ممثليات الجبهة التركمانية العراقية

 

عادل نجار أوغلو

 naccaroglu@gmail.com

بتاريخ 24.4.1995 وفي مدينة أربيل التركمانية تأسست الجبهة التركمانية وكانت الهدف من تأسيس هذه الخيمة التركمانية احتواء جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية التركمانية العاملة على الساحة السياسية العراقية تحت ظلها من أجل توحيد الكلمة التركماني وخطابه السياسي لنيل حقوق الشعب التركماني في العراق. ولكن هذه الجبهة التركمانية التي لم تتمكن طيلة 14 عام سوى ضم بضعة من التنظيمات التركمانية تحت خيمتها تحولت اليوم إلى حزب كبقية الأحزاب التركمانية نتيجة انفصال جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية عن الجبهة واحدة بعد الأخرى لأسباب عديدة كانت التدخل الخارجي في شؤون الجبهة الداخلية على رأس قائمة تلك الأسباب. فالجبهة التركمانية التي لم ينتخب رئيسه وأعضاء مجلسه التنفيذي إلا بتزكية الجهات الخارجية لم تتمكن من تعييها لممثليها خارج البلاد دون الرجوع إلى تلك الجهات الخارجية.   

 فبعد أن كان السيد عاصف توركمان أغلو ممثل الجبهة التركمانية في إنكلترا وأمريكا وكندا وتعرض إلى انتقادات متكررة من قبل العشرات المثقفين التركمان طلب منه رئيسه الدكتور سعد الدين أركيج أن يقدم استقالته من منصبه  ولكن الذي حصل ورغم تقديم الاستقالة الإقرار على تعيين السيد عاصف ممثلا للجبهة في أمريكا . السيد أرشد رشاد مختار أوغلو ممثل الجبهة التركمانية في سوريا تم تعيينه ممثلا للجبهة في كركوك وتم تعيين بديلا له ولكنه لم يستلم وظيفته لحد الآن لعدم حصول موافقة الجهات الخارجية. ممثلية الجبهة التركمانية في إنكلترا كانت من حصة سيدة تركمانية لا يعرفها أحد تدعى بسندس تحولت إلى مناضلة لها نضال طويل من أجل القضية التركمانية. الجبهة التركمانية في أنقرة كانت على رأس ممثليات الجبهة التي أريدت تغيير ممثليها في الخارج ولكن الذي يحصل في كل مرة تدخل الجهات الخارجية وإصرارها على بقاء السيد أحمد مرادلي ممثلا للجبهة في أنقرة رغم أخطاءه المتكررة التي حولته إلى شخصية مكروهة من قبل جمع التركمان في تركيا.

الغريب في الأمر لماذا تصر تلك الجهات على أبقاء السيد مرادلي في منصبه رغم علمها بأنه يضر القضية التركمانية ويبعد المثقفين التركمان عن جبهتهم وما هي طبيعة العلاقة بين مرادلي وتلك الجهات التي لا تتخلى عنه. فالسيد احمد مرادلي ألذي أفرغ ممثلية الجبهة في أنقرة من موظفيها نتيجة سوء معاملته لهم تحول إلى إنسان غير محبوب في ممثليته. فهو كان في سبب في تخلي السادة عدنان صقاللي ومنير بياتلي وآيدين معروف  وغيرهم الكثيرين عن وظائفهم في  ممثلية الجبهة التركمانية في أنقرة. اليوم وبعد إبقاء السيد مرادلي في وظيفته ثبت لنا ولشعبنا التركماني بأن الجبهة التركمانية العراقية منظمة غير مستقلة وليست لها أية صلاحية ولن تتمكن من تبديل ممثلا له دون أخذ موافقة جهات خارجية لها علاقات مع بعض الأحزاب الكردية في شمال العراق. فالبديل الذي لا يتوفر فيه شروط تقبله تلك الأحزاب الكردية يكون بغير مقبول لدى تلك الجهات الخارجية التي تتدخل في شؤون الجبهة التركمانية. نأمل من السيد سعد الدين أركيج تدخله الشخصي في تغيير ممثلي الجبهة التركمانية في أنقرة أحمد مرادلي وفي أمريكا عاصف سرت توركمان دون الرجوع إلى تلك الجهات الخارجية التي لا حق لها في التدخل في شؤوننا الداخلية وتعيين بآخرين لهم تاريخ مشرف في خدمة القضية التركمانية ومن الله التوفيق.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com