة ذلك القائد الضرورة فالشعب السوداني عموما والدارفوري خصوصا لم ير منه الا خيرا حيث ان البشير لم يذبح شعبه يوما ولم يجوعهم يوما ..هو لم يأمر بملئ سجونه الفقيرة بشعبه الفقير..فهو كصدام لا يوجد في سجونه وخباياه اي سجين سياسي بل لايوجد من يفهم السياسة ويجيد لعبتها سواه..فهوالقائد الملهم و الزعيم الأوحد.. هو النافع والضار والفرد الصمد.لقد جاء البشير للسلطة من خلال انتخابات حرة نزيهة بعملية ديمقراطية شفافة جعلت من السودانيين موضع غبطة وحسد من قبل شعوب العالم المحرومة من مثل هذه الممارسات الديمقراطية الحديثة كالشعب الامريكي على سبيل المثال لا الحصر فبات الأميركيون يحلمون بيوم يقودهم فيه رئيس مثل البشير ولعل هذا هو السبب وراء اختيارهم رئيساً اسود املين ان يكون شبيها للبشير ليس في اللون فقط بل بالحنكة السياسية والقدرة على قيادة دفة الحكم حتى يصل بالولايات المتحدة الامريكية الى ما وصلت اليه السودان من استقرار سياسي وازدهار اقتصادي فريدين في المنطقة بل العالم اجمع. لقد تعامل الرئيس البشير مع ازمة مذكرة التوقيف الدولية بحنكة دبلوماسية فريدة تنم عن فكر سياسي خصب وخطة تعبوية رصينة حيث نزل الى حلبة الرقص الفلكلوري العتيد كاشفاً عن قابلية عجيبة في هزّ عجزه المتأرجح الى الوراء مطلقاً مدافع من العيار الثقيل صوب لاهاي مردداً عبارات لائقة جدا برئيس دولة محترم جدا كقوله دام ظله(المحكمة الدولية ومن يقف وراءها ومن يدعمها تحت جزمتي دي) ومن المؤكد انه ليس كل رئيس يستطيع ان يتحدى القضاء الدولي بهذه الشجاعة الاّ من ارضى شعبه فرضي عنه والبشير ابرز مصداق لمن ارضى شعبه ورضّاه.. وأسعده وهنّاه .. واشبعه وكساه..واكرمه واعطاه. فمن يقدر بعد كل هذا على المساس من انفنا الاشمّ في السودان السعيد ومن يجرؤ على ان يضع الحديد بيد وليّ أمرنا المسدّد وباني صرحنا المشيّد الزعيم المؤيّد البشير محمد. فنم يابن الأكرمين قرير العين وفداك الف الف دارفوري مشرّد. الرابط أدناه يبيّن رأفة البشير بأبناء شعبه في دارفور
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |