|
هل كان اسقاط نظام صدام نعمة أم نقمة؟
طعمة ألسعدي / لندن ان من الغريب حقا" أن بعض الكتاب لا يذكرون ايجابيات ألحكم بعد ألتحرير و يركزون في كتاباتهم على السلبيات التي رافقت اعادة بناء مؤسسات الدولة بعد اسقاط نظام صدام وعصابته من قبل قوات التحالف التي أجبرها صدام بسياسته الرعناء على احتلال العراق بسبب تمسكه الأهوج بالسلطة مما أدى به وأفراد عصابته الى مصيرهم المعروف . وبعكسه لكان الآن يعيش حياة ألملوك لو قبل بأستضافة ألمرحوم ألشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وغيره ممن دعوه الى مغادرة ألعراق وألعيش في دولهم مع أفراد عائلته والمقربين منه معززا" مكرما". وحسنا" فعل، لأنه كان سيبقى كابوسا" على العراقيين ألطامحين الى رؤيته ينال عقابه ألعادل محفوفا" بمهانة وذل كالذي آل اليه عندما قبض عليه وكأنه مشرد، أو متسول لم يجد ماء" يستحم به طوال ثمانية أشهر امتدت بين سقوط نظامه والقاء القبض عليه في حفرة لم يكن يتخيلها أحد على الأطلاق. كان ألأغبياء من العرب وألأعراب وألمسلمين ألذين لا يتحدثون الا في شؤون ألعراق ألتي لا تعنيهم أبدا"، ولا يرون ما يجري في بلدانهم من ظلم وأنتهاك صارخ لحقوق ألأنسان ويرسمون صورة لصدام تشابه أبطال التأريخ ألأسلامي كصلاح ألدين ألأيوبي وغيره جهلا" منهم، أو لأصابتهم بالتبلد ألفكري نتيجة ما كان يبذخه على مرتزقته في وسائل ألأعلام بكافة صنوفها في مشارق ألأرض ومغاربها، والتي أعمت بصرهم وبصيرتهم، فصاروا يرددون ما يقرأونه أو يسمعونه من وسائل اعلام مرتزقة ألنظام دون تمحيص أو تحليل أو تفكير. ولم يتخيل أحد منهم أن قائدهم ومثلهم ألأعلى كان أجبن من ألفأر أمام قوات ألتحالف كما ثبت في ألحرب ألعراقية ألأيرانية، وفي حرب عاصفة ألصحراء، وحرب تحرير ألعراق، وما دار بين ألحربين من ضربات تم توجيهها اليه وتقبلها كالمشلول ألمغلول أليدين لا يجيد الا ألأختفاء في ألجحور وألأنفاق وألهزيمة من سوح ألقتال تاركا جيشه وقواته ألمسلحة ألأخرى بمواجهة قوات تتفوق عليها تسليحا" وتدريبا" وتنظيمأ" ناهيك عن امتلاكها أحدث تقنيات ألعصر في ادارة وتوجيه ألمعارك والحروب ألألكترونية، وهو أوحش من ألأسد ونمور ألغاب عندما يتعلق الأمر بالعراقيين ألذين لم يسلموا من شروره ابتداء" من ألمحيطين به من ألبعثيين وأنتهاء" بالقوى وألأحزاب ألأسلامية ألتي قدمت عشرات ألآلاف من ألشهداء قربانا" للحرية وألتحرير، وخصوصا" حزب ألدعوة ألأسلامية. ومعلوم لدى ألجميع جرائمه ألكبرى ضد اخواننا ألأكراد في عمليات ألأبادة ألجماعية في حملات ألأنفال وجريمة ألعصر في حلبجة وغيرهما. ان أول ايجابيات ألحرب هو ألقضاء على أعتى نظام دكتاتوري فردي سادي ظهر على مر ألعصور تفنن في ألحاق أشد ألأذى وألدمار على أبناء شعبه قبل غيره من دول ألجوار. وعلى ألعراقيين أن لا ينسوا ذلك في خضم مصائب ما بعد سقوط ألنظام ألتي هي وليدة أذنابه ألتي بقيت طليقة دون حساب أو عقاب بسبب تخبط ألأدارة ألأمريكية وجهلها ألمقرف في شؤون ألعراق وألعراقيين. ولا شك أن جل مصائب ألعراقيين خلال ألسنوات ألست ألماضية من صنيعة ألبعثيين وأجهزة صدام ألقمعية ألتي لا ترويها بحور ألدم ومئات ألآلاف من ألشهداء قبل سقوط ألنظام وبعده، وذلك عن طريق تسهيل دخول ألأرهابيين الى ألعراق بجوازات سفر عراقية مزورة، أو تهريبا" عبر ألحدود، وتوفير ألدعم أللوجستي وألمالي وألمأوى لهم، ليوغلوا في جرائمهم ضد كل ألعراقيين على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم وأديانهم، حيث أن ألتفجيرات لا تعرف هوية ألضحايا سواء تمت عن طريق ألأنتحاريين ألكفرة من ألأجانب أو ألأغبياء من ألعراقيين، أو عن طريق تفجير ألسيارات أو ألشاحنات وألألغام أو العبوات أللاصقة وغير أللاصقة عن بعد بواسطة أجهزة ألتفجير ألتي أتقنوها كاتقانهم جلب ألتعاسة وألآلام وألدمار الى بلدنا ألحبيب وشعبنا ألمظلوم ألذي حرم من ألأستقرار منذ تسلط ألبعثييين على ألسلطة الى ما بعد سقوط نظامهم والقائه في مزبلة ألتأريخ. وبلغت شرور هؤلاء ألمجرمين حدا" لم يسبق له مثيل بقتلهم أبرياء لا يعرفون هويتهم أو مذهبهم أو قوميتهم أو دينهم، فالمهم عند هؤلاء ألقتلة تطاير أشلاء ألبشر سنة وشيعة، عربا" أو غير عرب. وما يسرنا في هذا ألمجال هو صحوة ألناس ومحاربتهم لشراذم ألقاعدة وغيرها وخصوصا" في محافظة ألأنبار ألبطلة، رائدة ألوحدة ألوطنية بقيادة شيوخها ألأبرار وأبناء عشائرهم وضباط أألمحافظة وجنودها وشرطتها ألأحرار ألحريصين على ألعراق وطن ألجميع. وأذكر أدناه بعض ألأيجابيات وألسلبيات ألتي رافقت مسيرة ألسنوات الست ألماضية: أ – ألأيجابيات : 1- سن دستور جديد للبلاد . ورغم تحفظي على كثير من مواده، ألا أنه يبقى خطوة الى ألأمام في سبيل تحقيق أماني ألعراقيين في حكم ديمقراطي فدرالي يراعي حقوق ألعراقيين جميعا". ومن ألواضح أن من ألممكن تعديل ألدستور لجعله أفضل من وضعه ألحالي في أي وقت مستقبلا". 2- تحقيق حلم الديمقراطية الذي كان بعيد المنال لعقود عديدة. 3- تحقيق نظام الفدرالية وألأعتراف بالحقوق القومية لأخواننا ألأكراد وبقية ألقوميات. 4- القضاء على ظاهرة تعيين المحافظين من المركز. فكان كل ألمحافظين من مناطق معينة، وغالبا" من كبار ضباط ألجيش ألمتقاعدين، ومن مذهب واحد تقريبا"، فأصبح تعيين ألمحافظ بالأنتخاب من قبل سكان ألمحافظة. 5- ارتفاع قيمة الدينار العراقي الى أكثر من ضعف معدلاته في زمن صدام وعصابته. 6- الغاء القيود على التجارة والأستيراد واطلاقها دون ضوابط ونأمل أن يتم تشريع تعليمات لحماية ألمنتجات ألعراقية. 7- منع توقيف أي عراقي دون مذكرة توقيف صادرة من ألمحاكم ألمختصة بعد أن كان ألتوقيف يتم بدون ضوابط في أول ألأمر. 8- اطلاق حرية الصحافة ووسائل الأعلام الأخرى وأفساح ألمجال أمامها لأنتقاد كبار ألمسؤولين دون ملاحقات قانونية، اذا كان النقد أو ألأتهام موضوعيا". 9- تمكن ملايين ألعراقيين المغتربين والمهاجرين والمهجرين من ألعودة الى البلاد أو زيارة أهلهم وذويهم دون خشية التوقيف أو ألملاحقات ألأمنية. 10- اطلاق حرية ألسفر للعراقيين بعد حرمان دام أكثر من ثلاثة عقود. 11- ارتفاع اجور العمال اضعافا" مضاعفة، فبعد أن كانت أجور عمال ألبناء مثلا" في عهد صدام دولار واحد يوميا" تقريبا"، أصبحت تتراوح بين 10 الى 20 دولار يوميا" حسب ألمحافظات. 12- زيادة رواتب موظفي ومستخدمي ألدولة من دولار الى خمسة دولارات شهريا" سابقا"، الى مائة دولار كحد أدنى وتصل الى 2000 دولار أو أكثر. كان راتب الأستاذ ألجامعي بحدود 4 دولارات شهريا" فأصبح أكثر من 1200 دولار، أي بزيادة مقدارها 300 في المائة أو أكثر. 13- اطلاق استيراد ألسيارات، وتملك عشرات الآلاف من ألمواطنين سيارات خاصة بهم لأول مرة في حياتهم، مما أسهم في زيادة أزمة ألمشتقات ألنفطية، وعلى وزارة النفط انهاء هذه ألأزمة ( التي خفت أخيرا" ) بشكل جذري. كما تم ألتخلص من كثير من ألسيارات ألقديمة والمستهلكة، وأخذت تختفي من ألشوارع لتحل محلها سيارات جديدة. 14- دخول ألأجهزة ألكهربائية كالثلاجات ومكيفات ألهواء وألمبردات وألتلفزيونات وأجهزة ألستلايت الى نسبة كثيرة من بيوت ألعراقيين لأول مرة، بعد أن كانت ترفا" بعيد ألمنال للغالبية ألعظمى منهم في عهد ألطاغية ألمقبور حيث شرع ألمواطنون ببيع أبواب دورهم ألداخلية وأثاثهم من أجل لقمة ألعيش في ألوقت الذي كان أفراد عصابة صدام ينعمون بكل شيء . وساهم شراء ملايين ألأجهزة وألمعدات ألكهربائية بتفاقم أزمة ألكهرباء، وهذا ليس عذرا" لوزيير ألكهرباء ألفاشل في واجباته بشكل يثير ألأشمئزاز وألألم في ألنفوس. 15- اعادة معظم ضباط ألجيش وألشرطة ومراتب ألصنفين الى ألخدمة برواتب مضاعفة أضعافا"، تصحيحا" لغلطة بريمر ألكبرى في حل ألأجهزة ألعسكرية وألأمنية. 16- اعادة ألمفصولين ألسياسيين الى وظائفهم. 17- انتخاب مجالس ألمحافظات من قبل سكان كل مجافظة ولمدة زمنية محددة، مما جعل مختلف ألأحزاب تشارك في ادارة شؤون ألمحافظة حسب شعبيتها في كل محافظة. 18- تعيين ألمجالس البلدية في ألنواحي وألأقضية بالأنتخاب. 19 - اعادة احياء الأهوار على يد ألمجلس ألعراقي للأعمار وألتطوير. 20- شطب غالبية الديون ألمترتبة على ألعراق، والتي كانت بمئات البلايين (المليارات) من ألدولارات، بسبب سياسة صدام ألهوجاء وحروبه ألعبثية. 21- صرف رواتب الرعاية الأجتماعية للأرامل ٍ 22- شيوع استعمال الهاتف النقال بعد أن كان من المحرمات في عهد صدام المقبور، ألا أن خدمة الشركات المتعاقدة مع الحكومة متدنية جدا" مما يسبب خسائر وأضرارا" للمستهلكين. 23- شيوع استعمال ألحاسوب ( الكومبيوتر ) وألأنترنت في ألمنازل وألمكاتب والمدارس والجامعات، وانتسار مقاهي ألأنترنت في كافة أنحاء ألعراق، مع ملاجظة أن شبكات ألأنترنت دون المستوى ألمطلوب بسبب جشاعة ألشركات ألمجهزة لهذه ألخدمة. ب- ألسلبيات : 1- ألأنفلات ألأمني لمدة تزيد على اربعة سنوات وخصوصا" بين عامي 2004 و2007 . 2- عدم تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، ويشمل ذلك الوزراء وكبار موظفي الدولة وذوي الدرجات الخاصة بما فيهم المستشارين في ألرئاسات ألثلاث بسبب ألطائفية وألفئوية والسفراء. 3- ألمحاصصة ألطائفية ألمقيته. وبالمناسبة نحن ننتقدها جميعا"، ولكن ما هي آلية تمثيل جميع فئات ألشعب ألعراقي ومساهمتها في ألحكم؟ ربما سأتناول هذا ألموضوع في مقالة خاصه مستقبلا". 4- اجراء انتخابات ألنواب على أساس ألقائمة ألمغلقة، مما أتاح لرؤساء ألقوائم تعيين ألنواب على أساس ألمحسوبية وألمنسوبية وألطائفية، وليس على أساس ألكفاءة وألأمانة وألأخلاص للشعب وألوطن وألتأريخ ألنضالي ضد سلطة صدام حسين. كما أتيح لمزوري ألشهادات دخول ألمجلس. 5- عدم مشاركة بعض اخواننا السنة العرب في الأنتخابات ومقاطعتها مما ترك فراغا" في تمثيل بعض ألمناطق وألأستفادة من خبرات سكانها. 6- استخدام الطائفية والحزبية كأساس في تعيين الموظفين وليس الكقاءة والخبرة، مما جعل ألوزارات اقطاعا" تابعا" للوزير يشابهه حزبيا" وطائفيا". 7- تغلغل البعثيين في وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز المخابرات. 8- تغلغل مزوري الشهادات وبعض المجرمين في وزارة الداخلية التي قامت ولا زالت تقوم بحملة تطهير تستحق الثناء عليها. 9- تأخر اعادة اعمار ألبنية ألتحتية بصورة عامة في بغداد خصوصا" وبقية أنحاء ألبلاد عموما". 10- التأخر في تسليح ألجيش وألشرطة تسليحا" عصريا" متطورا"، واعادة تكوين قوة جوية رادعة، وعدم وجود ألدروع من دبابات وناقلات ألجنود وألمدفعية ألمتطورة وغيرها من معدات ألحرب ألألكترونية، مما رجح كفة ألأرهابيين تسليحيا" ولوجستيا" في كثير من ألمعارك بسبب خشية ألأمريكان من استخدام هذه ألأسلحة ضدهم. 11- شيوع ألفساد ألأداري بشكل لم يشهده ألعراق سابقا"، حتى أصبح ألفساد وألرشوة قاعدة ألتعامل في مؤسسات ألدولة، وألأمانة وألشرف وألأخلاص نادرة في كافة أنحاء ألعراق |، وعلى مختلف ألمستويات. ومن أسباب ذلك جعل ألرشوة وألفساد عملا" مشروعا" في زمن صدام حسين حين طلب من ألموظفين (تدبير أمورهم)، اضافة الى قاعدة ألتمويل ألذاتي في ألدوائر ومؤسسات ألدولة ألأخرى. 12- تفضيل أعضاء مجلس ألنواب ورؤسائه مصالحهم ألشخصية على مصالح ألشعب وألوطن، وتشريع ألقرارات التي تخدم مصالحهم الذاتية مثقلين خزينة ألدولة بمصاريف ور واتب عالية جدا". ونقول لهم أصدروا ألقرارات على هواكم، فسيتم نقضها مستقبلا" واستعادة هذه ألأموال والأمتيازات منكم حين يشغل ألمجلس ذوو ألكفاءة ألحريصون على ألعباد وألبلاد. دور ألأمريكان كقوة رئيسية في قوات ألتحالف وبعض أخطاءهم ألتي لا تحصى : من أكبر ألأخطاء التي اقترفها ألأمريكيون، وبريمر بشكل خاص، هو حل كل ألمؤسسات ألعسكرية وتأخرهم، بل واحجامهم عن تكوين حكومة عراقية من أعضاء مجلس اعادة ألأعمار وألتطوير فور سقوط ألنظام ألصدامي وتكليف هذه ألحكومة ألمفترضة اعادة تشكيل ألجيش كقوة واحدة وليس على أساس ألتقسيمات ألصدامية من حرس جمهوري وحرس خاص وغيرها وقوات ألشرطة وجهاز ألمخابرات بعد تطهير جميع هذه ألأجهزة من ألمجرمين وألصداميين ألمرتزقة ألذين لا يشكلون نسبة كبيرة بدليل عدم قتال وحدات ألجيش بكافة صنوفها بصورة جدية أثناء ألغزو، وتركها لمقراتها ومعسكراتها في كافة أنحاء ألعراق بعملية هروب جماعي، وكان ألأجدر بهذه ألقوات ألمفاوضة على ألأستسلام وألحفاظ على تشكيلاتها. وربما كان ذلك سيؤدي الى عدم حل ألجيش وألقوات ألمسلحة لحين اعادة تنظيمها من قبل نظام ألحكم ألجديد. وقليل من ألعراقيين يعرف دور مجلس اعادة ألأعمار في اعادة تشكيل الوزارات وألمحافظات مخاطرين بأرواحهم في وقت ألأنفلات ألأمني وعدم وجود أجهزة أمنية أو حمايات خاصة لحمايتهم في كافة أنحاء ألعراق. فبذلوا كل ما يستطيعون لأعادة مؤسسات ألدولة في أصعب ألظروف عندما كان أغلب ألسياسيين ألحاليين قابعين ألمنطقة ألخضراء أو في أماكن مأمونه بحماية ميلشياتهم ألمسلحة تسليحا" جيدا" في حين كان أعضاء مجلس اعادة ألأعمار مجردين من ألسلاح وألحمايات. وسلاحهم ألوحيد هو نكران ألذات، ومبدأ كل شيء يهون في سبيل خدمة ألشعب وألوطن. ومما لا ريب فيه أن كثيرا" من ألعراقيين تعودوا على نظام صارم ورادع يمنعهم من ألأنفلات وممارسة ألنهب وألسلب، وهذا عين ما حدث بعد ألسقوط أمام أنظار قوات ألتحالف ألتي لم تكلف نفسها حماية مؤسسات ألدولة ومصارفها ألتي كانت تختزن مئات ألملايين من ألدولارات، ومعسكراتها ألتي نهبت أسلحتها ومعداتها بالكامل ليستخدمها ارهابيوا قطعان ألقاعدة ألذين جلبهم صدام للدفاع عن نظامه تحت تسمية ألمقاتلين ألأعراب، وألذين دخلوا ألعراق أثناء وبعد ألحرب حين خلت مخافر ألحدود ألبالغ عددها أكثر من 1650 مخفرا" من ألشرطة، وبعض ألمجرمين ألعراقيين لقتل أبناء شعبنا وقليل جدا" من قوات ألتحالف اذا أحصينا عدد ضحايا ألأرهاب من كل جانب. وبأختصار تم تغييب ألدولة ومؤسساتها دون بديل يحفظ ألأمن وألنظام. وكان مجلس اعادة ألأعمار أول من كشف خلايا ألبعث وألقاعدة ألمتحالفين تحت شعار حزب ألعودة في صيف عام 2003 في مناطق محيط بغداد وخصوصا" في أللطيفية (مركز مثلث ألموت) وألفلوجة ألتي كانت مركز تجمعهم بناء على أوامر صدام ألذي كان مختبئا" في ألجحور ويصدر تغليماته منها . وكان ألأمريكيون يخشون ألوصول الى تلك ألأماكن في حين كان مخبروا مجلس اعادة ألأعمار من أبناء ألشعب ألبررة يتابعون تحركات ألبعثيين وألتكفيريين على حد سواء، ويوافون ألمجلس بتقاريرهم تطوعا"، وليس مقابل رواتب أو اكراميات. ولا أبالغ اذا قلت أنه لو سمح لمجلس اعادة ألأعمار(ألذي لم تكن لديه ميزانية غير رواتب موظفيه) بتكوين قوة عسكرية لتم ألقضاء على ألأرهاب وألأرهابيين في مهدهم، علما" أن داء ألفساد لم يصب أعضاء ألمجلس طوال فترة عمله التي امتدت من قبيل بداية ألحرب الى 30 حزيران 2004، بل حارب ألمجلس ألفساد وكلفه ذلك شهيدا" هو ألمرحوم مجيد حنون ألذي أغتالته عصابات ألجريمة ألمنظمة في ألبصرة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |