|
صباح الورود والبخور أيها العراق الصامد سحر حمزة أحبتي في العراق،لست إلا وأحدة من الملايين في العالم الذي يتألم لأجل العراق،بلد الشموخ, بلد الرافدين،دجلة والفرات النهريين الخالدين في وجدان الشعراء، وفي قلوب العشاق الذين أرتوى من نبعهما الذي لا ينضب،رغم إنحباس المياه, ولن تجف ماءك يا عراق،ماءك وعطاءك الذي يغدق بالحب والعطاء للعرب من الأوفياء،كيف لا نبكي العراق،وقد تقسم وتشرذم،كيف لا نستصرخ لنصرته وقد تلوث ,تعرض اهله للفرقة،والتشتت،اليس في قلوبنا رحمة،كيف نضحي في عيد النحر في قائد،حتى لوسمي بالطاغية ,لو كما قيل إرتكب شنائع الجرائم،لكن سامحوني يا احبائي في العراق،لم أتخيل،ولم اتصور،بكيت العراق وسقوط حكم صدام ,وحين كنت في زيارة لجامعة دمشق،في 2003في الحقيقة غضبت ,ووقطعت زيارتي وعدت لعمان ,وبكيت،نعم بكيت لقادسية صدام،لقصصه التي روت عن طغيانه ,وبكيت لأنه رمي بالأحذية،لكني أدركت أنها بطولة ,أن ترمي مسؤول ما بحذاء تعبر عن رفضك لطغيانه وتمرده،بكيت،كما أبكي القدس وغزة،,ابكي غربتي ووحدتي،بكيت لأن تماثيل العظماء ,و,ان لوثوا تاريخ بعضهم بالأحذية ’’,,أعذروني يا من عانيتم من حكم صدام،أريد أن أسالكم بجرأة،هل حالكم اليوم أفضل،أعلم إجابة الكثيرين ,وبعض من ظنوا أنهم تحرروا,,أعلم أنها إجابة متلونة بالغصات والألم ,الحزن،أعلم أنكم مشرذمون،حتى لو أجبرتوا على قول أنكم إرتحتم من حكم الطاغية ,وسامحوني،لأن الظلم ,وأحتلال الأرض بغير حق،ظلم كبير،سخط من الرحمن،بدلتم الحذاء ببنادق الأميركان،وبديمقراطية تعني السيطرة على من يتنفس حرية الكلام،سامحوني،فأنا منذ طفولتي عايشت القضية الفلسطينينة،ها هي مزروعة في وجداني،من أحاديث أمي،لكن مثل العراق وما جرى به ,وللآن لم أقرأ في التاريخ،قصة مماثلة،نرى الغاصب امامنا ونصب،يحتالون علينا،ببناء العراق الجديد ,وفلا يتردد إلا قتل وتنكيل وتطهير عرقي ,واي حرية هذه ,و,اي قصص ملفقة يرددون عن السلام،وحكايات الأمن والإستقرار،كم أشتاق لتمر العراق،هل ما زال موجوداً كم كنت لا أصدق أن بترولنا في الأردن كان مجاناً من العراق ,وبعد صدام أرتقعت الأسعار،أهذه هي الحرية الحمراء التي ننشدها،لا أعتقد ذلك،وعلى الدنيا السلام يا أحبتي ,اهلي الغوالي في العراق،أحبكم حتى لم أزوركم،لأني عربية قومية وطنية حتى النخاع،أخاف على هذه العواطف أن تتلوث وتتحول بغسم الحرية المسلوبة،أخاف على الوحدة العربية التي با تت ,وتتقوقع،أصبح العرب منعزلين عن بعضهم البعض ,وفسياسة الإستعمار معروفة "فرق تسد،ماذا تريد أميركا من العراق،هل تحبه،تخاف على شعبه،لا والله ,اقسم انها تريد ,وثرواته وعقول أبناءه الأحرار،أحبائي في العراق لا تحزنزا ولا تتشرذموا فالخطر قادم للشرق وكونوا على يقظة مما يجري فالخطر الساطع قادم وصباح الورود ومطر الإمارات الخير بالعطاء يا عراق الصمود والمحبة والخلود صباحكم طيب وتمر وعسل ومن وسلوى يا عراق
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |