|
ثقافة التبرير وفنتازيا المؤامرة
محمود غازي سعد الدين دهوك /العراق وقفنا طويلا عند أحدى المقالات التي أثارت العديد من النقاط المتناقضة من خلال ما وجدناه في سطور المقال للكاتبة (زكية المزوري) بعنوان أخرجوا كي نودعكم بالورود أو إبقوا لنضربكم بالنعال !! مأ جذبني للمقال ليست هي ألأفكار والطرح البناء والعقلاني للسيدة الفاضلة بل ما إحتوته سطور مقالها من جملة من التناقضات اثارتها ولخصتها بالنقاط التالية .. 1-القوات ألأمريكية قتلت بدم بارد العراقيين في إشارة الى عدة حوادث (حديثة ,إغتصاب الفتاة وحرقها ,قتل رجال الFBS وحوادث أخرى). 2- منتظرالزيدي بطل بنظرها و تزعم الكاتبة أن أمريكا هي من قتل الشعب العراقي وهي من ضربته بألاسلحة الكيمياوية(بشكل غير مباشر وتهكمي) وان لاديمقراطية لدى الولايات المتحدة (حكومة وشعبا) في إشارة لها الى الرؤساء بوش ألأب وألإبن وباراك أوباما , وان لاغاية (أي أمريكا) لها ألا مصلحتها ولن تعلمنا سوى اكل الخنزير والدعارة ,وأن امريكا ستستبدل القران بالإنجيل أو التوراة , ودين ألإسلام دين إرهاب ورعب. 3-الحكومات العراقية حكومات متواطئة للمحتل(حسب تعبيرها) وأن امريكا سترمي بأية حكومة تخرج عن أجندتها0 4- من يقول من ألاقلام العميلة والماجورة أنه لولا أمريكا لكنا لازلنا تحت نعال صدام والعهدة للكاتبة. 5- طعنت بألانتخابات وأن الشعب جائع ومغلوب على أمره بسبب سياسات أمريكا والحكومات العميلة. ونقاط عديدة أخرى خشينا أن تصيب القاريء بالغثيان والإشمئزاز. بداية نقول نحن مع حقوق جميع أفراد الشعب العراقي وبكل اطيافة لاسيما الارامل وعوائل الشهداء واليتامى والعاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود والمظطهدين سابقا وحاليا شيعة وكردا عربا ومسلمين ومسيحين وتركمان صابئة ومندائيين ,لكي لاتزايد علينا الكاتبة وغيرها بأننا قد نوصف عندها بأننا من ألأقلام الماجورة والعميلة حسب مصطلحاتها ولا بأس أن أكون عميلا للديمقراطية والتحرير بدلا من أن نكون عملاء لما تسمى المقاومة والبعثيين وأعداء الديمقارطية وعملاء لثقافة التطرف . رغم عدم إنكارنا أن القوات العسكرية(قوات التحالف) قد أرتكبت أخطاءا أثناء عملياتها العسكرية المختلفة طوال الخمس سنوات الماضية ولكن مايجب أن نقوله أن جميع هذه ألاخطاء كشفتها المؤسسة ألاعلامية لهذه القوات(ألأمريكية) وتعاملت معها بكل شفافية ووضوح بدءا من ماتحدثوا عن انتهاكات الجنود في سجن أبو غريب (بحق ألإرهابيين) والتي كشفتها شبكة CBS ألامريكية ومؤسسات اعلامية غيرها وانتهاءا بما تطرقت اليه الكاتبة بما جرى في حديثة وحادثة قوات الFBS حيث كشف الكثير عن ملابسات هذه ألأحداث وحوكم عدد من جنودها الذين ارتكبوا هذه ألأخطاء وأدينوا بإدانات مختلفة . لنكن صريحين لماذا لم تتطرق الكاتبة إلى مئات السيارات المفخخة وألانتحاريين الذين استهدفوا هذه القوات الحليفة ومعهم مئات الشهداء من (الجنود العراقيين المأجورين والعملاء حسب زعمها) لأن وجهة نظرها أن من يؤيد التحرير ويشير بالفضل إلى عملية تحرير العراق فهو عميل مأجور ومنافق, وان هذه القوات ليسوا ضيوف بل غزاة يفجرون رؤوس العراقيين( بالبومبكشن) ليس هذا نوعا من المشروبات الغازية بل سلاحأ أمريكيا اشارت إليه الكاتبة تفجر به رؤوس العراقيين حسب ماتدعي .. لأقول لها نعم قد تكون هناك أخطاء اثناء العمليات العسكرية وفضيلة الولايات المتحدة أنها تعترف باخطائها وكيف لاتحدث أخطاء والعديد من قبيل الكاتبة يتحدثون بهذا النفس المتطرف واخرون ينفذون ويروجون لهذه الثقافة على ألأرض بإستهداف القوات التي حررتنا بشتى العمليات الخبيثة , ولكن لاتنسي أن البومبكشن (المبارك) وغيرها من ألأسلحة فجرت بها العديد من الرؤوس العفنة من أمثال الزرقاوي والمصري وابو تبارك والشامي والمقبورين (عدي وقصي) والعديد من البعثيين المجرمين وبجهد مشترك مع القوات العراقية المخلصة الذين لم يبخلوا على الشعب العراقي بالسيارات المفخخة والعبوات ومشاهد الذبح والقتل . لاتذرفي دموعا غزيرة فالتماسيح عندما تلتهم فرائسها يقال أنها تذرف دموعا من عيونها لشراسة ووحشية عملية التهامها للفريسة ونؤكد لك مرة ثانية وثالثة أنه لولا القرار الجريء الذي أقره الكونغرس على عهد الرئيس بيل كلينتون (قانون تحرير العراق) وتطبيقه من الرئيس الشجاع بوش ألإبن لكانت لحد ألان هي ومنتظرها البعثي يهللون ويصفقون للمقبورين صدام وأولاده عدي وقصي (اشقاء الزيدي) . اما بخصوص منتظر( البعثي) فهو من خريج وزارة إعلام المقبورين (لايشمل النعت جميع من تخرجوا من هذه المؤسسة العلمية) وله ثلاث أخوة واخت واحدة (منهم عدي + قصي) وكان منتميا لحزب العمال الشيوعي قبل ان يحل نفسه , ومن ألاعلاميين الذين طالما وقفوا ضد مايسميه الاحتلال.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |