|
عودة إلى تصريحات زياري محمد الياسري مضطرين، لا مخيرين، العودة إلى تصريحات المدعو رئيس البرلمان الجزائري عبد العزيز زياري، المتعلقة بالشأن العراقي، رغم رغبتنا الترفع عن الرد على مثل هكذا كلام لأنه ببساطة شديدة لا يمت إلى ارض الواقع بصلة وهو مجرد سراب وهذيان. نعم سقط نظام وحكومة في العراق، ودخلت جيوش أجنبية متعددة فيه، صالت وجالت وارتكبت من الأخطاء الكثير والمتنوع ، لكن أين هم إخوتنا العرب من كل ذلك؟ مجرد تصريحات نارية من هنا وهناك، والواقع المر مئات من الانتحاريين من شتى الجنسيات العربية، يدخلون إلى العراق، هدفهم الأول والأخير المواطن العراقي البسيط. لم لم يخرج رئيس البرلمان الجزائري ويصرخ بأعلى صوته: أوقفوا قتل الأبرياء؟ لماذا لم يغلق حدوده أمام من يتوجه لقتل العزل العراقيين؟ ما حدث خلال السنوات التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين وتواجد القوات الأجنبية على الأرض العربية العراقية كان يحمل في طياته التناقضات الصارخة لأمة العرب، فمعظم العمليات الانتحارية، إذا لم يكن جميعها، كانت تستهدف المواطن البسيط، وكل من نفذ العمليات هذه وعمليات القتل على الهوية و التهجير القسري والخطف والابتزاز، وووو كانوا عربا قادمين من خلف الحدود من بلدان تصرخ وتنعق اليوم بدعمها للمقاومة العراقية و تأييدها لقتل العراقيين. وأعود لأسال رئيس البرلمان الجزائري: هل تعلم ياسيدي الفاضل ماذا جرى ويجري في العراق؟ أم أنهم أبلغوك بهذا ؟ هل نسيت سيدي الفاضل جرائم القاعدة والإرهاب في وطنك واستهدافهم لكل ما هو رائع لديكم؟ ثم والاهم من كل هذا أنسيت إنكم بلد المليون شهيد فأن وجه المقارنة بين مقاومة الاحتلال الفرنسي لبلدكم والعمليات الانتحارية التي تستهدف الشيخ الكبير والطفل الرضيع في بلادي؟ سيدي الفاضل سنوات ست انقضت على سقوط دولة صدام حسين وبدء دولة جديدة يسعى للحظة واحدة أن يجدوا إخوتهم العرب يسندون ظهرهم لا يطعنوهم من الخلف، يتمنون من إخوانهم العرب التسامي يوما عن أمراضهم ليرفعوا جعيرتهم ويصرخوا اتركوا العراق للعراقيين . ست سنوات وقفتم وما زلتم متفرجين على الإرهابيين القادمين من بلادكم و هم يذبحون العراقيين من الوريد إلى الوريد دونما أن تنبسوا ببنت شفة. حتى نقودكم الوسخة والتي ادخرتموها من ثروات العراق تأبون أن تحذو غيركم من الملل والأديان الأخرى التي تنازلت عنها كرماً لعيون العراقيون.. لكن إخوتنا العرب يريدون دينهم منا دماً و قتلاً ومن ثم يجهشون بالبكاء علينا. سيدي الفاضل العراقيون يبلغوك السلام ويقولون لك ولأمثالك اللاعبين على الحبال: دعونا نبني ونعمر بلدنا، ونعيش حياتنا، ما عليكم سوى إيقاف كلابكم" المدعين" عن النهش بلحمنا.. ويوم يعود العراق معافى.. لن نسمح لك ولغيرك بأن تطأ قدماك أرضه الطاهرة.. لأننا نعرف جيدا أنت وأمثالك يومها ستتحدثون بلهجة أخرى ملئها التزلف و التملق. أخيرا اعذرني ان قلت لك إننا لانتوسم من أمثالك العرب المستعربة، التي لا تعرف حتى لغة العرب والقرآن، خيرا فمثلك بيادق شطرنج متنقلة حسب اللاعب الأقوى.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |