الذكرى الثالثة لرحيل الأستاذ صبري طرابية

 

أوميد كوبرولو

 turkmensani@yahoo.com

إلى الصحفي والباحث المصري أبو بكر أبو المجد ..

لم أنسى يوما ما رحيل حبيب التركمان والمدافع الأصيل عن قضيتهم الحق زميلي وأخي الكاتب والصحفي المصري الأستاذ الكبير صبري طرابية ولكنني لم أنوي كتابة مقال في ذكرى رحيله الثالثة لأنني أحس بوجوده الدائم معنا فكلما دخلت إلى كتابات الزميل أياد الزاملي  والمواقع التركمانية كركوك نيت، نحن التركمان و توركمن تايمز ذلك الرائد العظيم لأن الراحل كان ينشر معظم ما يكتبه من الأبحاث والمقالات التي تخص العراق ووحدة أرضه وشعبه والشعب التركماني وأصابهم من المآسي والويلات في تلك المواقع الغراء. فكان له الحضور المتميز والإبداع الذي لا مثيل له  في الدفاع عن القضية التركمانية وخصوصا تطرقه إلى المجازر الوحشية التي تعرض إليها أبناء كركوك وبقية المدن والقصبات التي يقطنها التركمان في العراق. وكان لبحثه في أحداث مجزرة كركوك ودور الملا مصطفى البارزاني الذي نشر على حلقات صوتا دويا في الساحة السياسية آنذاك. و وفاءا لما قدمه المرحوم من بحوث في شان التركمان والدفاع عن قضاياهم المصيرية قامت جمعية أتراك العراق للثقافة والتعاون/ المركز العام / اسطنبول بجمع ونشر أبحاث ومقالات الكاتب الراحل في كتاب قيم ليكون مصدرا لبحوث كل من يواصل مسيرة التركمان ومسألة كركوك المدينة العراقية ذات الغالبية التركمانية التي تحاول بعض القيادات الكردية ضمها إلى الإقليم الكردي في شمال البلاد.  

كان الزميل صبري طرابية أحد أعضاء مجلة توركمن شاني التي كنت أصدره من فنلندا وكان له الدور الكبير في تطوير أعدادها إضافة إلى رفدها بكتاباته المتميزة التي أصبحت من أهم الوثائق التي كتبت في الشأن التركماني. وكنت على لقاء مستمر معه بطرق شتى عبر الهاتف والمراسلات الإلكترونية وتألمت كثيرا عند إصابته بالمرض الخبيث الذي أودى بحياته نتيجة التشخيص الخاطئ بادئ الأمر ومكوثه في  المستشفى لغرض العلاج وتألمت أكثر عندما سمعت خبر رحيله عنا. لكنني اليوم وبعد الإطلاع على مقال الزميل الصحفي والباحث المصري الآخر الأستاذ  أبو بكر أبو المجد أحسست بأنني أطلع على مقال المرحوم صبري طرابية فشرعت إلى كتابة هذا المقال لأرحب بصبري طرابية الجديد ألذي بعثه الرب إلينا ليتمم الرسالة التي بدأها الراحل صبري طرابية في الدفاع عن القضية التركمانية. فمرحبا بك يا زميلي وشقيقي المصري ومرحبا بكتاباتك التي لا تقل شأنا عن مقالات الكاتب المصري الكبير صبري طرابية وأشهد بأنك ومن خلال مقالاتك الرائعة تدافع عن القضية التركمانية وكأنها قضيتك التي آمنت بها وبارك الله فيك  وجميع الكتاب والصحفيين الذي أخذوا على عاتقهم هذه المهمة الشاقة في الدفاع عن قضايا الشعب العراقي عامة والشعب التركماني خاصة وأعلم يا زميلي أبو بكر أبو المجد بأنك دخلت قلوب ثلاثة مليون تركماني وتربعت على عروشهم حالك حال الأستاذ الراحل طرابية وأعلم أيضا يا زميلي بأن التركمان لن ينسوا أبدا من يناضل من أجل رفع الظلم والتهميش عنهم ويدافع عن حقوقهم الشرعية التي تغتصب من قبل كافة الحكومات العراقية الحديثة وأزيدك  علما يا حبيب التركمان بأن للكتاب المصريين معزة خاصة لدى الشعب التركماني ولولا هذه المعزة الكبيرة لما تخلت المئات من أبناء مصر عن بلدهم وفضلوا العيش في كركوك وبقية المدن والقصبات التركمانية رغم قساوة المعيشة والأخطار الناجمة بسبب فقدان الأمر والاستقرار في البلاد.  فرحم الله الكاتب العظيم صبري طرابية وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين الذي سيبقى خالدا في ضمير وقلوب وعقول وصفحات التركمان جيلا بعد آخر وشكرا لك يا زميلي على اهتماماتك  بالشأن التركماني وأتمنى أن أرى أعمالك في موسوعة جامعة ككتاب التركمان وكركوك في ضمير صبري طرابية ولك التوفيق.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com