|
العِشرة وسنينها! مجدى شلبى: أديب مصرى/عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب عضو اتحـاد المدونين العرب اتفقت سيارتى مع زوجتى على حرق دمى والاستمتاع برائحة الشواء الضارة، وتحطيم أعصابى بمطرقة المفاجآت غير السارة ... فذات مرة، وعلى حين غِرة خرج من (الشكمان) صوت كركرة وشخير ـ يشبه إلى حد كبير ذلك النفير الخطير الذى يصاحب العواصف الزوجية ـ ثم ما لبثت أن استناخت نيخةً جملية بحمولتها الفيلية .. وأقسمت مليار يمين ألا تنهض من نومها الثقيل بالسلامة، قبل طلوع نهار يوم القيامة! حاولت أن أستدر عطفها وأوقظها من النوم وأدفع عجلاتها التى تشبه عجلة السلام المزعوم .. إلا أن موتورها (قُد من حديد) لا يستجيب لمحاولاتى المضنية! ولم يمضِِ كثير وقت حتى فاجأنى رجل المرور، الذى أخذ يلف ويدور حول شخصى المكدور .. طالباً ما يؤكد علاقتى الشرعية بتلك السيارة التى عفا عليها الزمن (ماركة زعيط) والتى تشبه عَبارة غارقة فى محيط فناولته شهادة وفاتها مصحوبة بأوراق بنكنوت تشبه أوراق التوت ليستر بها عورتها ويدارى عجزها وفضيحتها .. فتظاهر بالإشفاق ونصحنى بالطلاق والتغيير ... إلا أن العشرة لا تهون ، ولله فى خلقه شئون ... ومازالت سيارتى المرحومة وزوجتى المصونة فى حوزتى منذ ربع قرن حتى اليوم ، مهما حدث منهما مهما ... (كان الله فى العون) عونى .. وعونهما!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |