|
الحضور العراقي في القمة العربية .. ببالغ الأسى تلقينا النبأ
سامي الحمداني بعد جهود حثيثة بذلها المالكي مع مام جلال رئيس جمهورية العراق وافق الأخير على أن ينوب عنه رئيس الوزراء العراقي لحضور القمة العربية الحادية والعشرين في الدوحة ولعل المالكي أراد الحضور الى القمة العربية لتحسين سمعته عربيا، حيث ساءت سمعته في خلال توليه منصب رئيس الحكومة بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها حكومته. وكان من المقرر أن يمثل العراق في القمة رئيس الجمهورية جلال طالباني لكن رئاسة الجمهورية أنابت المالكي لحضور القمة العربية وجاء في بيان الرئاسة الجمعة ان رئيس الجمهورية جلال الطلباني اناب عنه رئيس الوزراء لترؤس الوفد العراقي الى اجتماعات القمة المذكور بناء على طلب المالكي وحمله تحياته الى اشقائه القادة العرب وتمنياته للقمة العربية بالنجاح والتوفيق ,واوضح البيان ان الانابة جاءت (في ضوء ما عرضه رئيس الوزراء على مجلس الرئاسة برغبته لحضور اجتماعات القمة على اعتبار ان لديه التزامات مع بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ودولة قطر والامين العام للجامعة العربية) تستوجب حضوره وكان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني قال الاحد الماضي (22/3/2009) إن الرئيس جلال الطالباني سيترأس وفد العراق الى قمة الدوحة نهاية الشهر الجاري وسيعرض ورقة عراقية بشأن شتى المجالات وتطورات الاوضاع في البلاد. لكن العيب في الأمر الذي تسبب في تشويه سمعة العراق هو أن رئيس وزرائه السيد نوري المالكي (يكذب)، وأنا أكتب هذه اللفظة وقلبي يعتصر كيف يفعلها (رئيس وزراء) لا يمثل نفسه بل يمثل حكومة!. كذب مرتان مرة حين ادعى أنه تلقى دعوة لحضور القمة وقد تبين أنه لم يتلق أية دعوة والدليل على ذلك أن العاهل السعودي رفض استقباله، ومرة ثانية أنه ادعى أن رئيس الجمهورية لم ينيبه وانه ذهب الى القمة لكونه المسؤول الأول السياسة الخارجية ، وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء أن المالكي سيرأس الوفد العراقي إلى اجتماعات القمة العربية باعتباره «المسؤول الأول عن رسم وتنفيذ السياسة الداخلية والخارجية»، معتبرا مشاركته «حقا دستوريا». أما فيما يخص القمة العربية – اللاتينية التي كان من المقرر أن يمثل العراق فيها نائب الرئيس السيد طارق الهاشمي كانت هي الأخرى بحضور السيد المالكي فقد صدر أمس بيان من مكتب الهاشمي تضمن رسالة شكر من الهاشمي الى الطالباني يشكره فيها على تسميته رئيسا للوفد العراقي معتذرا في الوقت ذاته عن هذا التكليف على خلفية الحاجة الماسة لتقليص نفقات الدولة خصوصا وان هنالك وفدا سيمثل العراق في مؤتمر القمة العربية في الدوحة، والذي يعقد الاثنين 30 من الشهر الجاري، مؤكداً أهمية ان يمثل العراق وفد واحد في كلا المؤتمرين لإظهار العراق منسجما موحداً في قراراته ومواقفه. فهل ما بدر من رئيس الحكومة (تكتيك سياسي) أم تنافس (على الطريقة الحكومية) ، أم شيء لما حصل تعليل آخر...
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |