العد التنازلي لإنقراض البعث ..
 

محمود غازي سعدالدين/ دهوك/العراق
nelson_usa67@yahoo.com

لعل التداعيات ألأمنية التي حدثت في ألايام القليلة الماضية من قبيل تفجير عدد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في انحاء متفرقة من بغداد وديالى والموصل وسقط فيها العشرات من الضحايا قد تكون هذه ألاعمال ألإجرامية ولوهلة من الزمن أنها أوحت وأعطت إشارة إلى شراذم وبقايا البعث المجرم وبقايا القاعدة ومن يسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية من جديد , لأجندات داخلية وخارجية ومن لازال يفكر بالعودة بنهج وسياسة البعث البائد, ومن ثم إعادة العراق إلى العصور المظلمة والحكم الشمولي الدكتاتوري.

نعم نقولها صراحة المصالحة ضرورية مع من لم يجرم بحق الشعب العراقي عموما ومن يؤمن بالعملية الديمقراطية الجديدة والشعب العراقي قال كلمته في في العديد من ألاوقات فهم قد صوتوا على دستورهم الذي يقر في فقراته ان لاعودةولامجال لدخول حزب البعث كنهج وفكر ضمن العملية السياسية .

البعثييون من ازلام البعث وشراذم القاعدة التكفيرية ومن تخفوا وتنكروا بلباس العملية السياسية مبدأيون في شيء واحد فقط فهم لازالوا مؤمنين بأن هناك فرصة لكي يعودوا ويقودوا العملية السياسية ويحكموا العراق بالحديد والنار ولم يبخلوا قبل وبعد إسقاط صنم طاغيتهم البائد بأن يغدقوا بإجرامهم على الشعب العراقي وهذا ما لوحظ في ألأيام القريبة الماضية بتفجيرهم لعدة سيارات مفخخة طالت العراقين ومؤسسات الدولة ,في وقت تعالت بعض من ألأصوات التي نادت بإنضمام عدد من الرموز الكبيرة كانوا على سدة السلطة في زمن المقبور صدام ولغرض إشراكهم في أجهزة الدولة من قبيل المؤسسة العسكرية والمخابراتية .

ظهرت تقارير من هنا وهناك توحي وتشير ألى أن الدول التي ساعدت العراقيين في عملية تحرير العراق في أشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا هي من ستتبنى وتضغط على حكومة المالكي لغرض إعادة العديد من رموز البعث في ألاردن وسوريا واليمن وإشراكها في العملية السياسية ومن ثم تسليم دفة السلطة ألى ( جرذان وأقزام العوجة وغيرها مع تقديرنا وإحترامنا الشديدين لمن غسل يديه من نهج وفكر المؤسسة الدكتاتورية ) وتأهيل هؤلاء لقيادة العملية السياسية بغية الوقوف بوجه المد ألايراني القوي ووقف ألاحزاب الدينية الموالية لها ومد جسور عبرهم لفتح علاقات متينة مع الدول العربية بضغوط من دول على غرار السعودية والاردن واليمن.

هذه التسريبات مهما كان مصدرها وعدم دقتها وصحتها يجب أن تجابه بردود وخطابات قوية من قبل المخلصين داخل أروقة الحكومة العراقية ومن قبل المرجعيات الدينية وممثلي الشعب المخلصين حصرا, ولابد من الرجوع إلى الدستوروالشعب اللذان لايسمحان بعودة حزب البعث للمشاركة في العملية السياسية .

أما بخصوص عودة بعض الشخوص ممن اجرموا بحق العراقيين فالحكومة العراقية ورئيس الوزراء والعديد من المخلصين أكدوا أنه لاعودة للمجرمين بأي شكل من ألأشكال ومهما حاول البعض فالكلمة الفصل لغالبية للشعب العراقي من المظطهدين وذوي القبور الجماعية وذوي الشهداء ومن نكل وعذب لن يرضى كل هؤلاء أن يعود جلادوهم إلى سدة السلطة.

لم تمر ذكرى ميلاد البعث البائد في السابع من نيسان مرور الكرام فهم وأذيالهم أرادوا أن يبرهنوا في هذا اليوم على بعض قدراتهم الخبيثة بتفجير عدة سيارات وعبوات ناسفة في بغداد والموصل وديالى ليحلموا ولو لوهلة بأنهم بجرائمهم هذه قد يعودون ويفرضوا اجنداتهم على المشهد السياسي العراقي ليؤرق نومهم كابوس ودوي إسقاط صنم الطاغية فقط بعد يومين فقط ليصاب البعثيون بصدمة وخيبة أمل جديدة لاسيما أنه من سوء طالعهم أن عملية تحرير العراق تاتي بعد يومين من اليوم الذي تحتفل فيها ذيول البعث بمولد حزبهم ليتذكروا قائدهم المقبور الذي أصبح في خبر كان وأخواتها .

الولايات المتحدة أكدت مرار أنها تحترم إرادة الشعب العراقي وتحترم الدستور الذي صوت عليه أبناء هذا البلد كما وأكد العديد من المسؤولين الكبار في الحكومة ألأمريكية من خلال تصريحات , أنه لاعودة لم أجرم بحق الشعب العراقي وبحق ألامريكيين انفسهم ومن يحاول إفشال العملية الديمقراطية, فذيول البعث وكما صرح أحد رموزهم لقناة الجزيرة القطرية وشبكة نهرين نت (صلاح المختار سفير سابق) بأن البعثيين يتأهبون حسب مخطط سري للعودة إلى العراق ومن ثم ألإطاحة بالسلطة وإفشال العملية الديمقراطية وإقامة حكومة وحدة وطنية ومن ثم محاكمة من جاء (بالمحتل) وبدعم (أمريكي وبريطاني) حسب التقريرالصادر من صحيفة (ليفتس كانك النرويجية ألألكترونية التي تهتم بشؤون الشرق ألاوسط.

لاشك أن التقرير فيه الكثير من اللبس والتناقض وأوكد أن البعث البائد وبقاياه لازالت مخترقة لبعض من أجهزة الدولة الحساسة في العراق وقد تخفوا بين جنبات وستار بعض من ألأحزاب القومية وبعض الدينية منها كما نلاحظ أن هناك رموزا لهم دخلوا لمؤسسات أعلامية في بعض الدول الديمقراطية كبريطانيا والنروج والدنمارك من قبيل قنوات كالحوار والمستقلة ومواقع ألكترونية نجد فيها خطاباتهم وكتاباتهم يفوح منها نفس البعث الكريه الذي يزكم ألأنوف .

على العراقيين المخلصين أن يكونوا حذرين وأن لايستخفوا حتى بتقارير نجزم بعدم صحتها لأنه ليس هناك أحد من العراقيين الشرفاء لايعلم مدى خبث ودناءة وإجرام هذه الثلة المجرمة الباقية فهم يستغلون وتيحينون أبسط الفرص للإجهاز على العملية الديمقراطية المتلكئة أصلا بسبب إستغلالهم لعملية الشد والجذب بين الكتل (الكونكريتية) وعمل هذه الكتل بمباديء المحاصصة والتوافقية وتوزيع ألادوار كل حسب رغبات وأهواء لهذا الحزب او ذاك وليس في ذهنها مصلحة الشعب العراقي .

هناك العديد من هم داخل العملية السياسية يلعنون ويكفرون بالبعث وسياساته ويؤمنون به في نفس الوقت من حيث يشعرون أو لايشعرون (أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) من يؤمن بالعملية الديمقراطية فعليه التخلي عن جميع المسميات قولا وفعل التي لن تجر العراق سوى إلى مزيد من الدماء والخراب والدمار واجهاض مشروع العراق الديمقراطي وألإبتعاد عن مصطلحات من قبيل ( المقاومة وألجهاد ضد المحتل وشعارات وخطابات دينية فارغة لاتخدم ألإنسان العراقي في شيء) هذه كلها عوامل تصب في صالح البعثيين وفي صالح من كفر بيوم تحرير العراق .

لابد أن نفرق بين الخطاب الوطني وتكريس هذا الخطاب على ألأرض ليكون ألانسان ومن ثم الوطن والقانون هما المعايير ألأولى وألأخيرة على الجميع وفوق كل طائفة وحزب وتيار .

خطابات من قبيل مقاومة( المحتل) وهوية العراق وعروبته كلها تصب في صالح البعثيين الذين يتلونون الان بألوان متعددة على غرار حيوان الحرباء الذي يغير لونه بغية الإيقاع بفريسته .

لقد بات البعث وحثالاته المجرمون في أتعس أيامهم وليقطع العراقيون الشرفاء الطريق على من بقي من هؤلاء بإلأبتعاد عن جميع مفردات خطابهم المتطرف التي ذكرناها آنفا , فلا فرق بين البعثي الذي ظهر على قناة الجزيرة القطرية والذي صرح بكل وضوح أن هدف البعثيين هو العودة (لحكم العراق وإخراج المحتل ومعاقبة من رضي وجاء بالإحتلال) وخطاب من ينعق ويتظاهر في يوم التحرير بإخراج المحتل (حسب مصطلحاتهم والبعثيين) ومن يكرس على ألأرض ثقافة العنف والتفجير والتفخيخ فخطابهم يصب في خانة واحدة وهو تدمير العملية الديمقراطية وألإستئثار ونهب خيرات العراق وإعادتنا إلى عصور ألإستبداد والعبودية .

سؤال يطرح نفسه هل من المعقول أن تعيد الولايات المتحدة النازيين والنازية والفاشية والفاشيين والعنصرية والتمييز العنصري لكي تحكم هذه ألانظمة المنقرضة العالم الديمقراطي ومن ثم إعادة البعثيين ومجرميهم إلى العراق؟

نقولها انه شيء من قبيل الخيال بعد أن قطعت هذه الدول الديمقراطية أشواطا في بناء ألإنسان وتحريره وبناء دول مؤسسات وقانون بعيدةعن الآيدولوجيات المتطرفة على غرار البعث ونظامه الشمولي لايمكن من قريب ولا من بعيد أن تعيدهم ألى دفة حكم العراق .

من حرر العراق هي الولايات المتحدة وهي نفسها من ساعد العراقيين في نصب مناشقهم وتعليق من أجرم بحق هذا الشعب من المقبورين عليها , لقد ولى الزمن الذي كانت المشانق تنصب ويعلق عليها الشرفاء من العراقيين وتقطع أوصالهم وتفرم وتدفن في مقابر جماعية ودارت الدائرة على البعثيين المجرمين ومن لازال يؤمن بآيدولجياتهم المتطرفة وجاء اليوم لكي تنصب ونصبت واقعا المشانق لهم , لنقول أنكم لن تحلموا حتى أحلاما تعودوا فيها إلى سابق عهدكم وستعيشون كوابيس وكوابيس تؤرق نومكم وأحلامكم فقد قبر صدام وقبر معه البعث إلى أبد ألآبدين .

ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره البعثيون والحاقدون.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com