|
ايران .. التمادي والصلف
نضال الحار لم يعد خافياَ على كل داني وقاصي في العراق بشكل خاص والعالم بشكل عام مدى التدخل والتغلغل الايراني المقيت والتمادي والصلف الذي يتعمدان اظهاره أحياناَ أشاره لوجودهم عبر موالين عراقيين مع الاسف جاءوا بأسم المعارضه العراقيه لكي يخدمون ويطبقون سياسة ايران في العراق على كل المستويات السياسيه والاقتصاديه جاعلين العراق ورقة لمساوماتهم الرخيصه مع امريكا ودول الجوار فحين تشتد الضغوط الدوليه المطالبة بوقف برنامجهم النووي ترى وبسرعة تدهور الوضع الامني في العراق وخصوصا في العاصمة بغداد والمحافظات المحاذيه جغرافيا لهم كالبصره والعماره والكوت وديالى مستغلين ضعاف النفوس من العراقيين وعناصر القاعده التي اصبحت ايران الممر والمؤى لهم ومقر لتدريب عناصرهم وبمباركة الولي الفقيه امام الامه , اليس من الغريب اننا لم نسمع اي انفجار او اي خلل امني يذكر نسب للقاعده او لعناصرها في ايران التي تختلف مع القاعده عقائديا وفكرياَ ,فلماذا يكّفر الشيعه في العراق ولا يكفر في ايران سؤال اجابته بسطه مقابل الرعايه والتمويل لضرب العراق العدو اللدود واجهاض للمشروع الامريكي ان لايتدخلوا اي القاعده في شؤون ايران الداخايه تطبيقا للمثل عدو عدوي صديقي ألم يلاحظ القارئ الصلف الذي تتعمد ايران اظهاره مع العراق وتتعمد تخريب كل ماهو قائم فماذا يعني قطع الانهر التي كانت منذ الاف السنين تغذي العراق اليس المقصود منه هو الفرد العراقي ولماذا لم يتم قطعها في زمن الطاغيه صدام فهل ان الحكومة الحاليه هي اخطر من صدام الجواب ايضا بسيط فلقد اتضحت لحكام ايرن حقيقه واضحه ان الرأي العام العراقي رافضاَ لهم بعيداً عنهم بعد ان اطاحت صناديق الانتخابات لمجالس المحافظات بكل ممثليهم الذين أتوا في لحظه طارئه وفي غفلة من الزمن , فلنضوج الوعي السياسي للفرد العراقي وأتضاح نوايا الدور الايراني والميول الفطريه التي يحملها الفرد العراقي بأتجاه الاعتدال في الدين وعدم التشدد المبالغ فيه , فالعراقيين مسلمين ولاحاجة لايران لتعلمنا ماهو الدين وماهو الاسلام توهموا الساسه في ايران أن ممثليهم سيبقون الى الابد بعد أن استطاعوا عبر اربع سنينن عجاف ماضيه ان يكونوا حاضرين على الكراسي لشخصيات لم تتمتع بالحد الادنى للمهنيه ناهيك عن الوطنيه, جاءوا بسبب الارباك الذي كان يعيشوه مواطننا العراقي في الدوره الانتخابيه السابقه ولعدم وضوح دور البديل الوطني الذي بأمكان المواطن وضع ثقته فيه ,ولكن وبكل فخر استطاع الفرد العراقي أن ينضّج افكاره وان يتلمس الحقيقه التي كان وضوحها كالشمس من ان ايران لاتريد بهذا الشعب خيرا بقدر ماتريد ان تهيمن عليه وتتحكم بثرواته وقراراته السياسيه وان تجعله تابعاً ذليلا خانعاً كما هو الحال في لبنان وسوريا فكان لصوته الانتخابي أروع تأثير وأسمى دور سيذكره التأريخ ,وسيتساقطون تباعاً كل من ارتبطت عمائمهم او مصالحهم بعمائم ايران بشريان من الانبطاح والخيانه والتذلل الذي لايرتضيه اي عراقي غيور وطني يحمل هموم وطنه ونصب عينيه العراق ولاشئ غيره
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |