كفانا .. الشكوى ..!! الجزء الثاني

 

علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

 لا يخفى على الفرد بأن رب الأسرة عندما يكون في مستوى المسؤولية وفي مستوى يجعله مصدر الثقة نتيجة لتصرفاته الموزونة وحسب الظروف التي يعيشها والمجتمعات التي حولها ، ومن هذا المنطلق يجب أن يقول ما يعني ويعني ما يقول ، وهذا وبدون شك يطبق على المسئولين على مستوى الأحزاب أو الدولة. وهنا القي نظرة على الحوار مع السيد مظفر ارسلان في فضائية توركمن أيلي مجمل ما اقتنعت به وما فهمته من الحوار ، بأنه يتكلم ويصرح وكأنه لم يكن يوما من الأيام ضمن المعادلة السياسية التركمانية، وأقول لسيادته إنكم قد أشغلتم اعلي منصب في الجبهة التركمانية العراقية آنذاك عندما كان شمال العراق ملاذا أمنا للأكراد وكان المفروض عليكم ولعلاقاتكم الصميمية مع الحكومة التركية آنذاك ، إن تخصص أرضا في شمال العراق خاصا للتر كمان كملاذ امن وتدريب شباب التركمان الهاربين من الظلم والطغيان على فنون القتال واستعمال مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة لتكون نواتا للقوة الضاربة وقوة تحفظ وتحافظ على ما يريده الشعب التركماني ، يا ترى هل فكرت يوما بهذه الفكرة بدلا من أن يقوم إخواننا من شباب التركمان الهاربين من بطش الديكتاتورية إلى تركيا كانوا يعملون في بعض الأعمال لا يليق بالشعب التركماني (لا اقصد من باب الاهانة بل من باب الحرص على هؤلاء الشباب لأنهم كانوا من العوائل المعروفة الذين افدوا بروحهم فدائنا لقوميتهم التركمانية) وهنا أقول لكم هل هناك حزب ما في دول النامية قائم بدون تشكيلات عسكرية وخير دليل على ما اذكره هنا هو بان مجلس الأعلى الإسلامي العراقي له منظمة بدر وتيار الصدري جيش المهدي والأحزاب السنية العربية لهم ميلشيات مسلحة وكذلك الحال بالنسبة للأحزاب الكردية لها ميلشيات ما تسمى البيشمركة. (نرى اليوم ماذا تدور من المصادمات العسكرية بين الميلشيات وقوات الحكومية في سبيل الحفاظ على ما تريده هذه الأحزاب في الصومال وباكستان والسودان وغيرها من الدول) .

تطرقتم إلى جملة جذبت انتباهي ليس أول من يتلفظ به ولا أخر من يتلفظ به بل كل صانعي السياسة التركمانية يقولون نفس الكلمة إلا وهي نحن أفندي وذو عقلية كبيرة وأقول إن نحن أفندي أدت بالنتيجة إلى فقدان أكثر من منطقة أو قضاء أو محافظة في إقليم توركمن أيلي منها مدينة اربيل وكفري وأنت كنت على رأس الهرم ماذا فعلت وماذا اتخذت من إجراءات آنذاك واليوم أنت مستشار رئيس الجمهورية ماذا فعلت لشعبك وبعد سقوط النظام بدأت بعض مناطق توركمن أيلي تحتل من قبل الأكراد بدعم ومساندة منظمة بككا الإرهابية منها التون كوبري حتى مدينة كركوك نفسها أصبح الشعب التركماني يشغل اقل من ثلث لان الأكراد يسيطرون على جميع مرافق الحياة والعرب بدرجة ثانية منها منصب نائب المحافظ وماذا حصل الشعب التركماني سوى كلمة قيمة ألا وهي نحن أفندي وذو عقلية كبيرة ونؤمن بالديمقراطية الشفافة .

قبل أيام اعتدت زمرة خائبة على مصور توركمن أيلي المحلية رفعنا الشكوى ماذا حصلت ؟ وبعد ذلك بدأت الأحزاب الكردية بتوزيع استمارات تعداد السكاني رفعنا الشكوى ماذا حصلت ؟ وبعد ذلك قامت زمرة إرهابية مدعومة من قبل الحزبين الكرديين بهدم جزء من سياج وعدد من القبور وحفرها بالآيات وذلك لبناء سوق تجاري على رفات التركمان ونحن نعلم جميعا بأن الشيطان نفسه لن يتقرب من الميت ويا ترى ، بأي دينٍ أو مذهب تؤمن هذه الزمرة المجرمة وهذا متروك لمقام دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي لوضع حدا لهذه العمليات الإرهابية.

إن جميع أملاك دائرة الوقف السني في كركوك تعود إلى الشعب التركماني ويدون استثناء إن دل هذا إنما يدل على إن مدينة كركوك مدينة تركمانية ولا يحق لأحد حتى الدولة نفسها التصرف بهذه الأملاك إلا بموافقة أصحابها وهم تركمان بدون شك .

ومن هنا أخاطب جميع منظمات والأحزاب التركمانية عدا الكارتونية منها توحيد الصفوف وتوحيد الخطاب السياسي وترك الخلافات السطحية طرفا والعمل بجدية لنكون في مستوى المسؤولية والوقوف بوجه هذه الهجمات الشرسة واخذ رأي من كان في رأس هرم الجبهة التركمانية العراقية ومنهم الأستاذ صنعان قصاب اوغلو والسيد سنان عبد الخالق جلبي والسيد مظفر ارسلان وغيرهم وليعرفوا بأن لهم مكانتهم الخاصة بين الشعب التركماني رغم تركهم رئاسة الجبهة .

رجائي الوحيد ترك استعمال كلمة نحن أفندي لان هذه الكلمة وصفت من قبل العرب والأكراد وفسرت بمعنى أخر .. !! قسما إنني صادق بما اكتب .

وفي سبيل تثبيت الجملة أعلاه ، لم يكن يوما أي شخص أو فئة قال لنا إنكم لستم أفندي ولستم مثقفين ومتعلمين ، بل الكل يعلم بأننا أكثر تعلما وأكثر ثقافة قياسا لعدد نفوسنا في العراق .

وخير دليل على ما ذهبت إليه أعلاه لو كان لنا ثقلا سياسيا في المعادلة السياسية في العراق لكان ممثل الأمم المتحدة يقدم لنا نسخة من تقريره كما قدم إلى رئاسة الجمهورية والسيد رئيس الوزراء وإدارة الشمال لأننا نفتقر إلى القوة والميلشيات التي تفرضنا في المعادلة السياسية كما الحال بالنسبة للقوميات الأخرى.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com