صباح الخير ايها العراقيون من كافة الأعراق والأصول

 

سحر حمزة

arabicbloggersunion@googlegroups.com

تحية أكبار وإجلال لكم, على كل أرض تطأنوها ,ومع كل معاناة عايشتموها وما زلتم تعايشونها ,سواء في عصر صدام ,أو قبله ,أوبعده, في رسالتي اليوم لكم إعتذار,, فإذا كنت قد مجدت قائداً كرهتموه, أوعايشتم ظلمه,, كما تسجلون من وقائع في تاريخكم المتلعثم, جراء عدم الإستقرار فسامحوني ,فالسيف أصدق أنباءً من الكتب, وأنت أعلم وأدرى بما جرى لكم, ,أيها العراقيون النبلاء,الثوار في أعماقكم, الصامتون في بعض تعبيراتكم, أكتب لكم ليس ضعفاً أو خوفاً أو تقاعساً, لما تعرضت إليه من اللوم والرد العنيف, والغضب الذي أعترى بعض المطلعين, وبعض الأخوة العراقيين الذين قرأوا مقالة الأمس التي كتبتها عن التمر والمن والسلوى, الذي سيحرم علي كما رد احدهم,, صمت وراجعت افكاري ومعلوماتي, كي أعرف أي جريمة أرتكبت, وأي خطأ وقعت به,, في كتابتي عن العراق وشوقي لها, ربما أخطأت بما ذكرته عن صدام حسين, لأنه أدمى قلوب عراقيين كثر, لكنني لم أتابع جرائمه عن كثب, ولم أعايشها, تعاطفت معه, بعفوية لأنه في يوم من الأيام, هدد إسرائيل, أرسل أليها ثلاثة صواريخ ينذرها, كما أنذرها نصر الله بضرب تل أبيب إذا أستمرت بعدوانها على لبنان في حرب تموز2007,,وهذا الأمر,,يبهجني ,ويبهج العرب والمسلمين قبل "الفلسطينيين الشرفاء" الذين شتمهم أحد العتاوية في رسالة إلكترونية لأنني واحدة منهم, وقدحني بشدة, لكني لا أبالي, لذلك السبب يا اخوتي العراقيين وأهلي وأحبتي, , تعاطفت مع صدام, ذلك لأن وطني الأردن الذي تربيت به وترعرت في كنفه, كان يزود بالبترول العراقي مجاناً في عهد صدام,, ولم أكن أعرف حينها, طبيعة السياسة المتبعة في ذلك ‘,وربما أراد "صدام" تبييض صورته الخارجية أمام العرب, في حين أنها أسودت في سجلات تاريخه الأسود مع شعبه العراقي, كيف لكاتب أن يتقاعس في التعبير عن رأيه, بما احس به لامساه في حقبة معينة, , فلو أنني رأيت المذابح والفظائع التي أرتكبها صدام, فلسوف أستهجنها ,ارد بقلمي, وسأكتب عنها قصص ومقالات, وأخاطب لأجلها كافة منظمات حقوق الإنسان في العالم, لإيقافها, أحبتي العراقيون, ومن يقرأون رسالتي, وصفني أحدهم أني حطابة الليل, وماله يا أخي, ما أروع أن تكون حطاباً في ليل حالك, والناس نيام, هناك من يسهر لإجلكم,,فلم الزعل والشتم, هل تعلم يا من وصفتني كذلك, بأن كثرة العمل تؤدي للخطأ غير المقصود, والعفو عند المقدرة يا اخي, والخطأ مرجوع, والإعتراف به فضيلة,, شتمت حسناً, , سأسامح ,وكما دعا لي أحدهم بالصلاح, سأرد عليه ,اشكره, فهو جزاه الله خيراً يمدحني ,ويساعدني من حيث لا يدري, وأن أخطئت في بعض الكلمات الإملائية, فهي لسرعة الرد والكتابة دون المراجعة ,وأعدكم منذ اللحظة, بأن أراجع وأدقق تعبيراتي وكتاباتي, كي تكون الكلمات الهادفة التي توصل الرسالة, مهما وصلت حدة قساوتها, أو مهما كان فيها تعاطف, وذكر ما لا ,يحبه البعض, أو ما لا يحمد عقباه,

فيا أهلي وأخوتي في العراق, إن الفلسطينيين من كافة المنابت والأصول والجذور, شرفاء, وتعرفون كم أن شرف الفلسطيني غالي, "ويا ويله إلى بقرب عليه",,,لا أدافع عنهم,,لأنني واحدة منهم ,والشرفاء لا يقبلوا الظلم والذم والقدح ورمي المحصنات العفيفات, والعالم يعلم كم تحمل الفلسطينييون من ويلات وحروب, لم يتحمله أي شعب, ,وإن كانت معاناة العراقييين كبيرة, في عصر صدام, وهم الآن تحت وطأة معاناة من نوع آخر, فالعراقيين ايضاً اهلنا وأحبتنا الشرفاء الذين لا يقبلون بالرد غير المهذب الخلوق, فكفة الأخلاق أرجح كفة يوم القيامة, والعراقيون وأن كانوا, يعيشون في بلادهم أو في خارجها في أقاصي الأرض وشرقها وغربها, فكل الشعوب تنهض وتصرخ لنصرتهم, ونصرة قضيتهم, ولأن قضية فلسطين هي أول المعاناة العربية الإسلامية وآخرها, والأردن الباسل "هو ارض الرباط ""وعلى أرضه ستكون آخر معركة بين المسلمين واليهود الكفرة, فهو على خط المواجهة مع العدو الإسرائيلي, ومعاناته أكبر, بصمود أهله ورابطة جأشهم صامدين مرابضين غير صامتين عن القضية فغالبية الأردنيين من أصول فلسطينية, وأرض الأردن أرض الرباط التي تضم عراقيين ايضاً, فهي لم تقصر معهم, ولا اي دولة تناست قضيتهم, وإن كان العراق أول من استنصر للأردن ودعمها ودعم الفلسطينيين فمن الغرابة أن يهاجم بعض عراقيين الأردنيين والفلسطينيين ويصفهم بالمرتزقة, وكما قلت الأردن وفلسطين وكل العرب في داخل الوطن وخارجه فلسطينيون كرماء شرفاء, لا يقبلون الإهانة, وأن كان هناك شك أو خطأ ما, فلكل قاعدة شواذ, وأصابع الإنسان ليست كلها متشابهة, وأكرر القضية الفلسطينية, قضية العرب جميعاً ,وأساس الصراع العربي الإسرائيلي العراقي الأميركي, وأساس كل ما يجري للعرب في كل مكان, فالعراقيين الذين إستاءوا من كلماتي أمس, أعذرهم, لأن ما تلقنه إياهم أميركا من دروس, هوجراء صمتهم على وجود صدام إبان ظلمه لهم, وأن ظن من شتمني أنه أساء لي بكلماته فأني أطمئنه أنه مخطأ فلن أنقطع عن الكتابه, فمهمتي إيصال الرسالة, لا محالة ,وهذه الرسالة,, أمانة ,والأمانة غالية, وليعلم أن الصحافة والإعلام هما وسيلتان, الأقوى في بث الرسائل التي تحدث التغيير,,في الفكر وفي التعبير وفي وجهات النظر والإقناع, ,فسبحان الذي يغير ولا يتغير, وبعد اليوم سوف أتغير بإذن الله نحو الأفضل في أيصال رسائلي التي دفعت الكثيرين,, للرد علي, وليعلم هؤلاء أن الشجر كثير الثمر هو الذي يرجم بالحجر, وما أروع الحجر إذا كان سيصيب الهدف, فتحصد الثمار ,وتصاب عيون الحاقدين الحساد بفقدان البصر, أستميحكم عذراً, لكن العراق وفلسطين والأردن والإمارات أوطاني, فبلاد العرب جميعها أوطاني

وصباحكم خير أيها العراقيون, وسامحوني إذا أستيقظ النائم في بعض منكم

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com