|
يا شيوعيي العراق أوؤدوا الفتنة في ميسان بقسوة؟
ذياب مهدي آل غلآم لم يتعرض فصيل وطني عراقي على مدى تاريخ العراق الحديث لماتعرض له الحزب الشيوعي العراقي من صنوف المواجهات لتحجيمه او الغاء تاثيره في الساحة العراقية سواء بالاساليب المقبولة كرد على انشطته الفكرية او بالقمع باشكال مختلفة ارتقت الى التصفيات الجسدية التي لاتغيب عن ذاكرة العراقيين ,ابتداءا باعدام فهد سكرتير الحزب ورفاقة في المكتب السياسي التي نفذها نوري سعيد ومرورا بكل المجازر المتصاعدة التي قادتها تنظيمات البعث بعد انقلاب 8 شباط عام1963 الذي اجهض مسيرة ثورة تموز مستندا على تحالف غير مقدس بين الامريكيين وعصابات البعث المحتضنة في قاهرة عبد الناصر واحزاب الاسلام السياسي بنسخه المتشابها الى حزب الاخوان المسلمين الماسوني التأسيس؟ مثل الاحزب الاسلامي العراقي والحزب الفاطمي وحزب الدعوة وقياديه كلهموا الاموات او الاحياء ؟ وقيادة المرجعيات الدينية المرتبطه بشكل او بأخر من هذه الجهه او تلك مع دول السور؟ مابين ايران الشاه؟ وسعودية الوهابيه؟ او عروبيات الشيفونيه والرجعيات العشائرية؟ وهل ننسى الفتاوي من كل هذه المؤسسات الدينية الشيعية والسنية واخواتها؟ فبعد تنفيذها جريمة محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم في رأس القرية في بغداد التي كانت نواة التحضير لاسقاط ثورة تموز بعد استشعار تلك الاطراف خطورة الاسناد منقطع النظير الذي وفره الحزب الشيوعي العراقي لثورة تموز من خلال المظاهرة المليونية التي لونت شوارع بغداد بلون الوطنية الداعم للفقراء والمساند لزعيم الثورة المنحدر منهم بعد اصداره لقوانين وطنية زلزلت الارض تحت اقدام المستعمرين الممثلين بشركات النفط وحلفائهم الاقطاع وجيوب الرجعية والبرجوازية الصغيرة التي كانت مفصلة بمقاساتها على فلسفة حزب البعث والقطار الامريكي؟ والحملة لأيقاف المد الشيوعي الوطني والأممي في تلك المرحلة من تاريخ العراق التي توجت بحمامات الدم التي استهدفت تنظيمات الحزب في جميع مدن العراق بقسوة لم تغب عن ذاكرة العراقيين ولن تغيب على مدى تاريخهم المنظور ,فقد طالت خيرة الوطنيين من علماء ومفكرين واساتذة في صنوف المعرفة وعمال وفلاحين وطلبة وبسطاء الناس رجالا ونساء هذه الاطراف التي تستهدف الحزب الشيوعي العراقي منذ عقود عرفت تماما صعوبة مقتله بسبب ان حامل هذا الفكر وهذه المبادئ لايبتغي من ورائها الا خدمة شعبه وقد تجلى اختلاف الشيوعيين عن باقي التنظيمات الاخرى بعد سقوط سلطة صدام بتاكيدهم على جوهر ذلك الالتزام وادامته ,وكان الفعل المميز الذي تلقفته كل وسائل الاعلام لابو تحسين وهو ينفذ وصية العراقيين للرد على جلادهم دون الاهتمام بعمليات النهب والفوضى التي عمت بغداد في وقتها خير دليل على نوعية البناء الفكري والوطني الذي لم ينكسر طوال سنوات القهر والحرمان, ومافعله ابو تحسين هو مقدمة لاداء الشيوعيين المنضبط وطنيا واخلاقيا والذي حازوا من خلاله على ارفع وسام من شعبهم عندما اطلق عليهم اصحاب الايادي النظيفة في مرحلة احتل العراق فيها المرتبة الاولى في قائمة الفساد الحكومي وهم بذلك يترفعون عن التلوث بأثام يلبسها الكثيرون لبسا.....هؤلاء لماذا لاينطقون على هذا الفساد ومفسديه من هم وبهم؟ لماذا لايقولون الحق؟ قد يتصور البعض ان ما الت اليه الانتخابات الاخيرة في العراق هي مؤشر للافتراق بين الحزب الشيوعي وانصاره والشعب العراقي معتمدين على الارقام الاحصائية ومتناسين مايمر به العراق من اعادة لتكوين وبناء حياة افضل وقد يذهبون بعيدا في ان ماعجزت فيه اساليب البطش سوف تنجح فيه اساليب التضليل ,الا ان كل ذلك سينجلي وسيعود الناس الى اختياراتهم المبنية على الافعال المفيدة وستنهار قوى المتاجرة بالشعارات مهما تجبرت لانها تملك ادوات الترهيب والمزايدات وقوت الفقراء وستدور الدوائر من جديد وستكون للعبة الديمقراطية والانتخابات فعلها الحاسم عندما يوضع السلاح على جانب وتتبارى الاطراف بتواريخها الوطنية وباياديها غير المدنسة بالسرقات وبالدم وسيقول العراقيون كلمتهم ويسقطون الاقنعة لتظهر الوجوه الكالحة وفي حينها لن يجد الشعب حرجا في ان يقول كلمته ,واذا كانت الاطراف الفائزة الان معتمده على اسماء قياداتها الرنانة في هذه المرحلة والتي استندت على مواقعها السياسية او الروحية فأن الحزب الشيوعي العراقي متجددا بتمسك اعضاءه ومناصريه بالمبادئ النبيلة التي تجمعهم وهي عنوانا للعدالة الاجتماعية والحق ومناصرة الفقراء وقد يكون الحزب الوحيد الذي تنمو قواعده بتواصل دون اغراءات بالمنافع التي يغدق الاخرين على مناصريهم منها لكي يطمئنوا على تماسكهم . عاش الحزب الشيوعي العراقي والى مزابل وحاويات القمامة كل اعدائه *********** استفدنا كثيرا من مقال الاستاذ صابر معروف فله الشكر الجزيل
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |