|
قيمة البعث انه فتنة ورأي في السجال المطروح
احمد مهدي الياسري اجدني الفرح الوحيد وبقوة بهذا السجال المطروح على الساحة العراقية الاعلامية منها والشعبية ومرد فرحي يعود لهذا التنافس الانساني الوطني العراقي بطرح قوة البغض والاشمئزاز من هذا الاسم المقرف لملايين العراقيين من ابناء شعبنا من اقصى كوردستان العراق الى اقصى الجنوب الدامي والذي اسمه البعث او العبث .. وتعودت حينما اتعاطى مع أي ملف دقيق وخطير يخص الداخل العراقي التريث والمتابعة وقراءة الواقع بدقة وحساسية مفرطة للغاية واعتمد عدم الاستعجال واتجنب اعتماد ردود الافعال الانية الغير دقيقة والغير معتمدة على حقائق ملموسة وهنا ارد على الاخوة الذين سالوني حول عدم تطرقي لهذا الموضوع الهام والخطير والذي اراه كما تطلعون هنا .. وانا اتابع هذا السجال والتصريحات والمقالات وردود الافعال يحق لي ان اقدم التحية لكل الاصوات الرافضة وباستماتة لاسم البعث ذلك العبث الذي علق توقيع اليد الطاهرة لابن العراق البار السيد المالكي قزمهم وجرذهم واقذرهم والذي من المؤكد وهو يعلم ذلك جيدا انهم لن ينسوها له ابدا وحياه على ذلك الجميع ودفعه لذلك مسؤوليته الوطنية وضميره وتاريخه المشرف معه دعم كل الشرفاء في العراق واخوته في القيادات السياسية التي ساندته وناصرته ووقفت معه في الشدة والرخاء وهو منها في الائتلاف او تلك القيادات الكوردية المتحالفة معهم فضلا عن الشعب العراقي بمكوناته العريقة والجميلة و الذي كان يترقب بلهفة وشوق وحنين لتلك اللحظة التي تنقل روح هذا البغي العتل الزنيم الى حيث استحقاقه في جهنم وبئس مصير الطغاة .. اجد ان الحالة صحية جدا ورائعة للغاية والخاسر الاكبر منها هو البعث العبثي والذي نراه من خلال مامطروح من سجالات وردود افعال ان قيمتة وازلامه انه فتنة متحركة وساوضح اسباب ذلك فيما بعد ومرد هذه الروعة يعود الى مراقبة الساحة السياسية والسجالات المطروحة خصوصا حينما ارى ان هناك ثمة من ينتفض هو الشعب ومراجعه السياسية والدينية او الاخوة في الاعلام او الاحزاب وقواعدها واعلامها ويعلن الجميع خشيتهم من عودة رياح البعث الاجرامية اسما وقيادات كما فُسُر الامر وكما نطلع من ردود الافعال تجاه مافُسره البعض بطرح السيد المالكي من استراتيجية تناولت انتقال العراق الى مرحلة افضل وهذه الدلالة تشير الى الكم الهائل من الالم من هذه الزمرة وتاريخها البائس المهين المذل .. الشعب العراقي أي غالبيته الغالبة معروف موقفه من هذا المسمى البغيض ولايحتاج الامر توضيحا والسيد المالكي ابن هذا الشعب وهو من صلب ورحم المظلومية فعلى السيد المالكي واكيد هو كذلك ان لايزعجه هذا السجال بل المطلوب ان يفرحه الامر وبقوة وان تلتحم يده وبقوة بيد اخوته في هذه المكونات الرافضة لهذا السرطان القاتل تلك المكونات التي هي تنويعات شعبنا الطيب ولانه يشترك معهم في هذا الامر وبقوة ايضا وهو امر لانشك فيه البتة ان لم يكن الجميع يتنافس عمليا من اجل القضاء على هذا المسمى السرطاني كل برؤيته وطريقته وجهاده لازلنا نعاني أذاه لحد الان والدليل انه فتنة في كل وقت واعتقد ان اقزام البعث في هذه الايام هم في غاية النشوة والسرور والتربص تراقب من جحورها ومن خلف لثامها المقزز هذا السجال مستبشرة فرحة .. ايضا هناك جانب سياسي سابرر لكم من خلاله سبب فرحي لهذا السجال المطروح واقول انني سافترض وليس بقناعتي الخاصة ان السيد المالكي قد طرح مثل هذا الامر حقيقة وبالطبع في فن السياسة ولعبتها بحرفية هناك شئ اسمه سياسة سحب البساط ونتيجة مايطرح على السيد المالكي من ضغوط ونشاز الاصوات وكلنا يعلم فرسان الدفاع عن البعثيين من علاويها الى مطلكها الى دليميها وعانيها وطارقها وووو كل هؤلاء مستندين على الامريكان وضغطهم وضغوط دول الاعراب التي تضع شرط التسامح مع ازلام الطغيان زملائهم في الدكتاتورية لعودة علاقاتهم بالعراق الجديد وسمعنا تصريحات احد عرابي البكاء على طاغية العراق عمرو موسى في بغداد والنجف اثناء زيارته الاخيرة وبالطبع الكل يحلمون بعودتهم لاجل الاعتماد عليهم في الانقلاب ذلك الحلم السفيه الذي يحلموه وحينما يجد السيد رئيس الوزراء المالكي نفسه امام كل هذا وهو يعلم علم اليقين ان لايمكن لقاتل بعثي خسيس ان يتجول بالقرب من بيوت او امام انظار ابناء واخوة واباء ومحبي تلك الكواكب من الشهداء المذبوحين على ايدي هذه الحثالة واذن هو يعلم انه لن يعود احد من هؤلاء المجرمين ورغم انني لم اسمع او اقرأ بيانا للسيد المالكي يقول ويطالب بعودة القتلة والمجرمين وماطرحه هو متاح في الدستور ذاته ومسالة اجتثاث البعث ومن ثم تحويلها الى المسائلة والعدالة فانها اقرت مسالة استثناء المجبرين على الانتماء ولم تتلطخ اياديهم بالدماء ودعا قانون المسائلة والعدالة في احد اهم بنوده الشعب الى تقديم أي شكوى قضائية ضد أي مجرم لهم معه دم مسفوك لعزيز غالي لياخذ القضاء مجراه واقر ذلك القانون وهناك مسالة هامة في هذا السياق يجب ان نفهمها وهي ان لم يتقدم احد لمقاضاة أي من هؤلاء المجبرين كالاساتذة والموظفين وووو فانه سياخذ وضعه كاي مواطن اخر والخلاصة من كل ماقلت اقول انه رمى الحجة عليهم والقاتل يرفض العودة وهو امر طبيعي وعليه يستطيع اليوم القول لمن يضغط عليه هم لايريدون العودة وانتهى الامر نقطة راس سطر وعلينا كشعب عراقي وقيادات سياسية واعلام تجاوز هذه الحالة والتقدم بسلاح جديد وهو تقديم نداء للعراقيين الواقعين في اسر حاضنات الارهاب البعثية عليكم مهمة جهاد هؤلاء وعليكم انتم التخلص منهم ومن قيودهم وابتزازهم والعشائر العراقية في الغربية وفي مناطق ديالى ومناطق اخرى والتي كان منها الكثير ممن انتموا الى هذه القطعان وتلطخت اياديهم بدماء العراقيين ويخشون بطشهم عليهم اللجوء الى اصالتهم ونخوتهم وغيرتهم العربية التي تقول اهم اسسها ان من العار الاستسلام للخوف من المجرمين وان الروح تهون دون ذلك وهم اهل لفهم هذه الرسالة ومساعدة انفسهم اولا وشعبهم ثانيا بالتخلص من اخر شرذمة تلك الحقبة والمكون الذي اساء لمبادئ البعث المعلنة قبل أي اسائة للاخرين والمطلوب منهم الكف عن دعم وتاييد تلك الطغمة العبثية الباغية او الرضوخ لابتزازها وخطفها لهم لم تاتي لهم ولا للعراق ولا للامة ولا للاسلام باي خير يذكر سوى الشعارات الفارغة وتبديد خيرات ومقدرات العراق .. اقول حينما تكون سياسة سحب البساط بهذه الصورة ونعلم والجميع يعلم ان لايمكن لبعثي قذر قاتل ان يتواجد حرا على ارض العراق وان حدث ان استطاع رموز الاجرام والارهاب كالدايني والدليمي وغيرهم من الاعتماد على الحماية الامريكية ودعم وجودهم بتمويل الدولار الوهابي ومحور الاعتلال الاعرابي وبسبب الفساد المستشري في مفاصل الدولة والقضاء ومستثمرين لحقبة الاوراق المختلطة والفوضى الخلاقة , فليعلم هؤلاء ان الشعب العراقي وايتام الشهداء سيلاحقوهم طال الزمان بهم او قصر ولن يترك شرفاء العراق وابطاله قطرة دم سالت إلا واولياء الدم وقد نالوا حقهم في هؤلاء بالقسط والعدل والاستحقاق وان كانوا استطاعو الهرب كالجنابي ومشعان والدايني والضاري فهناك ثمة دولة وحكومة ستكون مسؤولة عن ملاحقتهم في هذه الدول وفق القوانين الدولية المعمول بها وان امتنعت تلك الدول فقطع العلاقات معها هو الحل لان العراق لايحتاج الى احد بقدر استجداء هؤلاء لخيره وعطائه .. طرح الامر كما طرح وفسره الجميع بما فسره ومن الذين فسروه البعثيين ايضا من انه طلب بعودتهم والقاتل اكررها لن يعود وقد يعود ليقتل مرة اخرى واقولها هناك الكثير منهم موجودين في الساحة العراقية وفي مفاصل الدولة تلك الدولة التي نتمنى حقا ان تنفذ وتطبق القانون بحق أي مسئ وان تكرم المخلصين بذات القوة وعلى البعثيين معرفة وقرائة هذا السجال الجاري بانه قرار شعبي وسياسي بان عودتهم هو اخط احمر تسيل دونه الدماء فداء لدماء الشهداء وثارا لارواحهم الطاهرة .. اقولها لقياداتنا العراقية المخلصة لوطنها وشعبها والعاملة الان على الساحة السياسية العراقية حكومة ومسؤولين وقادة الاحزاب جميعا واضيف اليهم القيادات التي لم تحكم وعملت وجاهدت من اجل خلاص العراق من الطاغية وبعثه الاجرامي اننا نحملكم جميعا مسؤولية نتائج الاخلال بالوحدة المطلوبة والمرجوة بينكم وعلى اساسها انتخبكم الشعب العراقي والاخلال بالمكتسبات الماضية ومن الخطر مايجري بينكم من سجالات وخلافات وتفرق خصوصا في هذه المرحلة الهامة و العصيبة والمفصلية ونحن مقدمون على استحقاقات مهمة منها الانسحاب الامريكي وهو امر خطير ومقلق للغاية والتغيير الكبير القادم على المنطقة والاقليم نتيجة تغيير الخطاب الامريكي الواضح تجاه ايران والمنطقة وهو مايستوجب منكم ويحتم عليكم استنفارا استثنائيا ومايقلقنا في هذه المرحلة هذه الاستهانة بكل هذه المتغيرات وهو مايفسر انه انتحاراً سياسياً في اعتقادنا ونرجوكم نتوسلكم انهائه وتحمل مسؤولياتكم ومراجعة الاخطاء والاعتراف بها وتجاوزها بقوة فانتم لا ولن تستطيعوا تقديم أي خدمة لعراقكم وشعبكم وانتم بهذا الحال من التخندق الانفعالي المتغير في الوقت الغير مناسب ونقولها من حق الكتل السياسية ان تمارس حقها في الطموح والتنافس الانتخابي للوصول الى السلطة واي مكان في المراكز السياسية في الدولة والامر صحي للغاية ولكن في مثل هذه المرحلة العصيبة والعراق لما يزل يتربص به اعدائه وتؤثر فيه المتغيرات السريعة الجارفة والتي من المحتمل ان تغير مسار تاريخ المنطقة برمتها ومن الممكن ان تطيح بكم جميعا متفرقين فالخريطة الجديدة التي نراها للاقليم والشرق الاوسط تقول ان البقاء للاقوى والصمود للاذكياء والحكماء والذين يقرؤون الواقع البعيد والمتوسط والقريب قراءة صحيحة وصحية وهذا الواقع يقول ان انفراط عقدكم سيخسرنا الكثير فالى المزيد من اللقائات والتوحد ورص الصفوف ونسيان الماضي الخلافي القريب والبعيد واعلموا ان الشارع يراقب بقلق مايحدث بينكم وحينما نستطلعه الراي يقول اننا نرفض مايجري بين اخوة المظلومية الواحدة .. في خطابي هذا اخاطب قادة العراق بكورده وعربه وتركمانه سنته وشيعته ومسيحيه وصابئته وايزيدييه وكل زهوره الجميلة واقول لهم ان العراق امانة في اعناقكم والانسان العراقي اهم من أي شئ اخر ان خيرتم بين التضحية به او باي شئ مما هو مطروح من ماديات فانية فاختارو الحياة له وهذا الشعب امانة في اعناقكم فصونوا الامانة صونوا الامانة صونوا الامانة ورصوا صفوفكم وقرروا وتعاهدوا واقسموا لنا ان العراق لا ولن يدخل في احتراب داخلي يسر البعثيين واعداء تتربص بكم وبنا وبتاريخنا الدوائر وتنتظر ساعة احترابكم لتنفذ مرة اخرى لتتحكم فينا .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |