مستقبل كركوك لا يقرره غير الكركوكيين الأصليين

 

أوميد كوبرولو

turkmensani@yahoo.com 

بعد العشرات من المحاولات الرامية إلى تغيير ديموغرافية مدينة كركوك وجعلها مدينة ذات غالبية كردية لضمها إلى إقليم شمال العراق من  انتهاكات لحقوق أبناها من التركمان والعرب والكلدان والآشوريين وحتى الأكراد الأصليين الرافضين لمخططات الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردي بزعامة جلال الطالباني والديمقراطي الكردي بزعامة مسعود البارزاني وجلب مئات الآلاف من أكراد تركيا وإيران وسوريا وإسكانهم في معسكرات الفيلق الأول والفرقة الثانية والملاعب الرياضية والبيوت العائدة ملكيتها للآخرين من أبناء المحافظة، والغش والتزوير في الانتخابات، واختطاف واغتيال رموز التركمان والعرب والمسيحيين، وحتى اللجوء إلى هدم قبور التركمان لمسح هوية كركوك التركمانية كليا، قامت بعض اللجان التي انبثقت في عموم أوربا قبل أيام مضت بتوزيع بيانات عبر بعض المواقع الإلكترونية هناك تحت ذريعة جمع إمضاءات أبناء محافظة كركوك اللاجئين إلى بلدان أوربا حول تأييدهم بسلخ محافظة كركوك من المركز وضمها إلى الإقليم الكردي. وبذلك زاد غضب أبناء كركوك الأصليين الذين أبدءوا سخطهم وغضبهم تجاه العمل المشين باستنكاراتهم وبياناتهم ونداءاتهم التي أرسلوها برسائلهم إلى وسائل الإعلام وخصوصا المواقع الإلكترونية كنداء أهالي كركوك الأصلاء/ التركمان الحقيقييون داخل العراق وخارجه.

بدون شك السياسة الشوفينية والانفصالية التي تنهجها الإدارة الكردية التي يديرها الحزبين الكرديين باتت معروفة لدى أبناء وادي الرافدين وحتى سكان المنطقة والعالم. فالجرائم والانتهاكات التي تقوم بها الأسايش الكردي وعناصر الميليشيات العائدة للحزبين ضد أبناء كركوك وموصل وبقية المناطق المتنازع عليها من العرب والتركمان والكلدان والآشوريين واليزيديين والشبك ما هي إلا لإفشاء الرعب والخوف في نفوسهم وإجبار سكان تلك المناطق على الانضمام إلى ذلك الإقليم الكردي العنصري. ولا يفقه قادة تلك الإدارة بأن العنف والظلم والممارسات التعسفية والتسلط لا يولد غير الرفض والنفور. فالسياسات الخاطئة التي اتبعتها الجهلة قوبلت بالرفض من قبل الكركوكين وأبناء الموصل الحدباء وجميع مدن وقصبات المحافظات كركوك، موصل، ديالى، وتكريت ومن أول اليوم بغد احتلال الأمريكان الأراعن لبلدنا العراق العظيم، ولن تتمكن تلك الإدارة التوسعية الشوفينية غير  بسط سلطتها على المحافظات الثلاث أربيل ( التركمانية )، سليمانية، ودهوك.

اليوم وبعد كل الممارسات اللا إنسانية والانتهاكات وأساليب التلاعب والخداع والغش والتزوير التي لن تنجي الإدارة الكردية من خلالها غير النتائج السلبية، ما على القادة الكرد غير العودة إلى صوابهم والتخلي أفكارهم الشوفينية والتوسعية والانفصالية وعداءهم للعراقيين. لأن كركوك لن تكون بغير عراقية وكذلك موصل وتلعفر وطوزخورماتو وبقية المناطق الأخرى. وما على الأكراد الذين استقدمهم حزبي اليكتي والبارتي من خارج الوطن إلى كركوك غير قبول هذا المفهوم وترك المعسكرات والملاعب والرياضية والبيوت التي لا تعود إليهم والعودة إلى أماكنهم ودولهم الأصلية ولا ينخدعوا لتلك القيادات الكردية لأن مدن العراق لها أصحابها الشرعية لن يتخلوا عنها ومهما طال الزمن.

فمستقبل كركوك لا يقرره أحد أو لجان بجمع إمضاءات المتسكعين في أوربا ولا استقدام أكراد دول الجوار إلى المدينة، ولا حتى بشراء ذمم بعض ضعفاء النفوس. مستقبل كركوك يقرره أبناء كركوك الأصليين مثلما قرروه في الماضي ودافعوا عنها ضد أعداءها. فسكان كركوك وجميع العراق قالوا كلمتهم من أول يوم فبارك الله ونصر كل من قال:

 نعم بعراقية كركوك وموصل الحدباء

نعم لعراقية أربيل والسليمانية ودهوك

نعم لعراقية بصرة والناصرية والكوت

وألف نعم بعراقية وادي الرافدين

نعم وعاشت الأخوة العربية الكردية التركمانية وبقية أبناء العراق الحبيب

لا وألف لا للسياسات الشوفينية والدكتاتورية والانفصالية

لا ومليون لا للفدرالية العرقية والطائفية

لا وألف لا لتواجد القيادات العنصرية والطائفية ومليشياتهم المسلحة في العراق

نعم للوطنية والديمقراطية والعدل والمساوات

لا للظلم والعنف والعداء والقتل

نعم للسلام والأمان والمحبة وبناء العراق

وحفظ الله العراق وأبناءها من شر الخونة والعملاء لأعداء العراق من الأمريكان والإنكليز والصهاينة.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com