أم هــاشــــــم
المهندس وحيد شلال
Iraq4Iraqis@googlegroups.com
ِعرضت قناة البغدادية الفضائية في إحدى برامجها قبل عدة أيام مأساة امرأة عراقية تدعى أم هاشم فقدت زوجها برصاص الأجنبي المحتل تاركا لها ستة أطفال دون أي مصدر للعيش وبرغم ما عانته عائلة أم هاشم من شظف العيش لم تتلق أية مساعدة سواء من الأجنبي الذي قتل زوجها بالخطأ أو من الحكومة العراقية التي ملت من مراجعتها لهم وقد تبرع مشكورا وأجره لله احد مسؤولي قناة البغدادية الفضائية براتب شهري لعائلة أم هاشم المسكينة فكانت هذه القصيدة ردا على كل ذلك
أم هــــــــاشــــــم
يـــا أمّ َ هــاشــــمَ يــا أمّ َ الـمـسـاكين ِ
فــدى لنعـلـيـكِ تيـجان ُ الســلاطــيـن ِ
فـدى لنـعـلـيـكِ كـلّ ُ القابعـيـن عــلى
تـلـك المناصب ِ من فوق ٍ إلـــى دون ِ
يـا أمّ َ هـاشـم َ كـــم مـن دمـع ِ أرملة ٍ
فـي لـيـل ِ دجـلـة َ أوْ أنـّــات ِ محزون ِ
يا أمّ َ هـاشمَ ارضي أصبحت مِـــزَقـا ً
بـاســم ِ الـمتـاجـر ِ بـالـدنـيـا وبالـدين ِ
جـاؤوا إلـينا عـلى غـِــلّ ٍ ويـدفـعـهـمْ
حــلـمُ الـثـراء ِ وأوهـامُ الـشــيـاطـيـن ِ
مـِـنْ كلَ ّ أجـرَبَ حزَّتْ في جلودهـُـمُ
مساربُ الـقمل ِ إخـدودا ً بــســكـيـّـن ِ
كــانـوا أذلاء سـوط ُ الـفـقـر ِ يقرعهمْ
عــنــدَ الأزقــَّـــةِ أوْ عـنـدَ الـمياديـــن ِ
هــانَ الهوانُ بـهم واحـتـلَّ ســاحتــَهمْ
أبقى على وجهـهـم بخــلَ الـمـرابـيـن ِ
لا فـَــرْقَ عــنـدهـمُ تـُــملي أوامــرَها
فـيـهـمْ مـجـنـدّة ٌ أوْ عــلــجُ مـأفــــون ِ
للأجـنـبــي َ لـِحـاهُـمْ صـارَ يَـنـْــُـتـفـُها
يلهو كمـا شـاءَ بين الـشـدَ ّ واللــّـــيــن ِ
خـلـفَ الــحـدود ِ لـهـم في كـلّ َ زاوية ٍ
سـهم ٌ مـن المال ِ أو سـهـم ٌ من ألعـِـين ِ
سـبحـانَ ربـّـكَ كـيـف الأمــرُ منـقـلبٌ
صـاروا عـلـى سُـرُر ٍ بين الرّيـاحـيـن ِِ
ليستْ لهـمْ بيـنـنا مـن حـبـل ِ آصـِـرَة ٍ
أغـرابُ فـي نـطـقهـمْ بالضاد ِ والـنـون ِ
تمـلـّـكوا واسـتـبـاحوا كــلّ َ صالـحـة ٍ
من الحقـوق ِ ولم يـُغـْـضـوا لــقــانـون ِ
أهــلُ العراق ِ وإنْ قدْ طالَ صـبــرُهمُ
فــلـيــسَ صـبـرهــمُ إلا ّ إلـى حــيــن ِ
أدعـو مـن اللهِ يجزي الخيرَ ذي سعة ٍ
مـدّ َ الأيــادي لــطـفـل ٍ أو لـمـسـكـيـن ِ
أبـنـاءُ مـصرَ وهـــذي مـن طـبائِـعـِهمْ
دمُ الـعـروبة ِ يـجــري فــي الـشرايين ِ
يـجـزيهـم اللهُ خــيـرا ً عن فــعـالــهــم ُ
كــانــوا لنا ســنــدا ً في كل َ ّ تـوهــيـن ِ