|
كلمة حق .. وليس دفاعا عن المالكي
احمد حبيب السماوي هلل وطبل الكثير من أعداء العراق من جهة والمعارضين للمالكي من جهة أخرى سواء بصورة علنية أو خفية بما حصل يوم الأحد من هجمة إرهابية تعرضت لها بغداد حينما ضربت العصابات الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي العاصمة الحبيبة بــ 7 سيارات مفخخة راح ضحيتها الأبرياء 0 أعداء العراق الذين يمثلون بقايا القاعدة وفلولها وذيولها النتنة ومن بعثيين يتسكعون في دول الجوار أشادوا بالعملية معتبريها تدل على ضعف الحكومة العراقية وهشاشة الواقع الأمني في العراق .. بينما ركز معارضوا المالكي الهجوم على المالكي وسياساته الأمنية سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة . الهجوم على الحكومة من قبل من ذكرتهم أمر طبيعي وغير مستغرب لأنها قضت على أحلامهم المريضة 0 ورئيس هذا الحكومة بالذات هو وليس غيره من تجرأ وصادق على قرار إعدام رمز عزتهم وكرامتهم طاغية العراق 0 لكن الأمر غير الطبيعي إن تتخذ بعض الإطراف الحكومية هذه التفجيرات كعلة وحجة للهجوم على رئيس الحكومة وسياسته الأمنية متناسين حقيقة إن سياسة المالكي الأمنية هي التي أوصلت العراق إلى الأمن المستقر نوعا ما الذي يعيش فيه ألان بعد إن اتخذ المالكي قرارات وطنية حاسمة بمحاربة المليشيات غير المنضبطة الخارجة عن القانون التي كانت تعيث فسادا في البصرة وكل إنحاء العراق . وقد أكد هذه الحقيقة النائب عزت الشابندر عضو القائمة العراقية حيث أشار في لقاء مع صحيفة النور اليوم 10-4-2009 إن هناك قوى سياسية تعمل على ما اسماه بـ (إعاقة) عمل الحكومة، كي لاتجير انجازاتها لصالح رئيس الوزراء 0 نعم ربما حصل هنالك خلل من قبل الأجهزة الأمنية العراقية في مكان ما وفي وقت ما لكن هذا شيء والهجوم على سياسة أمنية تتبعها الحكومة في محاربتها الإرهاب شيء أخر ، حيث يجب أن لاتنسينا هذه التفجيرات حقيقتين : الأولى : إن هذه الأجهزة الأمنية هي من قام بمحاربة الإرهاب والمليشيات ودحرها وهي التي قدمت مئات الشهداء من أبناء العراق الغيارى الذين قدموا أنفسهم قربانا من اجل استعادة الأمن والاستقرار ورد البسمة إلى شفاه العراقيين . الثانية : إن الوضع الأمني ألان لايمكن مقارنته بالسنوات السابقة وان القاعدة وفلول الفكر الصدامي ألان لايستطيعون السيطرة على شارع واحد في بغداد بل ولايستطيعون أن يحملون السلاح كالفرسان ويجابهوا قواتنا الأمنية العراقية بل كل مايقومون به هو الغدر والخيانة عبر وضع المتفجرات في الأسواق وقتل الأبرياء والمدنيين من شعبهم وهم يدعون أنهم يريدون تحريره من القوات الأجنبية !!!! .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |