|
شيء للتاريخ: د. عبدالاله الصائغ وميلاد الحزب الشيوعي العراقي
ذياب مهدي آل غلام ماذا اقول حين يخصني الصائغ عبدالاله كأبنه بهذه البطاقة الاحتفالية بذكرى الميلادية الماسية للحزبنا الشيوعي... بماذا افسرها وكيف ادوزنها على اوتار المحبة وقيثارة شبعاد العراق حيث الميلاد من هناك انبثق وعلى يد عامل وفكر متقد وكان التأسيس في آور وزقورتها ومعمل الثلج وكان الشهيد( فهد) وارتفعت راية الشغيلة حمراء وكأنها الشفق ولتعزف قيثارة (عكد الهوى) النشيد الأممي ولترتفع رايات النضال القرمزية وكان الاحتفال الماسي لمرور75 عام لأنطلاقة حزب الناس، الوطن الشيوعي من الناصرية... فلماذا ارسلها د الصائغ لي وهذا شيء اعتز به ليس شخصيا فالحزب حزب العراق وشعبه؟ لكن حين تأتي هذه البطاقة كم تكبر النفوس وتزهو حين يشاركك في فرحك،نضالك،طريق شعبك مثقف لا بل صناجة من الابداع وفي الابداع اللغوي وعلوم الاداب والعاشق في حومة الدراويش للعراق وهو قطبها . لااريد ان استرسل بهذا الاستهلال فالصائغ غني عني في التعريف وحري بي ان انتسب كما يحب لأبوته الادبيه العلمية في الدراسات الانسانية ولأحتفي به كما كل الطيبين أحتفاء للابداع والعطاء وهذا جلباب الحزب الشيوعي حين تخرجت منه جموع التألق والتمايز من اجل الغد السعيد لشعبنا ومجدا للوطن الحر الذي نريده عزا وكرامتا ومزيدا ولمثل هذا فليتنافس الوطنيون نعم نحن الشيوعيون ولنحتفل بهذه المناسبة ونجدد الاحتفال بالذكرى الماسية وهكذا يشاركنا البروف عبد الاله الصائغ حفلنا لا لشيء سوى ما يعرفه عن كثب وأيمان بدور الشيوعيين والحزب في الثقافة والتقدم والنضال واليكم ما ارسله لي في هذه المناسبة الخالدة ............. الحزب الشيوعي العراقي يحتفل بعيد ميلاده المجيد في 31 آذار من كل عام .... أ.د. عبد الإله الصائغ كل 31 آذار والعراق بخير , والديموقراطية بخير , والفيدرالية بخير , وجماهير الحزب الشيوعي واصدقائهم يشعلون الشموع ويحملون زنانير الورد ويتبادلون التهاني في عراق ما بعد الوباء البعثي الأصفر ! تحية لهذه المناسبة الحميمة . الدخول في اقبية المرآة شعر عبدالإله الصائغ القصيدة كتبتها في 30 آذار 1973 تحية للذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ص 52 ديوان هاكم فرح الدماء مطبعة دار الساعة بغداد 1974 وانشدتها على جمهور ندوة عشتار في بابل . تسعة وثلاثون طيرا دهموا العشية صومعتي منحوني ساعة أكتب الشعرَ , تندَّت أناملي واستطالت خفْقُ أجنحة ٍ على كتبي القديمة , الغنيمة بين رائحة الأرضة والغبار احرقوا كلَّ المجلدات وطاروا بعيدا وئيدا وئيدا اصغوا معي ... إن ضوءا يختلج الآن , ذاكمو الطير يخفق جنحيه وينقر زجاج نافذتي ... ناولني رُقْية مثل كراسة سرية : إرتهننْ يومَكَ للوعد فتضيء العتمةُ بالسعد والعاشق يأتي في الغد ناولني الرقية مرتجفا كالموجة تهفو للبحر الرقية كراس حذرٌ تتلاقى فيه الأحداق القيت لطيري عيني وقلبي صرت كتابا بات الكراس صبيا يقرأني سطرا سطرا
ياطيرا يقرأني غَضِراً الليلةَ تختلج الأرض يخضرُّ النبض هل أُدريك الذبح لو غازلتِ الطفلةُ طفلا يتشمَّسُ بالليل يتفتت وجهي في المرآة تبعثرني اوراق الزمن الغجري وتسمرني اشباح سراديب القصر القاع مفاتيح الآت القاع سماء في المرآة . بغداد 30 / 3 / 1973 كم سنة مرت على كتابتي لهذه القصيدة ؟ ديوان هاكم فرح الدماء مهتريء الغلاف لكن الصورالتي صممها الفنان الكبير فيصل لعيبي لمجموعة هاكم فرح الدماء , ما فتئت توقظ ذاكرتي المنتشية ! ان هذه المناسبة الكبيرة تجيء والبعثيون مبدعو احواض النترك اسد وقطار الموت وسراديب قصر الرحاب الملكي ( النهاية ) والمقابر الجماعية فوق الأرض وتحتها وغسيل اموال النفط العراقية المنهوبة وحروب الطائفية والعنصرية والجنون ....................... الخ تجيء هذه المناسبة لتؤكد هشاشة القوى الظلامية الإرهابية وتفاهة الإطروحات الصفر التي تكفِّر وتقتل مرة باسم القومية ومرة باسم الدين وثالثة باسم القيم الإجتماعية المحافظة ! لتؤكد ان جولة الباطل ساعة وجولة الحق حتى قيام الساعة ! لقد حاولت العهود السود تصفية هذا الحزب الجماهيري من خلال تصفية رجاله ونسائه بيد ان العهود الكنود اخفقت والشيوعيون نهضوا من كبوتهم اقوى ساعدا واعز نفرا واوسع جماهيرا ! ولي ان اتذكر كلمات المناضل والشاعر المبدع المتميز الصديق الأستاذ اسماعيل محمد اسماعيل التي القاها ضمن قصيدة في المهرجان القطري للشعر الشعبي الذي عقد في الناصرية عام 1973 : تتلاوة الجفوف ونشوف ياهو يطيح !! وينقل الأستاذ الصديق فالح حسون الدراجي ان الأستاذ اسماعيل كان يقذف كلماته المتمردة في وجوه من حضر من مسؤولي البعث بل والكلام مازال للعزيز فالح الدراجي : كان المناضل اسماعيل محمد اسماعيل يشير باصابعه النحيلة الى البعثيين بشجاعة نادرة المثيل !! نعم لقد تلاوت كفوف العراقيين مع كفوف البعثيين ! وهرب البعثيون دون كبرياء ! اولئك القتلة الذين ارادوا خنق الصوت النظيف في الأهوار ولكن حرب الأهوار عززت المضمون النضالي وعمقت التفاف الجماهير حول حلمها التاريخي ! احكم الظلاميون الحصار على الشيوعيين في كهوف كوردستان وسفوحها وقممها ولكن ذهب الظلاميون بخزيهم وعارهم ! ومنذ الثلاثينات من القرن العشرين وحتى الساعة لم يكف اعداء الحزب عن الطعن به زورا وبهتانا ! قالوا ان الشيوعيين ضد الدين واكتشف الناس ان معظم الشيوعيين مؤمنون بالله وبعضهم يغالي في صلاته وصيامه ! ولدي اسماء اصدقائي المؤمنين بالله ! وقالت القوى الظلامية ان الشيوعية تبيح النكاح دون عقد شرعي ثم اثبتت الأيام ان اعداءهم البعثيين هم وحدهم الذين يغتصبون العذراوات ثم يلقوهن في احواض النترك اسد ! وهم وحدهم البعثيون االإباحيون وحتى الساعة مازال لسان الرجعية مندلعا ! وقبل شهور كتب جاهل لئيم في موقع عراقي ما ان قرار مجلس الحكم الذي الغى الحق المدني للمرأة قد حظي يمباركة الحزب الشيوعي !! ومع انني لم اكن شيوعيا في اي يوم من حياتي مع الأسف بيد انني اعتد نفسي حليفا مع كل الأحزاب الشريفة كحزب الدعوة مثلا والحزب الشيوعي والحزبين الكورديين المناضلين ! وهكذا هاتفت الصديق الأستاذ خيون التميمي مستفسرا عن اسباب الصمت قبالة هذا النذل المربع والمكعب معا ! وخلال ساعات اصدر ناطق رسمي شيوعي بيانا يسخر فيه من زعم ذلك الدعموص ورفاقه البعثيين وضباط المخابرات !! فالشيوعيون معروفون جدا جدا كفصيل تحتل المرأة فيه حصة موازية لحصة الرجل ! وقد قادت المرأة الرجل في بعض الأحيان كخلايا التنظيم وكواكب المقاتلين سواء في مياه الأهوار او ربوع كوردستان فعن اية عماية ينطلق اعداء الشيوعيين ؟ انني احيي هذه المناسبة السعيدة وكلي امل بعراق تعددي ديموقراطي فيدرالي علماني لكي تتفتح الأزهار وتتغنى الأطيار وتجري السواقي ويطمئن العشاق على حبيباتهم ! وحين تهب نسمات كاكة من الشمال فعلى ضفاف الهور تتفتح اكَلوب ولو عزف عل ناي راعي من الشمال عل ربابة يجاوبه راعي الجنوب !! ورحم الله المناضل الذي انشد هذه القبلة الوطنية الأستاذ احمد الخليل .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |