|
هلا هلا بأبن حلا
ميادة العسكري جلست اقرا تقرير صحفي وردني من احد الاخوة، حول عودة ابناء حلا المزمع الى السلطة في العراق .. وانا لا اقصد هنا الانتقاص من حلا واخواتها ابدا، لانهن اولا واخيرا نساء مغلوبات على امرهن، ولدن في عائلة امتهن اهلها القتل والذبح، ولعل المفاجاة التي اذهلت العالم ولم يتعجب لها العراقيين، هي عندما قام عميد اسرة ال المجيد بهجوم مسلح على ابناء العمومة، وهو امر لا اعتقد يمكن ان يحصل حتى لدى "الكاولية" .. وكان اولاد العمومة هم ازواج البنات في نفس الوقت ، كما نعلم جميعا.. حيث تم اجتياح منزلهم كاجتياح صدام للكويت.. بدون ضمير ولا خجل .. واشارتي الى اولاد حلا مرتبطة بنكتة نعرفها عن ذاك الرجل الذي طلب من طبيبه ان يجعله ينام مائة عام ليتخلص من رؤية وجه صدام حسين البغيض، وعندما استفاق من نومته تلك، وجد ان ابن حلا "اللي كان جده يدللا" يحكم العراق .. واليوم نقل بان صلاح المختار الذي كان سفيرا للنظام السابق في العراق لدى الهند ، كشف حسب ماذكرته شبكة نهرين نت الاخبارية التي تعنى باخبار العراق عن "وجود مخطط سري ينفذه البعثيون للاستيلاء على السلطة في العراق والاطاحة بالعملية الديمقراطية بتشجيع اميركي بريطاني. وقالت هذه الشبكة الاخبارية " ان المختار اكد في حديثه لقناة الجزيرة القطرية ، انهم قادمون ليحكموا العراق ويقيموا حكومة وطنية وليحاكموا من تعاون مع الاميركيين الذين احتلوا العراق "!! ** لا اعرف مدى مصداقية تلك الاخبار التي نقلت عن المختار، على الرغم من انه يطلق "هوسات بعثية" هنا وهناك بين الحين والاخر، تذكرنا بايام لا اعادها الله ابدا على مخلوق يتنفس الهواء تحت شمس الله وسمائه..ايام كان فيها الابن يشجع على كتابة تقارير للامن والمخابرات يتناول فيها اتجاهات اهل بيته السياسية ..ايام "الايام الطويلة" المخزية التي انتهت مع رمي حسين وصدام كامل في حاوية نفايات ونقلهما الى مكان ربما دفنا فيه .. ايام "اللولو" عندما كان المسؤول عبارة عن الهة، وجزاء اي عمل يمكن ان يحسم في محكمة بسيطة ، هو قطع يد او اذن او حتى لسان.. ولكن الاكيد ان المختار يتكلم عن الهوى .. اذ لا يمكن للعراق ان يرجع الى الخلف، فنحن لسنا في عام 1963، ولن تحدث ثورة 1968 مرة اخرى في العراق.. لسبب بسيط جدا .. هو ان وسط وجنوب العراق ذاق طعم الحرية والسلطة، وهذا الكوكتيل لا يمكن نسيانه ابدا .. فكيف بالله عليكم يمكننا ان نتخيل حزب البعث في العراق مرة اخرى ؟؟ ** امر اخر .. ورب ضارة نافعة.. هناك شيء اسمه ايران الى جوار العراق..وهذه الجارة الحشرية لن تسمح بعودة المختار وربعه من ابو حمرة وغيره، سواء صار اتفاق مع الاميركان ، او مع قبائل التوتسي والزولو .. وما لنا الا ان نتخيلل عودة البعث، وزيارة لاريجاني الاخيرة "الشخصية" الى العراق .. حيث دخلها كزائر اعتيادي ..ومن يرى سيره في "درابين" النجف سيقدر بان ايران لن تلدغ من نفس الجحر مرتين .. ** التقارير التي يعمل حزب البعث على اشاعتها بين الناس لخلق البلبلة ، ربما .. فكل اساليبهم تستخدم اساليب "الحرب الاعلامية المضادة" و"الحرب النفسية" و"حرب الشائعات" وهم واقعا "اسطوات" درجة اولى في هذا المجال، ومن اجل العلم بالشيء .. انقل اليكم ما يشيعونه عبر الصحف الاوربية وتقارير يتناقلونها وكانها قد سربت من وكالة الاستخبارات الاميركية، لاعطائها بريق المصداقية .. • مازال جناح حزب البعث بقيادة عزت الدوري يرفض التفاوض مع حكومة المالكي ويفضل التفاوض مع الاميركان والبريطانيين فقط ويقول قادة هذا الجناح اننا نفاوض الراس وليس الذنب (مع العلم ان السيد نوري المالكي نفى ان يكون قد طلب التفاوض مع جماعة الدوري، الا ان المفارقة تكمن في ان الدوري الذي ينعت حكومة العراق بالعميلة، مستعد ان يتعامل "اشكرا" شرط عودته الى الحكم في العراق ...) • ذكر التقرير اتصالات جارية بين البعثيين والمخابرات المركزية الاميركية الـ " CIA " والادارات البريطانية المسؤولة عن ملف العراق. وكشف التقرير عن ضغوط عربية تم ممارستها على الادارة الاميركية لتقليص النفوذ الشيعي والعمل على اعادة ضباط الجيش والمخابرات البعثين الى السلطة في العراق . وكشفت الصحيفة عن قيام طائرات خاصة بثلاث رحلات لنقل ضباط وسياسيين بعثيين مع عوائلهم من صنعاء الى بغداد في الاسبوعين الماضيين . (بطبيعة الحال كل تفاصيل النقطة اعلاه غير صحيحة باستثناء الامر الاخير ربما، فاذا كان البعثيين الذين يسكنون في اليمن لم يرتكبوا مجازر بحق العراقيين، فما المانع في عودتهم الى وطنهم؟ اما ان تقوم بلاد عربية بالضغط على الولايات المتحدة باي اتجاه كان فامر اشبه ما يكون بالنكات التي تسمى في العراق "تحشيش"!! تصوروا دولة عربية وحكام عرب يستطيعون الضغط على اميركا .. لماذا ترى لم تستخدم هذه العضلات لجعل اميركا تضغط على اسرائيل في ايقاف قصفها على غزة ..حدث العاقل بما يعقل ...اليس كذلك ؟؟) • واكدت هذه المصادر " ان مفاوضات تجري بين قيادات بعثية مع الدبلوماسيين الاميركيين وبينهم عناصر من المخابرات الاميركية بلغت مراحل حساسة تتناول تحقيق مصالحة بين قيادات بعثية والنظام القائم في العراقي ، وان الاميركيين ابلغوا البعثيين بانهم حصلوا على ضمانات من المالكي مباشرة بتسهيل عودنهم وضمان حياتهم وعدم التعرض لهم باية مساءلة قضائية او مضايقات امنية "!! وحسب هذه المصادر المطلعة فان الاميركيين ابلغوا البعثيين،" بان دعوة رئيس الوزراء المالكي للمصالحة السياسية معهم ، هي نتيجة لجهود وضغوط تم ممارستها عليه من قبل الادارة الاميركية الجديدة ، وعليهم – اي البعثيين - الاستفادة من الدعوة التي وجهها المالكي للمصالحة معهم " .! (انظروا الى الحرب النفسية المتبعة هنا، فتارة، يقول صلاح المختار بان "البعثية" يهيئون الامور للقيام بانقلاب عسكري (اكيد يستخدمون فيه دبابات من كارتون ..وطائرات ورقية ام الفرارات) وتارة يدّعون الجلوس مع الاميركان والانكليز وتارة اخرى يقولون ان المالكي رفع الراية البيضاء ومد يده مرحبا بالبعثيين، وغدا سنسمع ونقرا الكثير، ولكن التطبيق على الارض لن يكون ولن يحصل لان كل ما يذكر احلام يقضة و "عشم ابليس في الجنة") • وتضيف هذه المصادر " بان جزء كبير من هذا التفاهم الاميركي مع البعثيين تم في اليمن والاردن ، حتى ان السفير الاميركي في صنعاء "ستيفن سيش" التقى هو وعدد من كادر السفارة المختصين بشؤون الامن والمخابرات، بعشرات القادة الهاربين من اعضاء حزب البعث العراقي والمقيمين في العاصمة اليمنية صنعاء ، وابلغهم بان واشنطن تتفهم الطلبات التي قدمها قادة بعثيون لها ، بانهم الاقدرعلى قيادة العراق ومنع النفوذ الايراني وسيطرة الاحزاب الشيعية في العراق ". (كاتب هذا التقرير الاصفر ساذج الى حد "الثول" .. تصوروا ادارة فيها شخص مثل جوزف بايدن ينسى كل قربه من ايران، ليفسح المجال للبعثيين في العودة الى العراق.. وتصوروا سفير للولايات المتحدة يصرح بامر هكذا، مع العلم بان مثل هذا التصريح كنا سنراه كمانشيتات في الصحف والمجلات الاميركية لو انه حصل فعلا، ففي اميركا، الامور شفافة بصورة لا يمكن تخيلها، لان مقابل كل شرير هناك العشرات من الذين يؤمنون فعلا بالشفافية والديموقراطية والحرية ..الخ من مبادئهم التي يفخرون بها، ودعونا لا ننسى للحظة واحدة بان الذي قام بافتضاح الكثير من السلوكيات الخاطئة لدى الجيش الاميركي في العراق كان الاميركان انفسهم) ** وبكل صراحة وصدق، الا ترون بان العراق قد تجاوز فعلا ايام الزيتوني؟؟ تذكرة صغيرة لايام "اللولو" .. وجمهورية "العزة" .. احيلكم جميعا الى فلم على "اليو تيوب" لمحاكمة طارق عزيز بمعية وطبان وسبعاوي .. وللجزء الذي يفقد فيه وطبان اعصابه ويبدا بالبصق على طارق عزيز ويمد يده ويضربه .. في منتصف المحاكمة.. وامام الكاميرات .. حركة تذكرنا بما فات عليه الفوت وولى الى غير رجعة ..قولوا آمين
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |