|
مساء الخير يا غزة .. من غصات أمسيات
سحر حمزة arabicbloggersunion@googlegroups.com أحبتي في غزة،مساءكم ملون بنسائم الربيع،وغسق شفاعمر,والقدس وبيسان،التلال السبع في عمان،,مساءكم موشح بشوقي إلى ثرى تراب،ارضكم الطهور،أحبتي،كتبت صباح اليوم الخميس حكاية حول حقوق الطفل ,أعلم أن أطفال محرومون من كل شيء في هذه الحياة،أكيد أنهم ياكلون،ينامون،حتى لويلعبون،يبقى الخوف يعتريهم ,ولهذا كتبت عن حقهم باللعب،أخبرتني أمي أنه عام 67أيام النزوح الثاني للفلسطينيين،كان اليهود لعنهم الله يرمون للأطفال ألعاب وحلويات ,بسكويت،فجميعها كما روت أمي رحمها الله مسمومة،فإذا كانت دمية،فأنه بلباس عار,,لايمت للعاداتنا وتقاليدنا بصلة،وأما الحلويات فكانت مسمومة بملونات تقطع النسل،طبعاً هذا لم يثبته أحد،وأما العاب الأولاد فكانت آلات حرب ومتفجرات،والشكولاته كانت حلوة المذاق سامة التأثير على الأطفال،وطبعاً هذه جميعها جرائم حرب،لم يكشف النقاب عنها،لان منفذيها خبثاء يعرفون كيف يدسون السم،بشكل هدايا وألعاب وحلويات،أوردت هذا يا أحبتي ليس لكشف ألاعيب اليهود وطرقهم المختلفة بالتنكيل بالشعب الفلسطيني،لا بل بالشعب العربي والأمة الإسلامية جمعاء،الفضائيات غير مقصرة،مصمموا الأزياء،حملات التسويق،وحتى الألعاب الإلكترونية والكمبيوتر،كلها سموم تخلخلت في عمق أطفالنا وشبابنا ,بشكل هبات ومساعدات ,هدايا ,احياناً تحت مظلة العمل الخيري والتطوعي،أقول لكم،إذا لم تشك بكل ما حولك ,فقد تباع وأنت في عقر دارك،إذا لم تنتبه لنوعية الغذاء الذي تأكله،فقد يكون فيه مواد منشطة لإمور تنسيك أهلك وقضيتك،وكذلك أطفالنا،إذا لم ننتبه لما يتلقون من المؤثرات التقدمية المتطورة التي تحيط بهم فربما تدس لهم في طعامهم وفكرهم وكل شيء حولهم ما لا يحمد عقباه،أخوتي وأهلي في غزة ,اهلي في الشتات والمهجر وفي العمق في فلسطين ووراء النهر،حذاروا من أدوات إسرائيل الفتاكة،كلكم تعلمون أن الصهيونية أخطبوط يمتد في سبعة قارات بأذرعها الطويلة،الأزمة المالية،العالم الجديد،جرعات،مخدرة لشيء قادم،هكذا علمني أبي رحمه الله،قال لي الشك دلالة الذكاء واساس الحقيقة،والحدس الإعلامي الصحفي يجعلني أكتب هذا المساء لكم يا أهلي في غزة،أنصحكم بتناول الزيت والزعتر،أعذروني،أنه طعام الفقراء الذي لا يعرفه الأغنياء،كان أبي يداعبني في صغري،يقول،زيت وزعتر بسرعة بتكبر،صديقاتي لقبوني "سحر زعتر،كم أكون سعيدة وأنا أقول بأعلى صوتي أحب الزعتر،لأن تربة فلسطين والأردن وخاصة جبال القدس ومأدبا الحبيبة ملئى بنباتات الزعتر،لا أقول هذا لأصف عشبة طبية بل لأحذر من الاطعمة المقدمة لأطفالنا،وجبات سريعة،هبات ,مساعدات ,وتتلهف يعض الاسر لأخذ نصيب منها،أتذكرون زيت السمك والجبن ,وطحين اللاجئين،نصف أهل عمان فلسطينيين لاجئين،المؤن،والزيت وغيرها،سامحوني أنا اشك بمصادرها،اتعلمون لماذا،لأن الصمت العربي طال ,وما عاد بإستطاعة الشباب العربي إلا اللهفة لرؤية نانسي عجرم،والله بحبك يا نانسي،وأنت تغنين شخبط شخبيط،ها قد تذكرت الاطفال،لكنك نسيت حقوقهم،نسيت قراءة أحتياجاتهم،جاءني اليوم إيميل من صديقة حميمة تدعى دلال المغربي قالت لي،,تكتبين عن حقوق الطفل،تعالي لتشاهدي أطفال غزة،يحتاجون لجمعية الرفق بالحيوان،ليتها لم تقل ذلك،كم حزنت ,وانتابني الغضب،هل سمعتم بمؤسسة الوليد بن طلال،الا تعرف شيئاً عن غزة وأطفالها،أنها نشطة في لبنان لكنها محرمة على أطفال غزة ,وهل رأيتم ما تقوم به أنجيلا جولي في تجوالها على اطفال افريقيا،لكنها لم تصل إلى فلسطين والعراق،لماذا،هل كلهم يهود،هل نتوسل لهؤلاء كي يروا ماذا يجري في غزة، وراء السواتر الرملية والحدود المدججة بالاسوار من الدبابات والجنود،تخيلوا هل حقاً أن رفح وغزة توأمان نفصلان،ألا يمكن لزعيم عربي عربي أن يفك الحصار،ربما بوق طفل أعلى من الأسلحة العربية التي تبيعها أمريكا واوروبا للعرب،أعذروني،لدي الكثير الذي سأقوله ,ولكن أبحثوا معي،فلنسعى جميعاً من أجل أطفال غزة،ونستصرخ الضمير العربي السني الشيعي الطائقي المسلم المسيحي الإقليمي ,والوحدوي والحزبي, وغيرهم ونصرخ، أدعوهم ليرددوا معي،يا شباب العرب هبوا من سبات شعبكم أمسى بقايا من رفاة،فألى متى تبقون كذا،تقبلون الذل دون المكرمات أليكم يا أهلي في غزة،كل المحبة, عسى صوتي يستنهض من القبور الحية الكثير من الاموات وكلنا غزة العزة ومساء الخير يا غزة
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |