وقفة على الدانوب

 

خلدون جاويد

khaldoun3@hotmail.com

" صباح يوم 7/3/2009 تحسست حلاوة الألم اللذيذ ! لأمضي وحيدا وعلى جناح السرعة الى الجسر وكأني على موعد مع من تحبه روحي " امي وزوجتي والحبيبة "! . وقفت هناك وقفتي الكسيرة لأطل اطلالة موحشة على نهر الدانوب ، وحيث كان الالتياع دامياً والوجع ضاغطا على عظام صدري فكان الدمع وكانت القصيدة..."

رأيتُ على الدانوب طيرا ً

و " نخلة ً "

فلا طيرُهُ طيري

ولا نخلـُهُ

نخلي

ولا جنحُهُ يقوى على حمل جثتي

ولا سعفـُه

يمضي بروحي الى أهلي

وحيدٌ هو الدانوبُ في البرد موحش ٌ

جريح ٌ طريح ٌ

بائس ٌ

ضائع ٌ

مثلي

وقفت على أعلى جسوره نائحا ً

كما لم تنـُح ْ

ثكلى على ولـَد ٍ

قبلي

ألا أيها الدانوب لملم ْ شتائتي

وقم ْ

واحتضني

واسفح الدمع من أجلي

وقفت ُ على الدانوب

وقفة َ ناحب ٍ

أبث ُ عذاباتي

وأبكي على مهلي

ألآ أيها الدانوب

خبـّر ْ حبيبتي

بأنْ حبها في كل ّ جارحة ٍ يغلي

وإني شريد ٌ

لا أب ٌ لي َ هائم ٌ

وقد أقسمت ْ كل المنافي على قتلي

لقد صدّ عني من اُقبـّلُ

ظلـّه

وقد شدّ رحلا ً من أشدّ ُ له رحلي

سأبقى على الدانوب أبكي

ودجلة ٍ

فذا آخذ ٌ روحي وذا سالبٌ عقلي .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com