فخامة الرئيس

الدكتور محسن الصفار

mohsensaffar@gmail.com

دخل الرئيس الى المكتب الرئاسي وآثار السهر وعدم النوم بادية على وجهه بخطى مسرعة ووجد السكرتير الخاص واقفا بانتظاره بكل احترام ثم أردف قائلا:

- فخامة الرئيس صباح الخير

 اجابه الرئيس على عجل:

-  بلا فخامة بلا بطيخ اعطيني تقريرك بسرعة حول ضحايا الفيضان .

- عدد الضحايا الدقيق غير معروف حاليا ولكننا نقدر العدد به (100 )شخص من القتلى و(1000) من الجرحى (20000 ) الف متشرديين من بيوتهم .

عبس الرئيس وبدت علامات الحزن والاسى الشديد على تقاطيع وجهه  وقال:

- لاحول ولاقوه الا بالله واين تم اسكان المشردين؟

- في خيام نصبت في العراء.

 احمر وجه الرئيس غضبا وقال بصوت مرتفع :

- عراء؟ اي عراء ؟واي خيام؟ انت معتوه ؟ لو كانوا اهلك كنت رضيت يسكنوا في خيمة ؟ وانت مرتاح في بيتك ؟ هؤلاء ابناء بلدنا وواقعين في محنة ليسوا شحاذين ولاينتظرون منا صدقة بل هو واجبنا توفير كل الامكانات لهم وباسرع وقت .

ارتجف السكرتير وقال:

-  ولكن ماذا نفعل أين تأمر  أن نسكنهم ؟

-  ماهي اقرب ثكنة عسكرية للموقع ؟ اعطوا الضباط والجنود إجازة وقوموا بإسكان العائلات مؤقتا هناك حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين مأوى لهم لحين اعادة بناء منازلهم التي دمرها الفيضان .

ارتبك السكرتير وبدا مترددا في قول مايريد:

- ولكن فخامة الرئيس بيوت الضباط لايمكن اعطاءها للمشردين لانريد ان الضباط يزعلوا هؤلاء سند فخامتك وارضاءهم واجب .

نظر الرئيس الى سكرتيره شزرا وقال:

- الجيش ليس املاكي الخاصة والضباط يخدمون الوطن والدولة تدفع مرتباتهم لاوقات الضرورة وهذه من اوقات المحن والضرورة ولعلمك بيوت الضباط سهلة ولو اقتضى الأمر  فسأسكن  المشردين في القصر الجمهوري عيب عليكم والله !!! لو لم يكن هذا القصر يرمز الى  هيبة الدولة لحولته الى مأوى  للأيتام.أحسن ماهو فاضي بهالشكل بلا معنى.

 ثم سكت برهة وكانه تذكر شيئا وقال:

- ذكرتني ماذا فعلت بشان سيارات القصرالفارهة؟ هل قمت باستبدالها بسيارات عادية كما امرتك ؟

- ولكن يافخامة الرئيس لايجوز انت رئيس الدولة وتركب سيارة عادية  مثل عامة  الشعب ؟

- انا من عامة الشعب, ولست مثلهم من تظنني ياهذا ؟ ماانا الاموظف عند هذا الشعب اخذ راتبي منهم وواجبي خدمتهم وانت تريدني إن أتعالى عليهم ؟ مالذي تفعله سيارة قيمتها 100 الف دولار ولاتفعله سيارة قيمتها 10 الاف دولار ؟هل تحسبني سعيدا بان اكون رئيسا للدولة؟ لا والله فهو منصب ما من وراه الا الهم والغم ووجع الرأس, انا ادعو الله كل يوم ان يصوب البرلمان قانونا يقصر فترة الرئاسة من (4 ) سنوات الى سنتين واخلص من الرئاسة وهمومها .عائلتي لم اعد اراها   وابني يعيرني ويقول انت يا بابا بلا صنعة  ماهي صنعتك رئيس جمهورية ؟!!! يعني اذا تركت الدولة وخلصت فترتك الرئاسية ماذا تريد ان تعمل  ؟ تفتح جمهورية على حسابك ؟ قطاع خاص يعني ؟خلصني ماهى مواعيدي اليوم ؟

-  هناك عدة  أشخاص طالبين يقابلوا فخامتك ( رئيس الولايات المتعددة ، وسفير المملكة المتمددة ، ومواطن عادي ) عنده مشكلة حابب يطرحها عليك ولكننا نستطيع ان  نصرفه اذا امرت فخامتك .

- سفير الولايات المتمددة اتركه ينتظر حتى يعرف قيمته هو والولايات التي ارسلته فهم والله لايحترموننا ولايقيمون لنا وزنا !! وسفير المملكة المتمددة هذا ثعلب ما من وراه غير المصايب والمواطن من بلدنا اولى بوقتنا واذا الله راد وحلينا المشكلة  التي لديه عسى ان يجعلها الله في ميزان حسناتنا .

 

- أمرك فخامة الرئيس.

جلس الرئيس على مكتبه واخذ يراجع التقارير التي امامه وراى من ضمنها شكوى عن احدى الدوائر الخدمية التي تعطل مصالح المواطنين وتمنعهم من الدخول الا بتصريح خاص وان بعض الدلالين يبيعون هذه التصاريح في السوق السوداء !!! وفجاة قرر ان يقوم بجولة تفتشية على هذه الدائرة الحكومية بدون اخطار مسبق خرج من المكتب وذهب الى سيارته فوجد السائق والحماية ينتظرونه فصرفهم بادب وقال:

- سأخرج وحدي لاحاجة لي بكم يمكنكم الانصراف .

 احتج قائد فريق الحماية قائلا:

- فخامة الرئيس مايصير خطر على حياتك .

 

أجاب الرئيس ضاحكا:

- يا ابني أولا الأعمار بيد الله ثانيا إنا ابن  الشعب وخادمه ولا أظن أبناء البلد سيصيبون خادمهم المخلص بأذى واذا حصل وقتلني احد وكنت انا على حق فأن شاء الله اموت شهيدا واذا كان هو على حق فقد نلت جزائي وانتم جميعا من اليوم ستنقلون الى جهاز الشرطة فالمواطنون اولى  بخدماتكم مني.

ركب الرئيس السيارة وغادر القصر واخذ يسوق في الشوارع وفجأة رأى احد رجال شرطة المرور يلاحقه بالدراجة النارية ويأمره بالتوقف على جانب الطريق , امتثل الرئيس وجاء الشرطي ودون إن ينظر إليه  اخذ يحرر وصل المخالفة وقال:

- حضرتك لم لم تربط حزام الامان ؟ الاتعرف ان هذا ممنوع   ؟

 واضاف مستهزئا :

- والا انت عندك واسطة وفوق القانون وتحسب نفسك من اقرباء الرئيس مثلا ؟

 رد عليه الرئيس بهدوء قائلا:

-  أي واحد من اقرباء  الرئيس لازم  يطيع القانون مثله مثل غيره واذا خالف القانون انا سوف اكسر راسه بنفسي لا اقربائي ولا أي احد في هذا البلد فوق القانون مفهوم ؟!!

 نظر الشرطي وتمعن في وجه الرئيس وتملكه الهلع وقال:

- فخامة الرئيس ؟؟؟؟؟ سامحني سيدي والله ماعرفتك سيدي والله ماقصدي سيدي اوقف فخامتك انت سيدي وتاج راسي انا افديك بروحي سيدي الله يرضى عنك لاتعاقبني ارجوك .

 - يااخي انا لاسيدك ولا ستك تفضل حرر لي المخالفة وانا مثلي مثل أي مواطن وما في احد فوق القانون

 تلعثم الشرطي وقال:

 ولكن مايصير ان اغرم فخامتك العين لاتعلو على الحاجب سيدي !!

 غضب الرئيس وقال بنبرة حادة :

- هذا الشارع ليس ملك ابوك تغرم فيه من تشاء وتعفو عن من تشاء !!! والله لو انك ماقمت بواجبك وغرمتني راح اعاقبك وانزل رتبتك بتهمة التقصير في تنفيذ القانون   .

واصل الرئيس طريقه بعد ان اخذ ورقة المخالفة من الشرطي حتى وصل الى الادارة العامة المقصودة ركن سيارته وما ان خرج منها حتى جاءه رجل عارضا تصاريح دخول للبيع لم يعره اهتماما  واتجه الى مدخل الادارة فاذا بالحارس يستوقفه ويقول بفظاظة:

- ممنوع الدخول !!

 تعجب الرئيس وقال:

- كيف ممنوع وما السبب ؟

- لازم يكون عندك تصريح للدخول !!

.استغرب الرئيس كلامه وقال:

- ولكن يااخي هذه ليست مؤسسة امنية هذه دائرة خدمية ويفترض ان يراجعها الناس!!طيب اذا لم يتمكنوا من الدخول فكيف ستنجز معاملاتهم ؟ ومن ثم من يصدر هذه التصاريح ؟ وكيف يحصل المواطن عليها ؟

 اجابه الحارس بتافف:

- وبعدين على هالصبح ياحبيبي هذه اوامر عليا واشار الى فوق!!!

 اجابه الرئيس وهو ينظر الى حيث يشير الرجل الى اعلى :         

- عليا من من يعني ؟ من الذات الالهية والعياذ بالله؟

 اجابه الموظف:

- لا يامتحذلق اوامر فخامة الرئيس !!!!

- انا؟!!! متى اصدرت مثل هذه الاوامر يامفتري ؟ ما عيب عليك تزعج الناس وتوقف مصالحهم وتخرب اسمي وسمعتي وتوهمهم باني انا من يصدر هذه التعليمات السخيفة  الا تخاف من الله ؟ وفوق ذلك عاملين مثل قطاع الطرق لا احد يدخل الا اذا دفع ؟

نظر الموظف الى وجه الرئيس  بتمعن وقال:

- فخامة الرئيس ؟؟؟؟؟ سامحني فخامتك انا بانفذ الاوامر وبس فخامتك. انا رجل مسكين فخامتك انا عندي اطفال اربيهم فخامتك !!!

- الحق ليس عليك الحق على مسؤولك الجبان اللي بدل ان يكون عونا للمواطنين في حياتهم اصبح فرعونا وانا  اعرف كيف اتصرف معاه .
دخل الرئيس الى الدائرة فوجد صوره معلقة في كل مكان على الحيطان وبكل الاحجام والالوان وانواع الشعارات التي تهتف بحياته تعجب الرئيس من هذا وفكر التملق افة الحكم فيكفي المرء انه يصاب بالغرور عندما يمسك السلطة وياتي المتملقون ليزيدوا الطين بلة بنفاقهم وريائهم  وبينما هو يحدق في الصور جاء المدير مهرولا وقال:

- فخامة الرئيس تحياتي سيدنا نورت الادارة سيدنا احنا زارنا النبي يافخامة الرئيس احنا كلنا فداء فخامتك

سلم الرئيس عليه باقتضاب وقال وعلائم الانزعاج بادية على وجهه:

- يااخي لم كل هذه الصور المعلقة في كل مكان ؟ انا رئيس جمهورية والا عارضة ازياء ؟ يااخي بس ناقص تحطوا صورتي بالمايوه علشان تكمل المجموعة ماعيب عليك ؟ ميزانية المؤسسة تصرفوها بهالطريقة السخيفة ؟ صور بالآلاف ؟ الا تخافون الله ؟ هل تعلم ان كل هذا الورق لكم كتاب مدرسي يكفي ؟اتعرف كم تلميذا لدينا في البلد ؟ يكون بعلمك قيمة هذه الصور ستخصم من راتبك أنت والوزير الذي عين متملقا مثلك , ثم اخبرني كيف تمنعون المواطنين من دخول الدائرة عندكم ؟هل هي اقطاعية اهلك ؟ هل تدفع لك الدولة راتبا كي تذل المواطنين ولا تسمح لهم بالدخول الا بتصريح ؟ ومن ثم رجالك يبيعون التصاريح في السوق السوداء ؟ انت لست سوى خادم لدى هؤلاء الناس اتفهم خادم !!!واللذي نفسي بيده لو اني سمعت رجلا منكم اهان مواطنا او اذله فساحيله على المحاكمة فورا . انسيتم قول سيدنا عمر (رض ) هل استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا؟ من هذه اللحظة انت موقوف عن العمل وستحال على التحقيق بتهمة الفساد


تجمهر المراجعين والموظفين حول الرئيس واخذوا يهتفون بالروح بالدم نفديك يارئيس !! وحاول بعضهم ان يقبلوا يديه  فنهرهم بشدة  وخاطب الناس قائلا :

 - يااخوان الصحيح ان يفدي الرئيس شعبه بروحه ودمه وليس العكس لاتتملقوا ولا ترفعوا شان الرؤساء هكذا حتى يتملكهم الغرور ويظنوا انهم من طينة غير البشر يكفيني فخرا  ان تكونوا مواطنين صالحين تحبون وطنكم  تحافظون عليه وتحموه وتخلصوا في عملكم ولست بحاجة الى دماءكم وارواحكم وتذكروا ان كل الرؤساء فانين والوطن يبقى فليكن اخلاصكم للباقي وليس للفاني .

خرج الرئيس  من المؤسسة والجموع من وراءه تهتف وتخطب  وركب السيارة واتجه الى القصر الرئاسي ولدى وصوله وجد وزير المالية بانتظاره هو ووزير الدفاع لمناقشة احد بنود الميزانية قبل عرضها على البرلمان  ابتدا وزير المالية حديثه بالقول ان الميزانية هذه السنة تشهد نموا اقتصاديا وان معدل الناتج القومي قد زاد بنسبة 3 بالمئة محققا فائضا بالدخل القومي قدره 2 مليار دولار دخلت الخزينة ,وهنا تدخل وزير الدفاع وقال:

- يافخامة الرئيس دعنا نستغل هذه الاموال لشراء اسلحة جديدة من ......

 قاطعه الرئيس سائلا:

- والاسلحة القديمة ماذا نفعل بها ؟

- تحال على التقاعد فقد اصبحت انظمتها قديمة !!!

- هكذا بكل بساطة على التقاعد؟ مليارات الدولارات من مال الشعب تحال على التقاعد او الاصح ترمى في المزبلة ؟ هذه الاسلحة اصلا زبالة لان الدول المصنعة تبيع كل اسرارها لعدونا جاعلة اياها حديد خردة لايسمن من جوع ولايدفئ من برد . آن الاوان ان نفهم ان النصر ليس بالعدد ولا السلاح بل بالمعنويات ولولا ذلك مافتح العرب بلاد الروم وفارس وهم يفوقنوهم عددا وعدة ولكن اجدادنا كانت لديهم المعنويات والثقة بالنفس وهذه لاتشتريها اي اموال في الدنيا وانت ياوزير المالية جهز خطة لاستثمار الفائض في التعليم والابحاث العلمية والبنى التحتية للبلد لانه اذا كان البلد فيها علماء السلاح راج يجي بس يكون سلاح احنا بنيناه بايدنا وليس سلاح يقوي اقتصاد الدول الكبرى ويقضي على البطالة فيها على حساب مواطنينا  .

خرج الوزيرين يجران اذيال الخيبةوقال وزير المالية لوزير الدفاع :

- الم اقل لك انه لن يقبل !! يالله راحت علينا فرصة الذهاب الى ذلك والتمتع باجازة صيفة نحن والعائلة على حساب مصنع السلاح الله يسامحك يا فخامة الرئيس !!!

 ودخل بعدهما السكرتير الخاص وخاطب الرئيس قائلا:

 

- فخامة الرئيس المواطن اللي دعيتموه على الغداء بانتظاركم ,ذهب الرئيس الى صالة الغداء ووجد رجلا  كهلا بسيطا رث الثياب جالسا بانتظاره وما ان شاهد الرئيس حتى وقف على قدميه وركض اليه يريد ان يقبل يديه سحب الرئيس يده ورفع راس المواطن وقبلها  قائلا:

- عيب يا والدي , اتسمح لي بان اناديك يا والدي ؟

- بل هو فخر وشرف وعزة لي ياسيدي بارك الله فيك وفي تواضعك انا عندي مشكلة ياسيدي....

قاطعه الرئيس قائلا  وهو يبتسم :

- على مهلك ياوالدي دعنا نصلي الظهر فقد رفع الاذان ثم  خلينا نتغدى مع بعض وبعدين نحكي واحنا نشرب فنجان شاي في مكتبي والا انت لاتريد يكون بينك وبين الرئيس خبز وملح ؟ والا تريد الناس تقول ان الرئيس بخيل ولايكرم ضيوفه ؟

- خسا كل من يقول عنك كلمة واحدة فوالله لم نعرف معنى العدل والكرامة الا عندما جئتنا فتالله انك كريم وابن كريم وقد اكرمنا الله بك .

 تناول الرجلان الطعام ثم ذهبا الى مكتب الرئيس وهناك بادر الرئيس الرجل بقوله:

- تفضل ياوالدي ماهي مشكلتك؟ ولماذا لم يستطع احد من المسؤولين حلها لك ؟

اجاب الرجل:

- مشكلتي عويصة ياسيدي

- كيف؟ وضح لو سمحت؟

 قال الرجل بنبرة لا تخلوا  من الخجل والتردد 

 - سيدي انا رجل كادح عملت طوال حياتي في بلد اخر متغربا عن اهلي وعيالي  لاجمع مبلغا بسيطا من المال اشتري به شقة تاويني انا واولادي في سنين شيخوختي وبعد جهد جهيد رايت اعلانا لمشروع سكني يبيع شقق بسعر مناسب فتوكلت على الله ووضعت ما جمعته طوال سنين  عمري في هذا المشروع ولكن وياحسرتاه اتضح انه مشروع وهمي وضاعت كل النقود التي وضعتها فيه

 تعجب الرئيس وقال :

- الم تشتكي الى القضاء ؟

- فعلت ولكن الجميع قال لي ان هذه قضية خاسرة سلفا ؟

- وكيف هذا؟

- سيدي لان صاحب المشروع هو ابن اخيك!!

 عندما سمع الرئيس هذه الكلمات اسودت الدنيا امام عينيه واخذ يقول:

- لاحول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل ابن اخي ينصب على الناس ويحتمي بي ؟وانا بمن ساحتمي من نار جهنم يوم الحساب ؟ قم يااخي واذهب الى بيتك فوالله ليصلنك حقك قبل ان تطا قدمك عتبة بيتك ولاجعلن من ابن اخي عبرة لمن يعتبر حتى لايظن احد من اهلي انهم فوق القانون .
عندما سمع الرجل هذا الكلام طار فرحا واخذ يدعوا للرئيس :

- الله يعمر بيتك الله يحميك الله ينصرك على عدوينك واخذ يقبله والرئيس يبعده عنده وبينما هو كذلك استيقظ من النوم على السرير في المستشفى والممرضين يكتفونه والطبيب واقف امامه يقول له

- الله يخرب بيتك ياحمار , من يوم مارشحت نفسك على الانتخابات وحاولت تنافس الرئيس على منصب الرئاسة  والمخابرات امسكوك و ضربوك علقة مااكلها حرامي في مولد وبعد سنتين حبس وتعذيب تجننت ورموك في مستشفى المجانين وانت هالكنا رئيس وسيارات وقصر وسفراء انت فاكر نفسك  حقيقي صرت رئيس جمهورية ؟  شكلك ماراح تجيبها البر وراح ارميك بعنبر الانفرادي في مستشفى المجانين يافخامة الرئيس !!!!!!

* هذه القصة وشخصياتها واحداثها من وحي الخيال ولا علاقة لها باي بلد عربي لا من قريب ولا من بعيد

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com