صراخ وضوضاء محور الاعتلال العربي أسبابه والحلول الناجعة

 

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

ان مايجري من ردود الافعال الهستيرية الغير متزنة والفاقدة للشرعية  الاخلاقية والقيمية من قبل حكام مصر يساندهم في هذه الحملة المسعورة جهلة ومجرمي ال سعود في الرياض  وابواق محور الاعتلال العربي يشي بمدى الوجع والصداع الذي سببه لهم ثلة من المؤمنين  تقزموا امامهم وامام عنفوانهم  وانتصاراتهم  وكانت تلك البداية  وماجرى بعدها من تطورات  ساتطرق اليها لاحقا منها فضيحة حلف الاعتلال في دعم اسرائيل في حرب تموز ضد الشعب اللبناني  ومقاومته الباسلة والخيانة الشهيرة في  الحرب الاخير على غزة  واتت التطورات الدراماتيكية والتغير النوعي في  الخطاب الامريكي تجاه ايران القوية والتي اعترفت امريكا بانها قوة تحترمها القوة الامريكية و لايمكن  نكرانها في المنطقة  مما ادى الى ان يدق هؤلاء نواقيس الخطر في العواصم المعتلة اصلا  مما حدى بها ان تبحث عن أي مبرر لتمرير ردود افعالها المهينة ولهذا احاول جاهدا مستميتا معي الملايين من احرار الامة ان نميز انفسنا عن  هوان هذه الامة المنساقة بقيد الذل يسوقها حكامها وابواق العار نحو مهاوى الردى حيث اللا اخلاقية ونحو متاهات الضياع يسقونهم مر العلقم ارديتهم سرابيل القطران  اسود على المستضعفين والشرفاء يتحكمون بطوامير تغل فيها ايادي الاحرار الى الأعناق وتذل العظماء كالعبيد وويح من  كان منهم  باق على عهده مع الله والايمان و الشرف ومع الكرامة والعزة  ..

أيها العرب حكامكم أسود على المستضعفين نعاج امام اعدائكم فما انتم فاعلون ؟؟

ايها العرب هل يعقل انكم فقدتم ايضا بوصلة الحق وجفت اخر قطرات التعرق خجلا مما يحدث  ولايحرككم الخجل من التصدي لهذا العار للتخلص مما انتم فيه ؟؟

ايها العرب حكامكم يسومونكم والامة بأشر الهوان والسحق والمحق والذل وعدوكم يطرق على رؤوسهم المنحنية  باعتق مافي الاقدام وانتم تنظرون وفي نومكم وغفلتكم ساهون  ..

ايها العرب هل ترون كيف يستأسد حكام وجلاوزة مصر على عربي مسلم نبيل حر شاب ضعيف في جسده قوي في ايمانه  اتى من اقصى الوجع والظلم تاركا احلى ايامه واجمل شبابه والاهل والعشيرة والمستقبل ليعزكم  بنخوته وينصر عروبتكم والمحاصرين  خلف حدودكم فيظلموه ومن الحرية يحرموه ..؟؟

ويحكم هل تعتقدون ان الله بغافل عما تعملون ؟؟

ويحكم حكام مصر انسيتم قبلكم فرعون وجنده عتوا وتجبروا وفجروا وبحالهم ومآلهم لم يتدبروا فذاقوا ويلات الاهوال وفي ختامها تحسروا..؟؟

ويحكم حكام الذل نعاج العرب  تدوس على رؤوسكم حثالات الارض يسومونكم سوء العذاب والذل وسوء العار و الهوان والسحق لاتحركون معهم ساكناً .. أتستأسدون على المستضعفين في الارض اراد الله أن يمنّ عليهم برحمته وعزه وفضله  ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين في الارض  وانتم المهانين الاذلة .. ؟

تالله لن تنالوها كما لم ينلها من قبلكم قوم عتوا في الارض فكانت اعمالهم ان "استكبروا في أنفسهم وعتو عتوا كبيرا" اولائك  عاقبتهم  السوء " وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا " اما عاقبة الذين قالو للباغين كلا إنا لسنا منكم اننا عباد الرحمن إننا الذين قال فينا الله  يمشون على الأرض هونا ..

ان من يتابع بعين البصيرة وبالاذن الواعية الصاغية للحق مايجري من  سعير وضوضاء  سواء من قبل ابواق ال سعود او صراخ وعويل حاكم وازلام ومرتزقة  مصر تجاه حزب الله وقيادته يجد نفسه امام حالة فريدة من الشعور بالهزيمة تتجسد واضحة في  حالة  وشعور وتصرف حكام  وابواق لاكبر دول في محيطهم يشعرون  بقزميتهم وضآلة قميتهم امام  قائد عظيم  لحزب صغير في تعداد افراده ومحدود في حيزه المكاني  ومحاصر دوليا واقليميا وعربيا  ولكنه كبير جدا في نتاجه وانتصاره وعزته وكرامته ونخوته وتلك المفردات التي يفتقدها حاكم مصر وبقية القمامات الدعية في عروبتها والعروبة والاسلام من خزيها براء  ..

حاكم مصر تقزم وركع ورضخ لاعداء الامة في قضية عزام عزام ولم نشاهده واعلامه المأجور وقضائه المثلوم  بمثل هذه الحالة من الهيجان والنخوة المزيفة  ولم نسمعه وقد طالب بمقاضات ذباح المصريين والفلسطينين واللبنانيين والعرب شارون ذلك المجرم الذي امر حكام مصر باطلاق الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام  فنفذ حسني  وازلامه وقضائه صاغرين  مطيعين مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ .. ولكن نقولها لقائد جند الله المؤمنين "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" ..

هذه الصورة ماكانت لتكون لولا بروز عدة تطورات ادت الى ما نراه من  استهتار قيمي واخلاقي يمارسه حكام مصر وال سعود وجوق الاعتلال العربي   بدات الاوجاع تتراكم وتتكدس منذ الانتصار المدوي لحزب الله في  مايو/ أيار عام ,2000 ولكنهم بعيد الانتصار مباشرة لم يكونوا ليستطيعوا ان ينبسو  ببنت شفة  او تصريح  مضاد لانه سيكشف عارهم وعورتهم  فكان لدوي الانتصار صداه في كل شارع وبيت عربي استقبلوه بنشوة  وبفخر واعتزاز كاول انتصار مدوي اعترف به العدو وانكره هؤلاء القمامات واعاد ذلك الانتصار لملايين الشاعرين بذل الهزيمة بسبب تلك الانظمة الحاكمة  العزة والكرامة فقدوها نتيجة ركوع قمامات الخيانة وبلع هؤلاء الاقزام الحاكمين النصر مرا علقما وتجرعوه مرغمين  صاغرين وتلك اولى شرارات الغيض والحنق والحسد  بقيت مكبوتة في صدورهم المريضة الحاقدة يتحينون الفرصة للانتقام فلم يجدوها  الا في هذه الايام وبعد وصول الامر الى نهاية خطيرة جدا ..

اتت حرب غزة لتكشف كامل العورة وكانت الانظمة البالية في القاهرة والرياض وعمان تحاول مستميتة من اقناع حماس  وقيادتها بترك محور الانتصار والصمود حزب الله والداعم الرئيسي لها جمهورية ايران الاسلامية  والرجوع والبقاء مع محور الذل والهوان والخيانة والركوع للاعداء واستدعت الرياض قادة حماس وحاولت جاهدة اقناعهم بان الرافضة كفرة ومشركين  وان دولار ال سعود خير وابقى واشركت في محاولة الاقناع كبار ابواقهم الشيطانية الوهابية فالتقوا خالد مشعل وقالو له مااسمعوه من تحريض سبق وان نشرنا تسجيله على لسان الارهابي الوهابي البراك  نعيد وضعه هنا : http://www.almoslim.net/audio/kmsh3al03.rm    ومحاولة اقناعه بترك محور العز والانتصار ولكنه اعطاهم فيما بعد  الاذن الطرشاء وعاد متيقنا ان هؤلاء الحاقدون التكفيريون الخونة  يريدون جره الى الخنوع والاستسلام فرفض واثر البقاء متحالفا مع النصر والحقيقة المتجسدة نتائجها على الارض وشاركت مصر في محاولاتها وفشلت وحينما ايقنوا من استحالة اقناعهم اشاروا الى عملائهم في فتح لضربهم والانقلاب على الاستحقاق الانتخابي  الفلسطيني جائت نتائجه المعروفة لصالح حماس ولكنهم خسروا المعركة  وسيطرت حماس على غزة  ولم تقف المؤامرات العربية عند حدها فاوعزوا الى اسرائيل بحصارهم وضربهم وحصل ذلك في الحرب الاخيرة على غزة وانكشفت عورة الحكام الخونة في محور الاعتلال العربي وخرجت غزة منتصرة بدعم شعبي كبير ووقوف ايران وحزب الله معها  طوال المحنة فيما كانت القمامات العربية تبحث عن أي مخرج من المأزق الخياني الفاضح والذي اوقعت نفسها فيه وكانت النهاية ان خرج جاهل ال سعود بقصة المصالحة العربية كقشة يتشبثون بها وسط بحر متلاطم الامواج والصفعات على وجوههم  لاجل اصلاح ما  افسده عهرهم وخستهم والدهر  ..

التطورات الدراماتيكية لم تقف عند هذا الحد وجائت رسالة اوباما الاخيرة في اعياد النوروز الى الشعب والقيادة الايرانية  والرد الايراني العقلاني المتجاوب مع الخطاب الجديد يعترف فيه بعظمة الامة الايرانية وبالانجازات العلمية والصناعية التي حصلت وهو خطاب نوعي جديد غير معهود سابقا شكل نقطة انفراج في الازمة المستعصية حتى نهاية حكم جورج بوش  لم يرغب أي شريف في العالم ان تنجر المنطقة الى صراع واحتراب حرض محور الاعتلال العربي جاهدا على اشعاله وتغذيته سياسيا و اعلاميا وبكل الوسائل والسبل وفشل فشلا ذريعا وكان التحريض مشفوعا بالكثير من الخسائر في الموارد والاموال والصفقات حصل عليها الغرب من ال سعود ودول الخليج المحرضة  ولم ينساق الى تحريضاتهم الخائبة فجن جنون هؤلاء وفقدوا صوابهم لان الامر يعني هزيمة مدوية لمشاريعهم  خسروها بعد فشل طاغية العراق في ابادة الشيعة في المنطقة  وبتحريض منهم في حرب الثمان سنوات وماتلاها  وهو ما هدد ويهدد امن كراسي الحكم البالي الدكتاتوري و التي يتشبثون بها ما استطاعوا الى ذلك سبيلا ..

ايران فيها من الساسة والحكماء  من يقرؤون السياسة و الواقع جيدا ويحسبون الحساب بدقة وثقة بالنفس ووفق معطيات قوة  فرضوها هم على ارض الواقع السياسي  في المنطقة  وهو ما جعل القوة الكبرى ترضخ لمعطياته مجبرة ولم يكن يعني ايران او الاحرار في الامة ان تكون هذه القمامات العربية منقادة  للضعف وبتبرع مخزي من قبل محور خياني معتل مهزوم منتهي الصلاحية يقاد من قبل اعجاز حكام خاوية  وما زاد الطين بلة على رؤوسهم  جاء سقوط طاغية العراق ووقوع العراق بيد ابنائه وفق استحقاق وتغيير غير مجرى تاريخ المنطقة  , تلك المنطقة التي تستميت  من اجل قبر مشروعه الديمقراطي الوليد لان نجاح التجربة سيطيح بكراسيهم وبقائهم على سداد الحكم  وكل هذه المتغيرات اصابت هذا المحور وابواقه  في مقتل وانهيار كبير  ..

حينما اعترف السيد المجاهد حسن نصر الله بان الحزب  ارسل احد جنوده ليعمل عتالا ينقل السلاح الى غزة لنصرتها في محنتها وحصار العرب لها انما كانت تلك التصريحات  الذكية ضربة معلم على رؤوس الجهلة والحمقى  وخصوصا حينما قال انه شرف لاننكره ولانخجل منه وهو بذلك رمى كرته النارية في حضن اعداء الانسانية والمتخاذلين من حكام الامة  وبحنكة لايفقهها الجهلة  سنرى نتائجها فيما بعد وفي قادم الايام وان مايفعله حكام مصر الان من صراخ وعويل وتهديدات مباشرة  باستهداف رمز الانتصار وسيد العزة والكرامة وتلويح بخيار الغدر به وقتله انما  يعني انهم في حالة انتحار وانهيار قيمي وسياسي  مدوي وهي بداية نهاية زوالهم باذن الله  لان مبررات ذلك  الغدر ستكون هي ان نصر الله وجنده دعموا عزة غزة ونصروا اهلها وهو مايرفضه حكام مهزومين عملاء لاعداء الامة لا بل ان اعداء الامة صرحوا وقالوها ان مايجري بين مصر ومحورها المعتل من جهة  وحزب الله  ومحوره  يفرحهم للغاية ويدخل السرور في قلوبهم  وكل ذلك في النتيجة سيؤدي الى انكشاف العورات وبروز ردود الافعال التي لايتمناها هؤلاء الحكام الخونة  ومن قبل الشرفاء في مصر قبل أي مكان اخر ..

ان مايحدث من تطورات اقليمية وما سيترتب عليها من نتائج وتطورات في مجملها لاتصب في صالح الرياض والقاهرة وهذه المتغيرات قد  دقت ناقوس الخطر في اقبية ودهاليز الحكم البالية هناك وهو ما افقدهم صوابيتهم وجعلهم في هذه الهستيريا المتخبطة  والصراخ المضحك وهي لا ولن تثلم من قوة هؤلاء الابطال النجباء ..

اعتقد ان ماسينهي مشاريع هذا المحور الخياني المعتل  والى الابد تتلخص قي هذه النقاط الهامة :

اولا : انهاء ملف التوتر في المنطقة  وجلوس الاطراف المؤثرة في الاقليم العراق  وايران  وسوريا  اضافة الى تركيا كلاعب دولي واقليمي  مؤثر وحلقة اتصال مع الغرب  من جهة والولايات المتحدة الامريكية والغرب من جهة اخرى وعقد اتفاق نوعي  جديد بينهم  وفق اسس احترام حقوق الشعوب في اختيار خياراتها الصناعية والعلمية والسياسية  وفق استحقاقات القوة اللازمة للدفاع عن المكاسب  والواقع على الارض ووفق اسس بعيدة عن الاملائات والشروط المذلة  وتوطيد العلاقات  فيما بينهم وفق اسس واتفاقيات موثقة دوليا ..

ثانيا : انتصار محور الاستحقاق المشرف في لبنان في الانتخابات القادمة  خصوصا وتشكيل حكومة استحقاق شرعي في لبنان تضع عملاء محور الخيانة  والاعتلال في استحقاقهم الحقيقي  وفي حجمهم الخياني الذليل  وكفى تنازل لهم وهم يكيلون الغدر ويتربصون بالاحرار الدوائر خدمة لحكام جهلة يقبعون في الرياض والقاهرة وعمان ..

ثالثا : حكم العراق وفق الاستحقاق الانتخابي  الديمقراطي الشرعي وعدم الرضوخ الى الضغوط  التي تقول بعودة البعثيين وان باسماء وصفات اخرى تتمثل في عملاء محور الاعتلال الذين دخلوا العملية السياسية لتخريبها ودس قاذوراتهم فيها لصالح خدمة الامراض التي تعانيها قمامات العرب وابواقهم ..

رابعا : عقد تحالف عراقي ايراني سوري لبناني  وثيق يؤسس لتعاون في كل المجالات  والصعد السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية و يؤسس لتشكيل قوة اقليمية مترابطة  ومتراصة والدول الخليجية فعلت ذلك ومحور الاعتلال  ايضا موجود وسبق لطاغية العراق ان اسس هو ومصر واليمن والاردن محورا ودول المغرف فعلت ذلك ومن حق العراق ان يتحاالف وفق مصالحه وامنه و مستقبل اجياله ..

خامسا : توجه ودخول العراق وحلفائه  بعلاقات وتحالفات متينة وموثقة  مع العالم  المتحضر في اوربا واميركا واستراليا وجنوب شرق اسيا واليابان وعقد الاتفاقيات التجارية والصناعية وتبادل المصالح المشتركة ..

ادعوا لهذا المشروع وبقوة لان الحكام العرب  ومن ورائهم لم ولن يستجيبوا بالخير للعراق الجديد ولن تكون نواياهم معه سليمة وسيتحركون باستماتة من اجل القضاء على خياراته في الحرية والتقدم والازدهار وهو ما يكنوه ايضا لسوريا وللشعب اللبناني ولايران وعليه اعتقد ان الضربة الموجعة القاصمة لهذا المحور الشيطاني لاتاتي الا بتحرك وتكاتف لمحور القوة والشرف اشرنا اليه عليكم بالتعجيل بالتقارب فان في ذلك مقتل هذه الرؤوس العفنة وهو ما اعلنوا خشيتهم منه فلا تقصروا معهم واحرقوا المسافات بارك الله بجهود الحكماء والاخيار في هذه الامة .

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com