إرادة ٌ شعبية
محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl
إرادة ٌ شعبية
للشاعر "ظـافر غريب":
كان العراق بلاد الموت والمِحَن ِ
. . . فيه ِ العراقي مواطن ٌ للـَّحد و الكـَفـَن ِ
. . . فهو الغريبُ و إنْ بين عشيرته ِ
. . . التي تجاذبتها الأحزابُ في الوطن ِ
. . . هل كان العراقي كفواً في موطنه ِ
. . . والحزبُ يأسرهُ بالقهر والإحـَن ِ ؟!
. . . نفر ٌ يسودُ وشعب ٌ كالمُرتـَهَن ِ
. . . و إنْ تمادى الحزبُ شعب ٌ يُؤيدهُ!!
. . . وفيه الزعيمُ قوّام ٌ على خـَدَم ِ
. . . فلا نقاش ٌ و لا عُرْف ٌ مع الخـَدَن ِ
. . . هو الذي أحكمَ الأصفادَ مُنتصِراً
. . . على العبيد ِ . . يقول: " الله نصـَّبني!!!
. . . " و سَطـْوتي إنْ خــَبـَتْ؛ " . . فالموتُ يطلبني
. . . " . . فلي خطايا خفايا لستُ أعلنها
. . . الحزبُ يسترها . . والزورُ في العـَلــَن ِ
. . . ما أحقر الشعب لمــّا الصـَّبرَ يمحضني!
. . . يا فكرة ً كـَبُرَتْ في سَكـْرَة ٍ ذهبتْ!
. . . يانزوة الخـَلـَف في الحُكـْم ِ تقهرني
. . . كنتُ أ ُمَنــّي على جُرحي أ ُقيــّحـَهُ
. . . وأ ُفتي القلبَ بالسـُّلوان ِ
. . بالزمَن ِ!!
. . . كم كنتُ أسمو فوق الذي يعذلني
. . . ما كنتُ أدري نواحاً ليس يعذرني
. . . أمسح رؤوس يتامى غابَ الحَمِيُّ ولم
. . . يمسها موطني يوماً ليصدقني!
. . . إرادتي تحت هذا الحُكـْم تعطلت!
. . . و ذا النفاقُ مثل نار ٍ تقلبني
. . . و قد تحسـَّرَ حولي الثكالى
. . . و مَن يجهش بكاءً . . ، ومَن عانى يُعذبني
. . . فانتجبوا وكيلاً يبكي ويندبني
. . . ولم يكُ البغيُ والسمسار ينصفني
. . . قد كان حزبياً، صار الدينُ يرفدهُ
. . . والعِرق يبغي بلا رفق ٍ و لا هون ِ
. . . و استكثروا الرفضَ عندي في تفرّده ِ
. . . وصارَ ظلي ثقيلاً والذل ينكرني!
. . . كأنني المَيْتُ والحـَيُّ مَن حـَكــَمَ بعد
. . . هلاك ٍ كبير ٍ لـُفَّ في كـَفـَن ِ
. . . وسارعَ خِفاف الظِل
. . . كيما يفرحوا بالمَن ِ و السـَّلوى
. . . فبانَ للثكلى التي طرفـُها انكسر
. . . ضِلعاً كمِثل ِ جَناح ٍ يشكو مِن وهن ِ
. . . تأبـَّطــَّ نـَغـْرَ جُرْح ٍ كسـُنبلة ٍ
. . . كزهرة ٍ، إذا ما ضـُمَّ و فغرَ فاهاً، رُغمَ القيح يبتسمُ!
. . . ومِثلُ قلب الأريب الحُرّ ؛ كالفـَطِن.
________________________________
- لو گلبي عافك يوم سويته تكه ... وللمكتب استدعاء بالبطة اصكة
عود آنة مثل الناس هم عندي بطة ... راحت تغط بالماي والغطة غطة
ظلمة وحظر تجوال والبطة تفتر ... واليطلع ايصكوه لو جدة يحضر !!.
- من يطارد عصفورين يفقدهما معاً:
Chase two birds at the same time and you will loose both