|
قبورٌ عبداللطيف الحسيني إلى مقبرة عامودا (قبورٌ طافحة بالشجر والرّخام تغريني بالموت لأعيشَ فيها بسلام ). 1 - الأفضلُ أنْ يحرسها كلبٌ أحمقُ يعضُّ من يستولي على حدودها المتسعة، أخافُ ألا يبفى مكانٌ لدفنِ الأقارب . دخلتها الأبقارُ والأحصنةُ، وبددتْ قبورَ الأولياء قصداً . جميلٌ أنْ نسورَها كقبور المسيحيين كي يتمتعوا بموتهم، وتُكتب الأسماءُ والقصائدُ بخط نافرٍ على الشواهد قد نمرّ بها يوماً ونخاطبُ موتانا، فربما طلبوا منا شيئاً وإلا اتهمونا بالبخل 2 - الأفضلُ ألا نبكي عليهم / ذلك يزعجُهم كما قال الأجدادُ / بل نجلب لهم ورودَ المنزل ونضحك من قلوبنا ليحسوا أنهم بيننا، وما زلنا نحبّهم . الأفضلُ أنْ نزرعها بالعشب والماء فربما غافلونا وأحبوا السلوى الأفضلُ أنْ ننساها لئلا نفكرَ بالموت ونحرق موتانا .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |