قافلة نصر الله تسير وكلاب المتصهينين العرب تنبح!

 

حميد الشاكر

al_shaker@maktoob.com

كلما اقتربت القوى الخيرّة في منطقتنا العربية من الوصول الى اهدافها الانسانية العالية والاخلاقية في نصرة المظلومين في هذا العالم، كلما دوّت عاليا اصوات كلاب الحراسة العربية أعلاميا الرابضة على ابواب بلاطات الحكّام العرب نابحة على الانجاز لتدفع القادم بصوت بلا صورة !.

وكلما بان ان هناك في الافق أمل يسير نحو الهدف بوعي وخبرة وثقة في عالمنا العربي والاسلامي مع وعورة وطول الطريق، كلما فاجأتنا صرخات التشويش الاعلامية من هنا وهناك لتلفت انظارنا الى الجانب الاخر من العتمة بعيدا عن افق النهار !.

انها بالحق حرب الفعل الحرّ والمقاوم وطالب العدالة في عالمنا العربي والاسلامي، وردّت الفعل المنهزمة والمستسلمة والظالمة والرجعية في نفس هذه المنطقة التي تحاول ان تكون اكبر من حجمها لكن قوانين الفيزياء تأبى ان يكون ذالك على حساب الواقع !.

هاهي صحافة، وهاهو اعلام المعتدلين المتصهينين العرب وبكل ثقل دولار البترول العربي الخليجي اعلاميا يشنّ هجومه بكل ما أوتي من قوّة للنيل من حزب الله وسيد المقاومة حسن نصر الله وجودا ومكانةً وقيمةً عربية واسلامية .... لأسقاطه من المعادلة العربية المقاومة اخلاقيا وشعبيا على خلفية السيناريو الذي اعدّته الحكومة المصرية لهذا الغرض !.

اعتقال احد منتسبي حزب الله في مصر على الحدود المصرية الفلسطينية، واتهامه بالتخطيط لتشكيل خلايا وتنظيم للاعتداء على الامن والاستقرار المصري، ومن ثم تطوير هذا الاتهام اعلاميا ليرّوج لاتهام سيد المقاومة العربية والاسلامية السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله بانه ضالع بالتخطيط لضرب المصالح القومية لمصر، ونشر التشيّع فيها، ومن ثم الترتيب لاغتيال شخصيات سياسية مصرية مهمة كمحاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك مثلا ........، كانت الشرارة المنتظرة من قبل كوادر الاعلام العربي المتصهين في الصحافة الصفراء واعلام الفضاء البترولي للانقضاض على حزب الله معنويا وروحيا وقيميا، لتصفية حساب القديم والجديد مع حزب الله الذي مرّغ الانف الصهيوني في التراب، كما مسح الارض تماما بجميع دول التصهين العربية المعتدلة التي شعرت بالاحراج والخزي والعار والتدني كثيرا عندما خرج نصر الله بانتصاره الاخير على اسرائيل في سنة 2006 م في مقابل واحد وعشرين دولة لاتجرأ ان تنظر مجرد نظر بعين اسرائيل لاغير !.

انها بالفعل اكثر من مجرد حرب اعلامية لاسقاط قلعة المقاومة العربية والاسلامية في لبنان !.

بل انها اكثر من كسر عظم تمارسه نظم الاعتدال والتصهين العربي مع حزب الله اللبناني الذي عجزت اسرائيل المحتلة عن كسر عظمه بالحرب فجاء مقدّم الخدمات الحمّال صاحب المبادرات الاستسلامية وزعيم النظام المصري الجنرال محمد حسني مبارك ليقدم لسيدة الشرق الاوسط الكبير اسرائيل هذه الهدية الثمينة على أمل ان تكون هناك نظرة عطف فيما بعد من قبل المنفقين الغربيين على مصر في مشروع التوريث والحكم في هذا البلد !.

هل سينجح سيناريو اسقاط حزب الله وسيد مقاومته العملاق حسن نصر الله اخلاقيا ومعنويا في منطقتنا العربية والاسلامية ليتيه الانسان العربي بعدها ويضيع بلا امل ولانموذج ولاقدوة تهبه العزّة والكرامة أمام التغطرس الصهيوني، ومن ثم ليستسلم لقيادة اسرائيل تفعل ماتشاء به، بلا ادنى اعتراض او تفكير بالاعتراض عليها كيفما كان فعلها ظالما وتعسفيا ؟.

وهل سينجح المخرج السينمائي المصري هذه المرّة بصناعة فلم مكتمل الدراما والمؤثرات السينمائية ليحصد الجوائز فيما بعد من قادة تلّ ابيب واللوبي الصهيوني في واشنطن ؟.

أم انه سيصاب بخيبة امل كبيرة جدا كعادته عندما يحيك المؤامرات الكبيرة في المنطقة العربية والاسلامية لاليحصد شيئ حقيقي سوى العار وخيبة المسعى والفضيحة مرّة اخرى بين العالمين ؟.

من التجربة تعلمنا ان هذا الخط بقيادة سيد المقاومة العربية والاسلامية السيد حسن نصر الله هو يسير وينتقل من خطوة الى اخرى بكل ثقة واقتدار، وليس له هادي او معين الا الله سبحانه وتعالى وقلوب المؤمنين التي هيئها الله سبحانه لتهفوا وتهوي اليه بقدرته سبحانه لاغير، ومهما خطط اعداء التجربة العربية والاسلامية المقاومة الحقيقية هذه للنيل من مقومات ووجود هذا الخط الحسيني الاصيل، فسوف لن يكون نصيب المتأمرين غير الخذلان والخسران والعار والشنار في هذا المضمار، وهذا لا لشيئ اعجازي خارج عن المألوف والمؤمل الا بسبب ان الاسس والقواعد والمنطلقات والعقائد والنظرات ...... التي ارتكزت عليها هذه المقاومة الاسلامية والعربية في لبنان حزب الله قد ركبت بشكل يضمن لها الاستمرار والانتصار مهما كانت العقبات وكيفما كانت المؤامرات، وحيثما وجدت الحروب والخسائر والانتصارات !.

نعم ما لم يلتفت اليه انصار التصهين العربي الجديد باعلامهم نافث الكراهية والاحقاد بين العرب والمسلمين ومثير الفتن بين الامة الواحدة : ان هذه التجربة الاسلامية العربية المقاومة الناهضة اليوم في عالمنا العربي والاسلامي والتي تحاول دول الاعتدال العربي الصهيوني (مصر والسعودية والاردن والمغرب ...) الاطاحة بتجربتها، وتشويه خطها مرّة باطلاق الاسماء الطائفية عليها كالهلال الشيعي والتمدد الشيعي او الخطر او الاختراق او نشر التشيع ....الخ، ومرّة بحياكة المؤامرات والدسائس ضدها كالذي يقوم به النظام المصري اليوم ضد حزب الله، ان هذه التجربة هي تجربة مختلفة بالفعل عن كل ما ألفوه من تجارب سابقة فاسدة ولم تبنى ابدا على اسس من تقوى الله سبحانه وتعالى، وان كل هذه المحاولات هي وبالعكس تأتي بالنتائج العكسية المبتغاة من ورائها خيانيا عربيا، فتلك هي حرب 2006 م بين اسرائيل وحزب التي خطط لها مع الكيان الصهيوني قادة الخيانة العربية قد ارغمت انف الخيانة العربية بدلا من كسر شوكة حزب الله وتدمير وجوده، وكذالك هذه هي حرب غزة التي اعدّ لها النظام العربي المتصهين كل مافي جعبته للتخلص من براعم المقاومة في غزةّ، وايضا باءت محاولات الخائنين بالفشل لتخرج مقاومة غزّة اقوى وجودا واعظم شوكة من ذي قبل، وهكذا نحن على ثقة ان الزوبعة التي خلقها النظام المصري أعلاميا اليوم على حزب الله وسيد المقاومة، ماهي الا زوبعة في فنجان صغيرة جدا لاتستطيع ان تهز خيط صغير في عباءة سيد المقاومة والانتصار السيد حسن نصر الله، بل ان هذه المحاولة المصرية الرسمية ستفرز نموذجا جديدا مشرفا لكرامة هذا السيد الشريف، وكوادر حزبه المقاوم، وسوف يعلم النظام المصري ان ثمن ماقام به ضد حزب الله سيرتدّ عليه، ووبال ما حاكه سيحيق به، ومكره السيئ بهذه الامة جميعا سيحيط به كخطيئة ستحرق مَن في داخلها ليصبح رمادا اشتدت به الريح في يوم عاصف، والله غالب على أمره ولو كره المنافقون !..

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com