|
أطفال العراق من يحميهم؟
اسعد مناف الموسوي عانى أطفال العراق مراحل عصيبة خلال الحروب التي مرت إضافة إلى الحروب الأهلية التي صنعتها الطائفية والعناصر الإرهابية وانتشر الجوع والفقر والحرمان للعديد من الأطفال نتيجة القتل والتهجير فبات قسم من الأطفال وحيدا بدون أب و وقسم أخر وجد نفسه متسولاً في الشوارع ،ونتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ظهرت في العراق امور وسلبيات أثرت على الأطفال بصورة ملفتة للنظر الا وهي جريمة التجارة بالاطفال وهي من ابشع الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية وبحق براءة الأطفال تلك التي نشأت بؤرتها بمرحلة وتحديداً بعد 2005 بأماكن قد غابت يد القانون عنها فالتجأ قسم من الأشخاص الذين انعدمت بوجدانيتهم روح المواطنة الى المتاجرة بالأطفال بمساعدة العصابات المتخصصة بتجارة الأطفال وبدأو يستغلون طيبة العوائل الفقيرة التي تحتاج الى مساعدة او من يعينهم الى علاج طفلهم المشلول او طفلتهم التي تحتاج الى علاج خارج العراق وهم يخدعون العوائل بتقديم المساعدات بحجة انهم منظمة إنسانية(مع احترامي للمنظمات الأصولية) وهم في الحقيقة بعيدين كل البعد على المنظمات وعن العمل الانساني وهم مجرد عصابات قاموا بالحصول على تصريحات مزورة وجوازات سفر مزورة تستخدم بنقل الاطفال من مكان الى مكان وحسب ما ذكر في صحيفة(الغارديان)ان نقل الأطفال العراقيين يتم عبر الحدود الى الاردن وسوريا وتركيا وبعدها يتم تسفير وجبات الى بريطانيا وسويسرا والسويد ويتم سنويا نقل حوالي 150 طفل داخل وخارج العراق ويستغل قسم منهم لغرض التبني او لأغراض جنسية أومن اجل انتزاع أعضاء منهم لزرعها لمرضى متواجدون في دول أخرى او يتم استغلالهم في العمليات الانتحارية او نقل المواد المتفجرة من مكان الى اخر دون علمهم هذا بعد ان يتم تخديرهم. ان انتشار هذه الظاهرة السلبية في العراق لابد من ايجاد الحلول المناسبة لها من قبل المواطن اولا والسلطة القضائية والتشريعية ثانياً وتوجيه عقوبة للمجرمين والذين يتاجرون باطفال العراق كذلك لابد من تشديد الرقابة الشديدة وخصوصاً على المنظمات الوهمية التي تروج العلاج خارج القطر ولابد من تفعيل اتفاقية حقوق الطفل التي انضم اليها العراق في مارس(اذار)1994 ومناشدة الامم المتحدة بضرورة توفير الغذاء والاحتياجات الضرورية للعوائل الفقيرة ومساعدة الاطفال المتشردين والمتسولين وضرورة حماية الاطفال من مخاطر الحروب والتي تولد العنف والنزاع من اجل حماية اكثر للأطفال من عصابات الاختطاف. ولابد للجهات الحكومية والمنظمات الغير حكومية ان تاخذ دورها في حماية حقوق الاطفال من خلال اقامة الدورات وورش العمل من اجل التثقيف بحقوق الطفل وتوفير الرعاية الاجتماعية للاطفال الذين هم بأمس الحاجة الى الرعاية والاهتمام وخصوصاً الذين فقدوا ذويهم واولياء امورهم في الحروب والانفجارات وابعادهم عن التسول في الشوارع.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |