|
الشهيد كامل شياع ومهرجان المربد الثقافي!!
جبار العراقي ألباحث والمفكر والمثقف الوطني والشيوعي الشهيد (كامل شياع) تحدى قوى الظلام والإرهاب أعداء الفكر النير والوطني والإنساني. لابد من الاستمرار في الحديث والكتابة والتذكير حول العملية الإرهابية والإجرامية التي أودت باستشهاد الكاتب والباحث والمفكر والمثقف الوطني والشيوعي الشهيد البطل (كامل شياع) صاحب أكبر مشروعا فكريا وثقافيا وإنسانيا أيضا ، عمل عليه طيلة فترة العيش التي قضاها في الغربة مجبرا مثل كل الوطنيين الذين رفضوا الانصياع للنهج الشوفيني والفاشي الذي كان النظام المقبور يمارسه ، حيث حول العراق إلى سجن لتصفية كل من لا يتفق مع نهجه وسياسته الشوفينيه والفاشية ، خصوصا الشريحة المثقفة من الأساتذة والمفكرين والكتاب والباحثين حملة الأفكار الوطنية الرافضين للأفكار الدكتاتورية التي كان يمثلها النظام الفاشي المقبور ، الذي خلف بعده سقوطه الخراب الفكري والخلقي والاجتماعي والإنساني الذي لازال العراق يعاني منه حتى هذه ألحظة. ومن بلجيكا التي أختار العيش فيها حتى عودته ورجوعه للعراق عام ( 2003 ) لم يتوقف لحظة واحده عن العطاء سواء في المجال ألأعلامي أو الفكري والثقافي من خلال عمله في مجلس التحرير لمجلة الثقافة الجديدة ، وبصفته ككاتب ومفكر وباحث وطني وشيوعي يمتلك مشروعا فكريا وثقافيا عمل علية ما يقارب ثلاثين عاما قضاها بالبحوث والدراسات والكتابة ، ومن ثم يحوله إلى مشروعا علميا وعمليا يقضي على الخراب الفكري والخلقي والاجتماعي الذي تركة النظام الشوفيني والفاشي المقبور ، وكذلك العمل على بناء الإنسان العراقي وأعادت الثقة له....وكان حلمه الذي لا يفارقه أبدا هو الوطن الحر والشعب السعيد الذي ناضل وأستشهد من أجلة. وفي الأيام الأولى بعد السقوط والاحتلال في عام ( 2003 ) قرر العودة للعراق متحديا بذلك كل القوى الظلامية والارهابية والمليشيات المسلحة، حيث كان على علم ويقين بأنه متوجه إلى بلد يقتل فيه العالم والمفكر والمبدع وكل من يحمل أفكارا إنسانية تحمل بين طياتها بذور المحبة لهذه الوطن والشعب الجريح. أن العملية الإرهابية والإجرامية التي تعرض لها الشهيد ( كامل شياع ) والطلقات التي اخترقت جسده قبل تسعة أشهر تقريبا لم تغتاله وحده بل اغتالت معه أيضا مشروعا فكريا وثقافيا وحضاريا وإنسانيا يعيد بناء كل ألبنا التحتية المهدمة للاقتصاد والثقافة. هذه هو الشهيد البطل الذي قدم حياته ثمن لقضيته العادلة ولخدمة الوطن والإنسان العراقي حتى في استشهاده كان شامخا وقويا لم يوطئ رأسه أمام قوى الظلام والإرهاب أعداء الأفكار ألنيره والإنسانية. ومن خلال هذه المقالة المتواضعة والبسيطة جدا أتوجه وأناشد كل الأدباء والكتاب والشعراء والنقاد وجميع المثقفين المشاركين في مهرجان المربد الثقافي أن يرفعوا أصواتهم عاليا ويطالبوا الحكومة العراقية بأن تفتح ملف التحقيق من جديد وتحقق باغتيال الشهيد ( كامل شياع ) وأنا صاحب هذه المقالة المتواضعة أطرح سؤالي مره أخرى على الحكومة والقضاء العراقي أيضا وأقول لهم لماذا هذه الخوف والسكوت الغير مبرر...؟ هل يوجد مسئول أو أي رجل يتبوأ منصبا مهم في الدولة له اليد أو شريك في عملية الاغتيال وأنا لا أستبعد مثل هكذا احتمال مطلقا ، فإذا كان أحد المسئولين في الدولة متهما أو مخططا أو مشارك في الجريمة يجب أن يكشف ويحال للقضاء وينال جزائه جريمته الشنعاء هذه. سلاحكم أنتم أيها الأدباء والمثقفين المشاركين في مهرجان المربد الثقافي هو ( القلم ) والفكر الوطني النزيه الذي أرعب قوى الإرهاب والظلام المجرمين الذين لازالوا طلقاء وأحرار ينتظرون أي أشارة أخرى من مسئوليهم تعطيهم الضوء الأخضر وتأمرهم بتصفية واغتيال مفكر ومثقف وطني أخر يحمل بين طياته وأفكاره بذور المحبة للإنسانية مثل تلك الذي كان يحملها الشهيد ( كامل شياع ) أرفعوا أصواتكم أيها المثقفين الوطنيين العراقيين وطالبوا من الحكومة بفتح ملف التحقيق من جديد كي لا تكونوا أنتم هدفا أخر للمجرمين والقوى الظلامية التي تخاف من نور ( العلم )
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |