|
الازمة في العراق .. سياسية ام طائفية؟!
شامل عبدالقادر/كاتب عراقي لماذا لايتوفر في (العراق الجديد!!) سياسيون صريحون وواقعيو ن مثل احمد الاسعد رئيس تيار الانتماء اللبناني الذي طرح الازمة اللبنانية الراهنة على مائدة الصراحة والواقعية بدلا من اللف والدوران كعادة السياسيين العراقيين؟! من حديث وتحليلات الاسعد نستنتج ان المشكلات الطائفية في الوطن العربي هي ذات اوجه مختلفة بمضمون واحد! يقول الاسعد ان الصراعات الشيعية في لبنان اساسها هي الطموحات السياسية للفرقاء بعيدا عن المذهبية وان مفتاح الحل للمعضلة اللبنانيةهو بداية التغيير في الطائفة الشيعية اللبنانية مبررا ذلك بعدم امكانية قيام (الدولة اللبنانية) اذا بقي خيار الطوائف ومن ضمنها الشيعة والسنة والدروز والجركس غير لبناني!! واكد الاسعد ان ظروف ضاغطة تجبر اليوم المواطن اللبناني من الطائفة الشيعية على مسايرة ساسية حزب الله وهكذا دواليك الا حزاب السنية والمارونية والدرزية!! في العراق يسيرون عكس التيار!! وفي لبنان يحاولون تصحيح البوصلة!! في العراق صراعات دموية ةتفخيخية واغتيالات وانتحاريات من اجل اهداف (وطنية!!!) وفي لبنان القتل على الهوية الطائفية من اجل حجز عدد من المقاعد في مجلس النواب!! في العراق تحصل اكبر عماية تزوير للارادة الشعبية من خلال زج الناس البسطاء في صراعات سياسية لاناقة لهم فيها ولاجمل! وفي لبنان صراع يخوضه الشيعة والسنة من اجل التشبث بهوية لبنا ن العربي ضدالتيارات العنصرية والاثنية المدمرة للكيان الوطني اللبناني. لماذا الانتماء العراقي؟ من حقائق الامور التي كشفت عنها ازمة شباط2006 انالازمة الراهنة في العراق هي ازمة سياسية وليست طائفية!! سيبقى الواقع العراقي مهددا بالانفجار اذالم ينتم الجميع للعراق اولا! العراق الان مهدد بامتياز اذا لم يتخل اصحاب القواقع الطائفية والعنصرية عن ملاذاتهم المأجورة!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |