|
حذاري من التاريخ
علي توركمن اوغلو نعلم جيدا بان رب الأسرة مسؤول عن تربية أسرته من جميع النواحي ويعاملهم معاملة حسنة بدون تمييز أو تفضيل بينهم وهذا بالتالي يؤدي إلى تقوية التآلف الأسرية والمحبة والعمل بجدية في سبيل إسعاد الأسرة والمجتمع . لو طبقنا ما ذكر أعلاه على مسؤول كبير في الدولة كرئيس الدولة يجب أن يتصف بجميع صفات قيم السماء والأرض وتطبيق العدالة المنشودة بين أفراد شعبه بمختلف قومياته وأديانه ليكون هذا الشعب قوة جبارة أمام الهجمات والتحديات الدولية والإرهابية . قبل أيام بتوجيه من السيد رزكار حمه مسؤول الاتحاد الوطني الكردي في كركوك ( بدون شك كان هذا التصرف توجيها من فخامة السيد رئيس الجمهورية الأستاذ الفاضل جلال الطالباني رئيس الحزب لان أي مسؤول في حزبه لا يمكن أن يتصرف خلافا للدستور والقوانين إلا بأمر منه ) بدأ الأكراد بجمع تواقيع حول ضم كركوك إلى إدارة الشمال ، وهذا خير دليل على أن الأكراد يريدون عدم تطبيق المادة 23 لأنهم يسيطرون على جميع المرافق الإدارية والسيادية في محافظة كركوك وان التأخير في تطبيق المادة 23 سيكون لصالحهم . إن الأكراد يعلمون جيدا من أين تؤكل الكتف ويعلمون جيدا بأن كركوك لن ولا تضم إلى إدارة الشمال ومن هذا المنطلق يودون تأخير أو بالأحرى عدم تطبيق المادة 23 ، ومن هنا نخاطب صانعي السياسة التركمانية في العراق أن يتنبهوا جيدا بأن هذه الأعمال اللاقانونية ولا دستورية ليست فقط الابتزاز والعمل على فقدان الأمن والاستقرار وخلق البلبلة والفتن بين الفئات التي تعيش في مدينة كركوك التركمانية بجانب الشعب التركماني في كركوك بل يريدون إضافة إلى ما سبق ذكرها لجعل جمع التواقيع مستمسكا لدى الأمم المتحدة ومن خلال مسؤول ألأمم المتحدة في بغداد السيد دي مستورا المنحاز إلى الأكراد بدون شك لان إحدى فقرات المادة 23 هي رفع التجاوزات التي أدت إلى تغيير ديمغرافية كركوك وفي حالة تطبيق هذه الفقرة ليقولوا بأنهم كانوا أكثرية في كركوك هذه من جهة ومن جهة أخرى يجب أن ننتبه إلى ما سيحصل في المستقبل المتوسط والبعيد لمدينة كركوك كما حصلت لبعض مدن إقليم توركمن أيلي ومنها اربيل وكفري وخانقين وغيرها يجب على صانعي السياسة التركمانية الانتباه أكثر من مرة وأكثر من ألف مرة لهذه النقطة الجوهرية في الأساس . إن الذين يشغلون المناصب العليا في مسؤولية صناعة السياسة التركمانية في العراق وليعلموا جيدا بأن التاريخ لا يرحم ويحاسب من لا يخدم قوميته ويكافؤا الذين يفدون بأرواحهم وأقلامهم في خدمة قوميته وينكرون ذاتهم أمام المصالح القومية . وهنا نخاطب دولة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي العمل على إيقاف مثل هذه الابتزازات التي تؤدي وبدون شك إلى نتيجة لا تحمد عقباها، ونسأل فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني العمل على تطبيق الوعود التي وعدها للشعب التركماني ليكون فعلا مسؤولا يقتدي به كرئيسا لهذا البلد ويطبق عدالة السماء في الأرض . نسأل السيد محافظ كركوك الأستاذ عبد الرحمن فنقول له ماذا تفيد أوامركم التي تطبق على غير الأكراد فقط واعني هنا الشعب التركماني في كركوك أما بالنسبة لااوامركم التي تصدرونها على الأكراد الذين لا يطبقون القانون والدستور تبقى هذه الأوامر داخل حدود مكتبكم. واسأل السيدان لواء الشرطة طورهان نائب مدير شرطة محافظة كركوك والعميد برهان طيب مدير شرطة البلدة أين انتم من هذه المشاكل عندما تقوم زمرة من الحزبين الكرديين بجمع التواقيع تساندهم أفراد الشرطة واسايش . أخاطب كل من السيد محافظ كركوك والسيد رزكار علي رئيس مجلس مدينة كركوك يتكلمون عن عدم شرعية هذه التصرفات الغير الحضارية ما هي النتيجة وعملية التواقيع مستمرة ..؟ حتى ولو في دول المتقدمة ( اقصد الدول الغربية وأوروبا ) لا تحق لمنظمات المجتمع المدني خلق الفوضى في المدينة خارج القوانين الشرعية والدستور .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |