التقارب الأمريكي الأيراني َسيُفرح مَنْ ويرعب مَنْ؟

 

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

بالطبع لن ليكون العراق احد  الاطراف المرتعبة من هذا التقارب ان حدث لان من مصلحة العراق وشعبه ان يوضع حد للتوترات والخلافات  الدامية القائمة منذ مجئ الثورة الاسلامية حتى الساعة  بين الولايات المتحدة الامريكية  وجمهورية ايران الاسلامية  في اغلبها لحسابات ومصالح الاخرين اهمهم اسرائيل و الحقد الوهابي الطائفي الممول من قبل ال سعود ومن في ركابهم نلنا نتيجته الكثير من الاذى لا بل كانت حصتنا منه اننا دفعنا اغلى الغالين والحاضر والمستقبل ويهمنا في العراق شعبا وقيادة  ان تنتهي حقبة الحرب الباردة الساخنة بين الطرفين ذهب ضحيتها ملايين الابرياء جزء كبير منهم في العراق فضلا عن تعطيل التنمية وتهديد لا بل  التاثير على مستقبل اجيال من البشر لاذنب لهم سوى ان هناك ثمة اطراف لايعجبها اما معتقدهم او انهم يشعرون ان تفوق هذه الشريحة الانسانية سيقزمهم ويعري التفاوت الكبير والذي سينتج حينما يمارس الحكماء ادارة شؤونهم وسياساتهم بحرية  ولهذه الاسباب انا اتناول هذا الموضوع المصيري وبقوة وباصرار وطالما طالبت بهذا التقارب وحل المشاكل سلميا وعبر الحوار الجاد والنوايا الصادقة ..

وبالطبع ليس العراق وحده من استبشر بهذا التغيير  فما ان انتهى الرئيس الامريكي باراك اوباما من القاء رسالته المثيرة  انطلقت اسرع التصريحات لتعبر عن تنفس الاوربين الصعداء ليرحبوا وبسرعة عبر ما سمعناه من ردود افعال خصوصا على مستوى رئاسة الاتحاد الاوربي  وما نقلته وسائل الاعلام  عن هذا الموقف المرحب عبر عنه الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، واصفاً الرسالة بـ«الخطوة الأميركية البناءة المرحب بها في أوروبا»، وقال « أرجو أن ينتبه الإيرانيون جيداً إلى اليد الممدودة إليهم»و اتى هذا الموقف المرحب  بقوة وبسرعة بهذا التغيير في الخطاب الامريكي لان الخطاب الامريكي السابق قد كبلهم وقيدهم ووضعهم في موقف حرج  وجعل الخلافات تدب بين دول الاتحاد الاوربي بين راضخ ورافض للانصياع للضغوط الامريكية على حساب المصالح الاقتصادية الخاصة لكل دولة  اوربية وخصوصا تلك الدول التي لها بعض  العلاقات الخاصة والعقود مع ايران وفي كل المجالات الاقتصادية والتكنلوجية  وفي مجال الطاقة لايستطيعون التفريط بها مع ايران وهم بين نارين اما التمرد على الضغوط  السابقة وهو مالم يفعلوه صاغرين واما الخسائر الفادحة نتيجة الغاء تلك العقود وهم  امام تلك الضغوط الامريكية الهائلة وبالطبع ستكون رسالة اوباما المفاجئة  المتنفس لهم لتبرير تغيير خطابهم  مع ايران والتوجه لفتح صفحة  متقدمة من العلاقات والعقود كان هناك منها ماهو معقود ولكن ليس بمستوى الطموح وتعتريه العراقيل بسبب الموقف الامريكي الضاغط باتجاه تشديد الحصار والدول الاوربية تريد ان تحرك اقتصادها الراكد واوربا ومعها ايران والعراق ايضا جوعى للتبادل التجاري والاقتصادي وبعد هذا الخطاب اصبح متاحا تحريك الركود بين اوربا وايران  نحو التوجه لعلاقات جيدة تصب في صالح اقتصادياتهم و الشعوب ذلك الركود والتجاذب الذي اصاب العلاقات والتبادلات التجارية وبسبب الضغوط الامريكية خصوصا في ادارة جورج بوش الابن والذي ترك السلطة وخلف ورائه خلطة  غريبة عجيبة من المتغيرات  بالكثير من الخسائر استلمها براك اوبما وهو متحزم للتغيير بحزام الاصرار والترصد وهذه الناحية تصب في صالح قوة المفاوض الايراني وهو ينطلق لبحث اسس التفاهم المحتملة بين الدولتين  ..

أذن من هم المنزعجون من هذا التقارب المحتمل ولماذا ؟

بعد خطاب اوباما الاخير والهام والتاريخي حسب وجهة نظري والذي سيغير مجرى الكثير من الامور على الساحة الاقليمية  والدولية خصوصا اذا اثمر عن تغير في الواقع العملي واعتقد ان هناك ثمة مفاجئات ستطرح على الساحة  وحتى لو لم ياتي الخطاب  بنتائج ملموسة سريعة  على الارض فيكفي ما احتواه من اعتراف بندية وقوة  الطرف المقابل ايران  ولذلك فان  من المؤكد ان هناك ثمة اطراف من المؤكد سوف يقلقها هذا الخطاب المتحول تحولا كاملا عن الخطاب الامريكي السابق  ومن المؤكد انه سيسبب لهم الصداع الكبير لا بل انه كان لخطاب اوباما اثناء الحملة الانتخابية وصده لبعض الاطراف منهم ملك ال سعود وعدم مقابلة اوباما له اثناء تواجده في الولايات المتحدة اثناء عقد مايسمى بمؤتمر الاديان وتلميحه الى نشر الديمقراطية في المنطقة وتشجيع الاصلاح  الاثر الاكبر في دق ناقوس الخطر في عواصم تلك الدكتاتوريات المرتعبة  فكيف لهم ان  لايتصدعوا من هذا الخطاب الصريح للتقارب مع الد اعدائهم التاريخيين وسبق لهم ان دفعوا بكل قوتهم و بالمليارات تتبعها المليارات كدعم لحرب النيابة ضد ايران قادها طاغية العراق ومعه العالم اجمع ماعدى دولتين وكرشى وكصفقات وهمية او صورية من اجل تعزيز وضعهم على ان تكون ايران والشيعة عموما  احد اهم الاعداء  للامريكان في المنطقة وان لم تستطع الانتصار عليهم بالحرب كما فعل طاغية العراق بالنيابة فبالحصار والمشاغلة اوعلى اقل تقدير تحجيم قوتهم ووضع العراقيل امام أي تقدم يتحركوه ولازالوا يتحركون بذات المنهج رغم وصول الامور الى نهاية قريبة هي اقرب للهزيمة الساحقة للمشروع الاحمق والذي انطلق منذ عام 1979 حتى اليوم ..

ال سعود وبعض دول الخليج ومصر والاردن من اكثر الخاسرين من أي تقارب محتمل بين الولايات المتحدة الامريكية وايران خصوصا انه ياتي بعد ان سارت الامور باتجاه اللقاء والتفاهم بشان العراق  وان على مستويات سياسية اقل من الطموح واستطاعت القيادة العراقية جمعهم في بغداد اضافة الى ان القلق والسعير اشتعل وبلغ اوجه بعد التغيير على الارض وخصوصا انه جاء بعد التغيير التاريخي المزعج والهام في العراق لصالح اسقاط احد الانظمة الدكتاتورية المتغطرسة وتشريع النظام الديمقراطي في العراق وقرار تداول السلطة سلميا وحضاريا  ولصالح غالبية الشعب العراقي الرافض لكل اشكال التسلط الدكتاتوري ذلك التغيير البعبع الذي يقض مضاجع النظم الدكتاتورية الحاكمة في بلاد الحرمين وحلفائها  وحتى اعدائها والتي اختلفت على كل شئ وتعادت وتصادمت مع بعضها على الكثير واختلفت فيما بينها ولكنها اتفقت وبقوة وشراسة  على قبر المشروع الحر الديمقراطي في العراق  بكل ما اوتيت من قوة وجند وتفجيرات وفتاوى تحريضية صريحة ..

من حق ال سعود وهذه الدول ان يدقوا ناقوس الخطر وان تكون هناك ثمة ردود افعال نحاول استطلاعها  وجمعها  وبرز بعض ذلك من خلال متابعتي لردود الافعال الانية  لهذه الانظمة والتي من المؤكد انها في هذه المرحلة لن تصدر من قبل اطراف رسمية لان أي تصريح  رسمي متسرع منهم ان كان مع او ضد المبادرة  الامريكية سيكون اثره سلبيا عليهم  وسيشكل اعترافا بالهزيمة او الرضوخ للامر الواقع وكلاهما كالموس في البلعوم كما يقال ان اخرجوه تالمو وان بلعوه تقطعت احشائهم والى هذا اليوم  ‏الاثنين‏، 23‏ آذار‏، 2009 وبعد خطاب اوباما بثلاثة ايام لم تبرز ردود رسمية من ال سعود ومصر والاردن  وبقية دول الاعتلال  العربي مرحبة بهذا الخطاب مما يعني ان الجماعة حائرون في كيفية التعاطي مع الامر ويترقبون المزيد من المفاجائات المزعجة والمتوقعة في الايام القادمة  ولهذا هناك من هم مجندون للرد كمرتزقة الاعلام كامثال عبد الرحمن الراشد او طارق الحميد المصري المتسعدن والمتوهبن من "الوهابية"  ولاتعتقدوا او تفسروا المتسعدن بغير مافي بالي والله اعلم مايخفي صدري فهؤلاء الابواق لم يكتبوا في صحفهم تحليلا للحدث المتغير بل كتبوا ردة الفعل التي تبرز قلق من جندهم للرد  من حصول تغيير محتمل لصالح التقارب  بين القوتين الفاعلتين في المنطقة الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية وباعتراف اوباما ذاته في خطابه الموجه اضافة الى عدم استطاعة بوش فعل وحسم أي شئ من تهديداته خلال فترة حكمه ..

فيما يخص ال سعود راهن الاثنان واعني بهما طارق الحميد والراشد  في مقالاتهم المنشورة في الشرق الاوسط  بُعيد القاء الخطاب مباشرة على استحالة حدوث تقارب مستندين الى اعتقاد او اساس ان ايران سوف لن تتنازل عن خطوطها العريضة في التخلي عن مشروعها النووي ودعم حزب الله وحماس ووووو ووزع الاثنان الدور بينهم  لتمرير القلق والرغبة السعودية وليس التحليل الواقعي للوضع  كما يجب ان يكون الدور الاعلامي وقالا في ذات اليوم مايعبر عن مخاوف وقلق ال سعود وحلفائهم في مصر ويقية الجوقة المترقبة ليوم ليس باجمل من يوم طاغية العراق ..

انبرى للامر المرتزق  المصري طارق الحميد المتسعدن  لصالح ال سعود في مقال له  كتبه في الشرق الاوسط يوم السبـت 25 ربيـع الاول 1430 هـ 21 مارس 2009 العدد 11071 تحت عنوان "هل تصبح إيران سويسرا؟ "  وبعد ساعات من القاء باراك حسين اوباما لخطابه قائلا في بعضه  « تحدث أوباما في خطابه عن إيران فاعلة بالمجتمع الدولي لكن بعيدا عن الإرهاب والذراع العسكرية، وهذا يعني أن توقف طهران تدخلاتها في العراق، وتهديد استقراره، كما توقف دعمها لحزب الله، وحماس. كما على إيران أن تنهي احتلالها للجزر الإماراتية، وتوقف تعطيل عملية السلام في المنطقة، خصوصا أننا قد نشهد انطلاق المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية، واستكمال الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني.أيضا مطلوب من إيران إيقاف التهديدات لدول المنطقة، كما أن أميركا تريد بالطبع من إيران التوقف عن تهديد إسرائيل. وأخيرا، وهذا أهم من كل شيء، هو أن تصرف إيران النظر عن مشروعها النووي.. فهل سيقوم ملالي إيران بكل ذلك؟» وبالطبع كما اسلفت فان كل ماطرحه طارق انما هي احلام ورغبات اسياده في المهلكة وفي القاهرة  وفي اسرائيل وبالطبع كانت هذه رغبة الامريكان متفقين مع امنيات طارق ولكن هل استطاعت امريكا تحقيق تلك الاماني ؟؟ ..  اذن لماذا تحول باراك اوباما في خطابه عن الخطاب السابق للرئيس بوش  ؟؟ سؤال جوابه هو الرد على احلام طارق وامنياته الخائبة وتحليلاته المتعثرة  وهو ان هناك ثمة امور ستجري من المؤكد انها سوف لن تكون وفق الرؤية الامريكية السابقة ولن  تسر اسياده  وطارق لن يقول ويتمنى  غير ذلك وجائت تكملة  ما بداه طارق الحميد  وفي ذات اليوم والصحيفة و عبر مقولة  وخلاصة رؤية اوجاع وهزيمة  آل سعود عبر عميلها عبد الرحمن الراشد في ذات اليوم والتاريخ  حيث قال في مقال كتبه ايضا  للشرق الاوسط  واسفل مقال طارق مباشرة وتحت عنوان  "لغة  أوباما الناعمة تجاه الإيرانيين " قال في جزئية هامة منه  «  أتصور أنه قد أصبح لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، فكرة كافية عن طبيعة الإشكال مع إيران، وإيران أكثر من مجرد إشكال، هي أزمة خطيرة تكبر مع الوقت. وفي نظري أن نعومة أوباما هي أخطر من شراسة بوش. فالمتتبع يرى كيف يبنى أوباما موقفا متطورا يساعده مستقبلا على اتخاذ أي قرار له شعبية داخل بلاده، الولايات المتحدة، وله شعبية أيضا في أنحاء العالم ... واضاف الراشد متمنيا ..   أرى أن أوباما يبني موقفا داخل أميركا وخارجها ضد إيران وليس معها، بحيث يستطيع غدا أن يقول: إنه استنفد كل السبل والإغراءات، ولم يعد هناك بد من مواجهة إيران ولو بالقوة إن استوجب الأمر، لإيقاف مشروعها العسكري الهجومي » وهنا لا اقول لهؤلاء واحلامهم  سوى ان الايام القادمة ستكشف لكم قوة وحنكة التعاطي مع هذا الملف من قبل ايران والتي تتعامل مع الولايات المتحدة بلغة الند الاقوى "ايران " للند الاضعف " الامريكان " فيما يرتع اسيادكم في الرياض والقاهرة وعمان  في ذل الخيانة والعمالة و السمع والطاعة ودفع  الرشى من اجل البقاء على سداد الحكم وشتان بين هذا وذاك , مدرستان متناقضتان احدهم برع وتالق في التعاطي مع الاوضاع  السياسية والصناعية والعسكرية وتكيف رغم الحصار والحرب الظالمة بالنيابة ورغم التهديدات  الا انه  امسك يخيوط اللعبة بذكاء شهد له بذلك  الاعداء قبل الاصدقاء وبين اخرين كبيرهم لايفقه القراءة في ورقة والبقية الباقية المعروفة لاتحتاج الى تعليق  وبالطبع هذه السطور التي سطرها هذين البوقين  لايستطيع الساسة في السعودية ولافي مصر او الاردن  الان  قولها بهذه الصراحة وتركوا للابواق لتعبر عن مافيهم من اوجاع ..

الاردن حذت حذو ال سعود وتركت ايضا لابواقها المأجورة ان تعبر عن الالم والوجع من هذا الخطاب الجديد الخطاب الطامة على رؤوس دول الاعتلال العربي وانبرت صحيفة " كل الاردن " للتعبير الدقيق عن مشاعر الجوق العربي المعتل وبخط عريض في صفحتها الاولى  كتبت تحت عنوان صريح وجرئ كخطاب اوباما :

 "الاعتدال العربي" يخسر مجددا : أوباما يهنيء الإيرانيين بعيد النيروز ويتمنى" عهدا جديدا" و"حوارا نزيها" بين البلدين ."

قالت فيه معترفة انها ضربة موجعة  :

« ضربة أخرى نالتها دول الاعتدال العربي ، الجمعة، حين وجه الرئيس الأميركي رسالة مودة ومصالحة لإيران بمناسبة عيد النيروز. وتعكس الرسالة ملامح إستراتيجية أميركية جديدة للتعامل مع إيران على أساس الاعتراف بها كقوة إقليمية بناءة في الشرق الأوسط. ومن الواضح أن الملف النووي الإيرانيـ على رغم أنه ما يزال عالقا ـ لن يكون ، بعد، عنوان العلاقات الأميركية ـ الإيرانية منذ الآن. ومن المرجح أن تتم تسوية هذا الملف في إطار صفقة كبرى تشمل عدة قضايا إقليمية أهمها تأمين إنسحاب آمن للقوات الأميركية من العراق، والسعي لاقتسام النفوذ في هذا البلد مع الإيرانيين بعد زوال الاحتلال. وكذلك تحتاج واشنطن إلى طهران لمواجهة جركة طالبان في أفغانستان، وتسوية الوضع اللبناني ، وإقفال الجبهة الشمالية مع إسرائيل وعدم اعتراض مساعي الإدارة الأميركية لتحريك العملية السلمية.

السعودية ومصر اللتان راهنتا على تسعير العداء نحو إيران ، وتكوين حلف عربي ـ إسرائيلي ضدها، خسرت هذه المعركة أيضا، مثلما خسرتها إسرائيل التي لن يكون بوسعها بعد اليوم توجيه ضربة إلى إيران .

الفرصة الوحيدة لكبح تمدد النفوذ الإيراني ، تراها السعودية تكمن بالتقرّب من سورية وتسليمها القياد في الشأن العراقي، لقاء حجب التأييد عن خصوم دمشق في لبنان وفلسطين. »

البوق الاردني " رجا طلب " كتب في صحيفة الراي الاردنية وفي ذات الطرح المتوافق مع ابواق ال سعود وفي تناغم ووجع مشترك وواضح  اقتبس قولا للمستشار للشؤون الإيرانية والخليجية  الامريكي دينس روس في مقاله  بمجلة النيوزويك الدولية ، والمنشورة على موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في ديسمبر الماضي، والمعنون بـ " الحوار الحازم مع طهران"  . ليدلي برايه المتوافق مع روس والراشد وطارق الحميد المصري المتسعدن  قائلا :

" إن كلام روس يعني بوضوح أن الحوار مع طهران ليس ملهاة أو جدول أعمال مفتوح أو انه طريق بلا نهاية بل هو من البداية نوع من ممارسة القوة الناعمة أي تقديم للجزرة وعندما تفشل القوة الناعمة يأتي دور القوة الصلدة أي العقوبات والحرب وهو الأسلوب الذي سبق أن مورس مع نظام صدام حسين ومع الصرب في يوغسلافيا السابقة.

على القيادة الإيرانية قراءة مقال دينس روس كملحق رئيسي مع خطاب اوباما النيروزي لتدرك ان طموحاتها الإقليمية وصلت خريفها مع عهد اوباما وليس ربيعها كما تعتقد ."

ومن خلال هذا الاطروحات الانفعالية  والصياغة الواضحة في وجعها وقلقها والمعبرة عما يختلج في صدور المتآمرين على شعوبنا المقهورة  نخلص الى ان المرتعب والخاسر الاكبر من هذا التقارب هم الجوقة التي جندت كل امكاناتها ومواردها من اجل قتل وابادة  الشرفاء من ابناء الامة العراقية والاسلامية  وغالبية شعب العراق اهمهم  والذين يعتقد كل هؤلاء المعتلين  انهم  الخطر الاكبر عليهم لا بل انهم  يعتقدون ان الشيعة الروافض هم  الأخطر عليهم من العدو الصهيوني الاسرائيلي  الذي صدعونا بشعارات عداوته ومقاومته والتصدي لاحتلاله  ولهذا نطالب ايران التمعن في هذا الاستهتار وبالطبع غير خافي على قادة ايران وسوريا مايفعله الحكام العرب من تآمر ضد القضية الفلسطينية التي ساندتها ايران وسوريا والشعب العراقي بقوة ولكن جاء الجزاء لهم جزاء سنمار ولا ننسى كيف ازعج انتصار حزب الله المدوي هذه الانظمة  وابواقها وشياطينها الجاهزة للفتيا وحتى انها لم تعبر بشطر كلمة حق بحق هذا الانتصار المدوي و الذي اشعرهم بقزميتهم وضآلتهم لا بل جند ال سعود وجوقة الاعتلال كل امكاناتهم للقضاء على حزب الله  والشعب اللبناني في حرب تموز وفشلوا وكرروها مع غزة السنية لانها تتلقى الدعم من المسلمين في ايران وحزب الله وسوريا وفشلوا ايضا وانهار مشروعهم ايما انهيار مما جعل كبير الجهلة يستجدي المصالحة في مؤتمر الكويت وليس حبا بالمصالحة بل لكي يرتقوا الفتق الذي اشتركوا في تمزيقه وبخسة ووغدر واضحين .. ونقولها للجميع ان الامر ليس كما تطمحون بل هو كما هي ارادة الحق والحق وحده وغدا بيننا اللقاء  وسنرى من هو المنتصر .. هل ستنتصر احلام الراشد وطارق نيابة عن ال سعود وحسني والصحف الاردنية ورجا طلب عن قزم الاردن ام ان الحقيقة الجديدة وسيول التغيير ستزيل الحالمين ومرتزقتهم وترميهم غير مأسوف عليهم  في وحل الذل وازبال الهزيمة .

 ---------------------------------------------------

ان كان حبك ربي وحب نبيك وآل نبيك وحب العراق وعشقهم مجوسية وصفوية ورافضية كما سيقول عني  الاشد كفرا ونفاقا وان قلمي سيغيض ويتعب اعدائك فاللهم اشهد انني بغضا باعدائك ربي كل هؤلاء . 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com