باقات من الورود الحمراء لطبقتنا العاملة العراقية في عيدها العالمي

 

جبار العراقي/فيينا – النمسا   

 jabbar.dillaa@inode.at

تحتفل جماهير الطبقة العاملة العالمية، ومعهم الطبقة العاملة وشغيلة وكادحي العراق في الأول من أيار بعيدهم المجيد يملأهم العزم والإصرار على مواصلة النضال من أجل غدا أفضل تظلله راية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وفي سبيل عالم خال من كل ظواهر الاستغلال والتميز العنصري بين البشرية على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية والطائفية والسياسية، ويشكل لطبقتنا العاملة العراقية حافزا ومعينا يصب في نضالها الشاق والمعقد الذي تخوضه ألان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العراق المتمثلة بالمحاصصة الطائفية والقومية والدينية.

أن طبقتنا العاملة العراقية منذ نشأتها في بداية القرن المنصرم ربطت بين النضاليين الوطني والطبقي وتبوأت مكان الصدارة في نضال جماهير شعبنا ضد الاستعمار والحكومات العميلة والرجعية التي تعاقبت على دفة الحكم قبل وبعده ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام ( 1958 ) حيث عملت هذه الحكومات العميلة والرجعية على تجريد الطبقة العاملة من كل المكتسبات والحقوق الشرعية التي حققتها عبر نضالها الطبقي، وكذلك عملت على استغلالهم وزج الكثير من قياداتهم الوطنية في زنزانات التعذيب والقتل وتم طرد الكثير من أشغالهم وأعمالهم التي كانت مصدر رزقهم الوحيد.

لقد تعرضت الطبقة العاملة العراقية طيلة حياتها النضالية التي خاضتها من أجل مطالبها وحقوقها الشرعية

إلى جميع أشكال الاضطهاد والتعسف من قبل الحكومات الرجعية، وخصوصا فترة حكم نظام ألبعث الفاشي المقبور، إذ عمل على تزيف إرادتهم وزج عشرات الآلاف منهم في حروبه الداخلية والخارجية وإلغاء صفتهم وهويتهم العمالية وتحويلهم إلى موظفين بموجب القرار الجائر المرقم (150) لسنة (1987) وذلك سعيا منه لتهميش دورهم الطبقي والسياسي ولاجتماعي وتحويلهم إلى أداة طيعة يتصرف فيهم كما يشاء، واليوم وبعد مرور ست سنوات على الاحتلال وسقوط النظام الدكتاتوري المقبور لازالت الطبقة العاملة العراقية تعاني من البطالة والتهميش نتيجة أسلوب ألمحاصصة السياسية والطائفية والقومية وكذلك ظاهرة الفساد المالي والإداري الذي أصبح كالإخطبوط الذي طال كل مؤسسات الدولة.

أن عيد الأول من أيار المجيد...في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها بلدنا اليوم، هو مناسبة لتحشيد وتوحيد قوى طبقتنا العاملة وشغيلة وكادحي العراق من أجل إنهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية والاستقلال، وتصفية أثار الحروب ومخلفات النظام الدكتاتوري المقبور، وإعادة بناء الوطن وأعماره والعمل على عودة الحياة الطبيعية ولاستقرار الأمني، وكذلك العمل الجاد على مكافحة شبح البطالة المستشرية وتوفير فرص العمل وتأمين حقوق الطبقة العاملة العراقية المشروعة.

وفي هذه المناسبة واليوم ألأممي نستذكر المآثر البطولية والتضحيات التي قدمتها طبقتنا العاملة العراقية في إضراب أصحاب الصنائع والمواني والسكك والسكاير وكاورباغي والنسيج والزيوت، وكل مواقفها الوطنية والبطولية.

تحية نضالية للطبقة العاملة العراقية وسائر كادحي شعبنا.

المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة العراقية.

عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي.

 ( حـي ميت هندال أنريـده )

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com