ابا اسراء ان وصلت الدوحة ورايت الحكام العرب قل لهم ..

 

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

السيد رئيس الوزراء نوري المالكي علمنا انك ستتوجه غداً الى الدوحة لتشرفنا ولتمثل العراق وشعبه في احد مؤتمرات العرب الفاشلة والخائبة مقدما نعلم انهم ومنذ فجر الانقلابات الاول  بعضهم على بعض وحتى الساعة  يدورون في فلك الهوان و حلقتهم المفرغة الذليلة كلما مر التاريخ بالشعوب والامم الاخرى تتقدم رفعة وعزة ورقيا تتراجع امتنا بقيادة حكامها ومن ورائهم من ملمعي كالح فعل السلطان وابواق المرتزقة و بسببهم عادت الامة  الى الوراء  وهو امر لايشرفنا السير في ركابه  وبجنبه ومعه الى الابد الا اللهم ان امرهم سيتحول وحالهم سيتغير ونعلم انك ستكون نشازا بينهم اغلبهم الغالبة ان لم اقل كلهم  في واد وانت ستكون في واد اخر  فان شعرت وانت بينهم  بالغربة  والحرج لسفيه ماستسمع  وقبيح ماستطلع عليه وكنت بينهم مضطرا غير باغ ولاعاد فلا اثم عليك و لاتبتئس ولاتجزع ولاتتالم فانت االعراق وخيره  وهم من نعلم وتعلم وعليك بهم علمهم كيف يكون العراقي كالعنقاء ينتفض من وسط الرماد ووسط الخراب والتفجير والفتن  ليسعى وكان شيئا لم يكن  للبناء والحياة  والامل وقل لهم اننا الصبر واننا النصر ورغم كل ماحصل وسيحصل  سنكون في موقعنا التاريخي المعروف فان اردتم أي عون عراقي او مشورة او رجال لتحميكم وتنقذكم من ويلات  انفسكم اولا  او مايحيق بكم من مخاطر شر وعدوان  فقط قولوها وستجدون العراقي النبيل الاصيل و لسان حاله انه سيدفع السيئة  التي قدمت منكم ومن دياركم بالتي هي احسن وافضل واجمل  عل الذي عادانا وقتلناودمرنا وغدر بنا  من امة العرب والاسلام يكون يوما ما ولي حميم ..

  ابا اسراء بعد ان تصل سالما غانما لارض الدوحة لتنقل لهم صورة العراق الجديد وماجرى عليه وماذا يريد شعبه وماهي همومه التي يعانيها نوصيك ان توصل اليهم هذه الرسالة نيابة عن شعب العراق وايتامه وثكالاه ..

قل لهم نيابة عنا ايتها الامة العريقة انكم وفي غفلة من الزمن ودون سابق انذار بسطتم ايديكم لقتلنا وتدميرنا وانهاء اولنا واخرنا لاننا قلنا لا لطاغية العراق والباغي على شعب العراق ولاننا قلنا لا لغادر غدر بكم كما غدر بشعبه , لطاغية احتل ارضكم  كما احتل العراق ولم تتحملوه واستكثرتم علينا ان لانتحمله ,لاننا قلنا لا لطاغية جندتم كل قوتكم لقتاله لانه فعل فعلاً نكرا فيكم وفعل الملايين اضعافه فينا واستكثرتم علينا رفضه وقتاله او حتى الفرح لسقوطه  , لطاغية تقولون انه مجرم ولكنه شهيد , لطاغية تقولون عنه انه جزار ولكنه لايستحق المحاسبة , وابلغهم ان هذا الشعب  رغم كل هذا يقول لكم انه لم ولن يبسط يده لقتلكم وهو يستطيع ذلك ..

ابا اسراء قل لهم اننا في العراق عشاق للحرية  وصدام  حكمنا كما انتم تحكمون بلادكم بلغة الذل والعبودية  والجور والحديد والنار وهو امر رفضناه في العراق  واستبشرنا خيرا بعراقنا الجديد تعطلون انتم  خروجه من محنته  فلم يراد لنا ان نستعبد  وان نرضخ كما تسومون شعوبكم .. ؟

ابا اسراء قل لهم ان الامم الغريبة عن بعضها  في الجنس والمعتقد  اليوم تتبادل المنتجات الصناعية والثقافات والعلوم والتجارة  وتتنافس من اجل رقي شعوبها وانتم ادعياء العروبة والاسلام  ومن طرف واحد هو انتم  ترسلون لنا الموت والخراب والامنيات بالزوال وعودة المعادلة الى سابق عهدها الجائر فيم كنا نتمنى لكم وللامة وللانسانية كل الخير والرفعة ..  فهل علمتم بم تنافستم معنا واي تبادل بادلتمونا اياه .. ؟

ابا اسراء ابلغهم ان طائرات الامريكان وبوارجهم  وصواريخهم وقواتهم قدمت الى العراق عبر اراضيهم واجوائهم لتدخل العراق وقل لهم ان عواصمكم لها علاقات وطيدة مع هذا المحتل ولكم مع اعداء الامة اوثق العلاقات الحميمية وسفارات اسرائيل مفتوحة في عقر دياركم  والقواعد الامريكية في السيلية على بعد امتار من مؤتمركم الفاشل مقدما ومن بقية عواصم وسواحل العرب فلم اذن لايُخَونون انفسهم ولا يعاقبون خونتهم .. ولماذا يزايدون علينا  بالوطنية والشرف ؟؟

قل لهم يا ابا اسراء ان فتاوى التكفير والالغاء ورسائل التحريض  لما تزل سارية المفعول مفتوحة للتنفيذ وتطلق من بلادهم ومساجدهم وعلمائهم  تباعا وان مطلقوها اليوم  معززون مكرمون من قبلهم ومن اعلى المستويات وذاك ملك ال سعود بالامس القريب زار بنفسه ابن جبرين الذي افتى بحلية قتلنا وحرم ذبائحنا وحرم التعامل معنا ووصفنا بالمشركين الشرك الاكبر وهذه صحفهم واعلامهم ومرتزقتهم يدسون الفتن والسموم في جسد العراق ..   فعن أي اسلام وعروبة ووحدة  تتحدثون .. ؟؟

ابا اسراء قل لهم اننا ورثنا عراقا تحت ثراه عظام وفوق ثراه عظام وعلى اغصان اشجاره علقت العظام  ومن ارضنا ذهب العظام لبناء دولهم واصلاح لغتهم حينما فرنسها وغربها الاعداء ومن ارضنا ذهب البواسل للذود عن حياضهم وشرفهم .. وسنبقى العظام العظام .. فلم يزعجهم ذلك ويردون يد الخير بالشر  ؟؟

يا ابا اسراء قل لهم ان في ارض العراق  ايضا وباسم الامة ومنذ مجئ شبيههم في الدكتاتورية طاغية العراق زرع في ربوعنا الطيبة  الموت السريع والخوف الفضيع وهدمت الحياة وتصحرت الخضراء و زرعت في جوف ارضنا العظام والجماجم والاضلع بدل الزهور والنخيل والزيتون والصروح  دفاعا عما اسماه طاغية العراق الدفاع عن بوابة الامة  لتنبت في عمان والرياض والقاهرة والكويت واليمن والدوحة  وووووو الاشجار والطرق والبنايات والجسور فهل جزاء الاحسان الغدر والعدوان  .. ؟؟

قل لهم يا ابا اسراء ان امة العرب تفاخر بعروبتها واسلامها وحينما كان يحكمنا الطغاة كنا كما يقولون اننا  العرب الاقحاح  واليوم نحن ذات الشعب وذات مكوناته يقال عنا اننا صفويون ومجوس وكفرة واغراب فمن هو العراق اذن .. ؟؟

اسالهم يا ابا اسراء هل يستطيع احد ان يقول لهم في بلادهم لا كما يقولها الشعب العراقي لك ولاي مسؤول في الدولة "لا" كبيرة قوية ان لم ُيقبل منك او الاخرين رايا او تصرفا او عملا غير موفق  .. فهل هم افضل منا لينبذوننا .. ؟؟

ابا اسراء ابلغهم ان العراق كان ولايزال مضيف و ديوان الكرم العربي الاصيل ولازال منبع الخير والعطاء والمحبة  فاتحاً دوما  ابوابه واجوائه وقلبه لكل ضيف ياتيه مسالما طالبا وده ناقلا له ثقافته العلمية والادبية والصناعية  فلم اذن لم ياته العرب كضيوف واتوه ملثمين متحزمين باحزمة الغدر والتفخيخ ..؟؟

ابا اسراء يقول الحكام العرب اليوم  عن العراق امراً ويضمرون اخر وانت وهم ونحن والجميع يعلم ذلك وهذا مايقال عنه النفاق ولكن لن نبالي مادام ظاهرهم يقول مايقول ونرجوك ان تسالهم عن آخر قرار لهم بعد صبرنا وانتصاردمنا على  غدر سيفهم هل لازالوا مصرين على  قطيعتنا ليبرروا الامر اننا انسلخنا عن عروبتنا وارتمينا في احضان الاخر وهل من مبرر لعدم قدومهم الى العراق الا انكارهم لعراقنا الجديد وشعبه الثائر على الظالمين نعلم ان رقيه وتحوله سيزحزحهم عن سلطانهم وهو امر لايعنينا ولايهمنا لانه خيار شعوبهم ومواطنيهم ونرجوك ان تدعوهم جميعا الى بغداد فان ردوك ذنبهم على جنبهم اديت ماعليك وهم من صد عنا ورد يد الخير وابلغهم نيابة عنا شعب العراق وقل لهم  ان العراق وشعبه رغم ماجرى عليه من آلام ومحن انتم سببها  يدعوكم ومن يرغبون وجميعهم لزيارة العراق كضيوف معززين مكرمين  وليشاهدوا بغداد اليوم بغداد التي ادمتها الجروح والقروح هل ستقدم غير التمر وطيب العراق كرما لضيوفها ودخلائها .. على ان ياتونا من ابوابه لا  خلسة ملثمين ..

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com