قصيدة المقالة

 

محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl

اُنموذج لشاهد ٍ شهيد ٍ حيّ، ضيَّع مقتبل العمر، في غيابات سجن الموات القصيّ، بقلم "ظـافر غريب":

حذار ِ مِن غضب ربّ الأرباب المُهاب في السـَّماء،

و مِن إهاب قلب الأب الذي يشبه صفحة شبه إهليجية/ مخروطية الشـَّكل

، توازت وتقاطعت عليها أقنية وشعاب واخضرار واصفرار (كمثرى) ريّانة

، وبشيبة ٍ(حمورابيَّة) طاعنة في تضاريس جغرافية العهد القويم

، مستقيم السـِّراط، القديم!.

الأبُ الربُ يمرّ راكباً راكضاً !! بموكبه ِ الملكي البابلي

، كمالك ِ دعيّ داعية بضيعة (جنانجة) في "طويريج" بابل

، بعنوان ِ (دولته ِ) الأبيَّة

بعرشه ِ كرسوليّ رساليّ سومريّ

، وبصفته ِ الأبويَّة/ البنويَّة

ذات المكرُمات وخـُلاصة المَكارم وعُصارة عريشة الكروم وآخر عُـنقود ومنتهى وابنة المَحاسن

، المتحدر مِن موطنه الأوَّل الفردوس

، مِن شجرة خطايا ورزايا وشظايا مرايا الغارم المُغرَم - غـُبَّ التحدّر -؛ آدم!

، اُرومة ً ومُحتدَّاً، وخير خلف ٍ لخير سلف ٍ عَف ٍ

، نشرَ شرَّ شِرْعته الرّبوببَّة السـَّمحاء

، وقد ثابَ وتابَ وآبَ إلى اُور/ اُروك

، باسم آزر !. . . فحذار ِ.

مازالت تفاحة حواء، عنوان الإغراء

، باءَ بها رحم بيئة اللعنة والوباء/ النزوى

، والأفعى مازالت تسعى بين نسل قابيل الذي يهتبل كلّ سانحة ٍ تهتف به:

نل مِن هابيل! . . . و مِن كلّ شاهد ٍ شهيد ٍ

، نثرَ بيدرَ حصادَ مقتبل العمر، المرّ

، بذار أزهار ٍ

، فبغيبة سطوة الأنجلو إنجيلي سكسوني يانكي

، حملَ للهندي الأحمر ولكوخ "العم توم"؛

الصليبَ، والنابالم والفانتوم إلى فيتنام؛

ليلحق أنهار حليب وعسل المحتل، بحديقة ٍ خلف ذيّاكَ . . . العالم/ ذاكَ العهد القديم!!

. . . الذي عاد كالجَّمل بما حمل لليانكي المُعمـِّر درب تـُرب التـِبر الشـَّائك الشـَّكيم

، المُستعْمـِّر الجديد القديم المُستديم الصالح الربّ الأبّ الإبن البَر المُستقيم الأقدس النـَّيـِّر المُستقدم كقدم "العمّ سام"!

، كما حمل مِن قبل الهدهد الذي هدد سليمان في هيكله ِ؛

سبق/ نبأ مِن سبأ، إنذار حذار ِ!.

لا مُزْنَ يُحيي البوادي

، مِن عاديات الزمن الرَّدي

التحضـَّرُ؛ غارم ٌ . . فاقد ٌ كلّ نـُضج ٍ فيه ِ

، رُ قـِّنَ كلّ رُقيّ فيه ِ

، فلم يرتق ِ، ويبدو كاُفق ٍ دام ٍ، تـَبـَدَّى مِن الأزل للأبد ِ

، . . لم (. . ولن!) يـُفـْطـَم ِ

، والزهو، غار جنود سليمان، مُسيَّرة ميمنة وحين ميسرة

، سخرة مُسخرة كالرّيح بأمره

، مِن النـُدامى القـُدامى للجُدُدِ

، . وخوذة الحرب؛ تلاقفها كابر ٌ عن كابر ٍ

، وقـُصـَّر الإسكندر الأكبر ، والمُتأخر مِن أحفاد نبوخذ نـُصـَّر

، كمالك ِ (جنانجة) "طويريج" وكلّ بابل

، غائم ٌ راعد ٌ واعد ٌ بالدعاوى والدعاة والدعوة وعودة الأدعياء بالغوث ِ والغيث ِ والغوث ِ

وحزب الحرب وحرب الحزب وبعث العبث . . .

غانم ٌ حالم ٌ . . حالما يغمض جـَفن ٌ فيه ِ

، يدهش . . يجهش . . . يخضلّ بالأدمع ِ قوس قـُزح . . الطـَّيف البهيّ النقيّ النديّ

، تشهقُ . . تشرقُ جـَذلى إشارات ٌ . . فراشات ٌ . . فضاءات ٌ

ينثالُ ماض ٍ عَبـِق ٍ توارى جـُفاءً كالزبد ِ . . للأبد ِ!.

*              *                *

- وين البخت يفلان وتكَلي مبخوت؟!... صرت اشتغل دفان محـَّد رضى يموت!

زين البخت ويـّاك واصل لهل حد ... احفر كَبر للمات كَالو عدل رد!!.

كَالوا بعد سنتين ونوزع بيوت!.... تاليها حتى المات ما عنده تابوت!.

- لا تجادل الأحمق، فقد تخطئ الناس في التفريق بينكما:

Don t argue with an ignorant for it will be hard for people to differentiate between you

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com