بنت الرافدين

(بغداد الرشيد) يفجرها حزب البعث

غفار عفراوي

رسالة واضحة ومهمة يبعث بها حزب البعث الذي تتجه النوايا نحو المصالحة معه وإدخاله إلى العملية السياسية في العراق الجديد وهذه الرسالة ذات أبعاد ومضامين متعددة ومختلفة فخطة فرض القانون والأمان والأمن الذي تنعمت به العاصمة بغداد في الفترة القليلة الماضية اتضح انه امن هلامي ووهمي وان المجاميع المسلحة التابعة لحزب البعث هي التي تقرره وهي التي تستطيع إيقافه متى شاءت وليست العملية الأخيرة خرقا أو تغافلا أو تواطئا كما يصرح الناطق باسم خطة فرض القانون لان العملية محكمة ومدبرة وفي أكثر من مكان حيوي في بغداد أي أنهم يقولون إننا قادرون على ضرب وإحراق بغداد متى شئنا .والرسالة الثانية الواضحة جدا والتي يوجهها البعث مباشرة للحكومة العراقية هي ان الصحوات خطوط حمراء ولا نسمح لأي كان التعدي عليها أو ملاحقتها أو اعتقال أي شخص منها مهما كان جرمه أو ذنبه فنحن حزب البعث ولا قانون يعلو على قانوننا

أما الرسالة الأخرى فهي إلى الرافضين للمصالحة مع حزب البعث وبطبيعة الحال هم سكان المناطق الشعبية من الفقراء والمعدمين الذين طالتهم أيدي البعث سابقا والإرهاب حاليا ولم تصل إليهم يد الرحمة الحكومية فهم الفقراء والفقراء كما يعبر احدهم يدخلون الجنة فلا حاجة لهم بالتعيين أو الأعمار أو حتى المصالحة لأنهم قوم بائسون ومتى ما تمردوا فان غضب الحكومة سيصب عليهم ويكونون خارجين عن القانون .

أما الرسالة الأخرى وهي رسالة سلبية ولا تنفع هذا الحزب شعبيا وهي التوقيت للعملية ونوعيتها فهي ذكرى ولادة حزب البعث في 7نيسان وكما أعلن في وسائل الإعلام فان عدد التفجيرات بلغت سبعة أيضا فلعمري كيف يمكن لحزب يدعي الوطنية والمقاومة لطرد المحتل أن يضرب شعبه بهذه القسوة وفي يومه وعيده الذي طالما كان يوما للرقص والطرب لأغلب المتملقين والمأجورين كما انه كان يوما للإعدامات التي تصدر بحق معارضي النظام واغلبهم من حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه حاليا رئيس الوزراء صاحب المصالحة الوطنية الذي حاول ويحاول إرضاء ( الجميع ) عن حكومته ليفوز بولاية ثانية مهما كان الثمن .

العودة الى الصفحة الرئيسية