|
أدعوكم الى حلف عراقي اقليمي دولي خصيب 3 +2+1 احمد مهدي الياسري
تجارب التحالفات القوية طرحت تجربتها بقوة على الساحة السياسية الدولية فهذا حلف الاطلسي يمثل نموذج للقوة السياسية والاقتصادية والعسكرية يفرض وجوده على الساحة الدولية بغض النظر اتفقنا او اختلفنا مع سياساته , وهناك دول شرقي آسيا اجتمعت بحلف جنوب شرقي آسيا وكونت المارد الاسيوي نجح اقتصاديا وسياسيا ونقل مجتمعاته الى حيث مانطلع عليه من الرقي العلمي والاستقرار الاجتماعي والسياسي وهناك تجارب اخرى منها مافشل لانه بني على اسس خاطئة او متناقضة ومنها مانجح ونسب النجاح نسبية بالطبع ولنا في تجربة الاتحاد الاوربي وتوحيد العملة وفتح الحدود والتبادل التجاري الحر تجربة نعيش واقعها نحن المهاجرون العراقيون ونلمس اثرها على المجتمعات الاوربية المتنوعة في مشاربها وثقافاتها وتاريخها .. اذن هي السياسة والمصالح وحينما يجد اللاعب السياسي القيادي المسؤول انه امام نتائج تخدم مصالح شعبه وفق استحقاقات وتحالفات تجلب له تلك المصالح ولاتؤثر في معتقداته وادبياته وخصوصياته فمن الغباء ان لايلج هذا المضمار وحينما يكون هناك تحالف اسمه مجلس التعاون الخليجي وهناك الحلف الثلاثي المصري الاردني السعودي وهناك ليبيا تحاول ترسيخ التحالف مع الافارقة ومن قبل تشكلت احلاف وانتهت او بقي منها شئ فمن حقنا في العراق ان نبحث عن مصالحنا وتقوية وتحصين كياننا المهدد من قبل الاعداء واكثرهم قسوة ذوي القربى والذين يبيحون لانفسهم عقد الاحلاف مع من يشاؤون ويحرم ذلك على العراق وشعبه وخصوصا اننا امام احلاف ترتبط ارتباطا كبيرا بدول عظمى كما هي علاقات حلف دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة وبقية دول الغرب حتى ان القواعد العسكرية والاساطيل الحربية ترابط على الاراضي والمياه الاقليمية العربية طوال الوقت ويجدون ان من حقهم فعل ذلك وبالتالي لن نسمح ان ياتي من يقول لنا لماذا نبحث عن مصالحنا ويعترض على ان نتحرك باتجاه انجاز أي تجمع يساعد شعوبنا على النمو والتطور وفتح الافاق الجديدة امامها رغم انني هنا لا ادعوا لتحالف الغاية منه تقديم التهديد الى الاخرين او انه موجه ضد جهة ما على حساب جهات اخرى او هو مؤسسة شغب وتوتر وازعاج لا بل ما نحلم به اننا نطمح الى انضاج حيوية تبادل المصالح الاقتصادية والتجارية والانسانية والعلمية والسياسية ايضا وبث روح التعاون المتجاوز للحدود والموانع وتبادل الخبرات والخيرات والانفتاح على العالم الاخر عبر بوابات تلك الدول غربا وشمالا وشرقا وجنوبا باتجاه اوربا وشرق اسيا وافريقيا وصولا الى خدمة شعوب هذه الدول .. قبل الخوض في تفاصيل هذا الحلف الاستراتيجي الهام لنستعرض التجربة السابقة المريرة والتي نريد تجاوزها : للتو خرج العراق من حقبة تاريخية مريرة وظلامية موغلة في القهر والضياع وانتهينا ان سمح الطاغية المقبور وبسبب جهله وغطرسته وغروره وتحريض العرب له واستنزاف موارده عبر جوقة عملاء كالاردن ومصر ودول الخليج كانت حرب الثمان سنوات ثمنها الخيرة من ملايين العراقيين ومستقبل وحاضر العراق وكانت الاردن ومصر ودول اخرى تبني وتعمر عواصمها ومدنها على حسابنا وبالمختصر كانوا تجار الدماء والحروب اقذر تجارة مورست على حساب حياة خيرة ابنائنا آن الاوان لوضع الحد لان نكون الخاسرين والمضحين دوما وجزائنا جزاء سنمار على طول الخط .. خرجنا من تلك الحقبة المريرة بمحصلة ان العراقي وصل به الحال ان يتمنى ان ياتي الشيطان ليخلصه مما حل به وان لانشاهد طاغية العراق وهو على قيد الحياة وبالطبع كانت المعارضة العراقية تبحث عن وسيلة لاقناع العالم والامريكان بانهم يرتكبون جريمة كبيرة بمساندة هذه الطغمة وكان خيارنا ان تتحرك المعارضة لاسقاط الطاغية وان لاتوفر امريكا والغرب الغطاء له كما فعلوا ذلك اكثر من مرة اخرها انتفاضة وثورة شعبان او آذار 1991 التي لولا الغطاء الامريكي لعودة الطاغية لكان العراق بيد ابنائه من دون الحاجة لقدوم قوات تحتل البلد وتسقط الطاغية وتبقى فيه طوال هذا الوقت لغايات ومصالح خاصة بها بعيدة عن شعبنا ومصالحه .. تواجدت الولايات المتحدة الامريكية ورسخت وجودها في المنطقة نتيجة لحماقات واستهتار العرب وصدام بحق شعب العراق وشعوب المنطقة وبسبب اعلان العرب استعدائهم لايران الاسلامية ولشيعة العراق والمنطقة بصورة واضحة وجلية وكانت ايران وسوريا ولبنان يقفان الى جانب المهددين من غالبية شعب العراق فتحوا ابوابهم للمهجرين والغتصبة ممتلكاتهم وهم كم هائل من الاعداد من ابناء العراق المظلومين واحتضنوهم وكانت السياسة الحكيمة والابوية والاخوية للمرحوم حافظ الاسد تجاه شعبنا لها الاثر الاكبر في ترسيخ روح المحبة والاصرة الحميمية بين الشعبين العراقي والسوري وعاش العراقي في سوريا ولبنان ايضا معززا مكرما طوال سنين طويلة ويبقى الامر نسبي من ناحية مايتعرض له الافراد وهذا لايعنينا هنا بقدر مايعنينا المصالح الاستراتيجية والسياسة العامة تجاه شعبنا المظلوم .. ايران ايضا كانت لها الحصة الاخرى والكبيرة في احتضان المهجرين والمبعدين ظلما عن وطنهم وهؤلاء تجاوز عددهم المليون واكثر ونعلم ان الامر تغير بعد السقوط حينما وجد الشارع العراقي و انه امام اقذر واشرس هجمة اتته من كل حدب وصوب وكان حصة العرب الحصة الاكبر في الغدر والترويع بشعب العراق حتى بات الاعداء التقليديين نتيجة تلك القسوة من ذوي القربى اكثر رحمة منهم ووجدت ايران وسوريا انهما امام عدوهما اللدود وقد نزل بالقرب من حدودهما وامنهما القومي فتصديا له على ارض العراق وتضررنا نحن كشعب عراقي من هذه الحالة ووجدنا ان الحكمة تتطلب التدخل من اجل فض هذه الاشكالات والخروج بمحصلة ان اقتنعت كل الاطراف بالجلوس الى طاولة العقل والحل السلمي وبالطبع كلما انتهت التهديدات لهذه الدول المجاورة للعراق كلما وجدنا انفسنا اننا امام ذات العلاقة السابقة فمن غير المنطقي ان نعتقد ان دول كسوريا وايران تبحثان عن لذة قتل العراقيين بهذه الصورة لاجل القتل وبالطبع الجميع يعلم ان الحرب كانت على ارض العراق تجري دون هوادة ورحمة بين تلك الاطراف نلنا منها مانلنا ولكن هناك اطراف اخرى كانت تحارب الشعب العراقي على ارض العراق لا لاجل شئ سوى الحقد الطائفي المقيت وتقود السعودية ومصر والاردن وبعض دول الخليج تلك الحرب القذرة والادهى من ذلك ان هذه الدول تبرر قتلنا باننا أي الغالبية الشيعية عملاء لايران والغرب ذلك الغرب الذي لهم علاقات عمالة معه يبرروها بانها علاقات دولية ويحرموها علينا انها علاقات محرمة وخيانية وفق منطق مقلوب واعوج واحمق لانفكر اليوم سوى بالخروج من اطاره الى حسابات مصالحنا وتكريس القوة المناسبة والتصدي لاي تفكير يسلبنا حقنا في اختيار خياراتنا المشروعة .. اطالب اليوم القيادة السياسية العراقية الحكيمة التفكير الجدي واليوم قبل الغد بالتحرك باتجاه احياء تجربة احياء الهلال الخصيب والعمل على الاتفاق بتشكيل سمه ماشئت التحالف او مجموعة 3+2+1 او أي مسمى اخر يكون قوامه الاولي تحالف وتكامل عربي ثلاثي وهو مفتوح امام الجارة الجنوبية الكويت كمثال وكمتضرر من سياسات البعث الصدامي وفي شتى النواحي السياسية والاقتصادية والمصالح الاخرى يتشكل في البداية من ثلاث دول عربية هامة هما العراق وسوريا ولبنان القوة والانتصار لا لبنان العمالة والخونة وفي المرحلة الثانية وبعد ترسيخ وتوثيق التحالف الاول التحرك على اهم دولتين اقليميتين قويتين وجارتين للعراق هما ايران وتركيا لهما مع هذه الدول الثلاثة مصالح مشتركة وفي شتى النواحي وهذه المصالح تكمل بعضها البعض وتعزز لشعوب المنطقة سبل الرخاء وتنشيط العمل والتبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي بشقيه الترفيهي والديني والسياسي والى هنا نحن امام حالة تحالف 3 +2 أي العراق سوريا لبنان + تركيا وايران فماذا اعني بـ +1 ؟؟ سالني الاستاذ والكاتب العزيز والمحترم عمر عبد الهادي في رسالة بعد قرائته لطرحي لهذا لمشروع في مقالي المعنون بـ " لماذا دب الفزع والرعب والهلع في فرائص الحكام العرب ؟ " مستغربا عن طرح علاقة امريكا بالموضوع من قبلي . قال في رسالته لي و تعليقه على هذا الحلف الذي ادعو له و انقله نصا بعد ان استأذنته بالاشارة اليه في مقالي بهذا الخصوص ووافق على ذلك " قرأت مقالك المرفق " لماذا دب الفزع والرعب والهلع في فرائص الحكام العرب ؟ " ووجدت فيه حقائق كثيرة ومطالبات كثيرة محقة الى أن صدمتني مطالبتك بالتحالف الايراني السوري اللبناني العراقي مع أميركا وطالبت بانشاء هذا التحالف ضد الأنظمة العربية الفاسدة من أجل الدفاع عن مصالح الدول او الجهات العربية المذكورة إضافة لايران واميركا ,انك للاسف الشديد تطالب بمؤاخاة القوى الثورية العربية والايرانية مع اميركا المعتدية والمسيطرة على اقليمنا بالقوة ,ما هذا المنطق المروج للإستعمار الأميركي وللهيمنة الأجنبية على بلادنا ؟ ومن جهة أخرى انك أخي الياسري تروج فقط للمذهب الشيعي الذي احترمه وليس لعموم الإسلام اولا وأخيرا الذي أحترمه أكثر." ومن خلال تعليق الاستاذ عمر عبد الهادي انتقل الى الجزء الاخر من الراي الذي طرحت فيه ان يكون لهذا التحالف علاقة مع الولايات المتحدة الامريكية اللاعب المؤثر في المنطقة والعالم وبودي هنا توضيح الاسباب التي دعتني لطرح هذا الراي الهام والغريب عند الاخرين منهم الاستاذ عمر عبد الهادي كعربي يزعجه مثل هكذا امر وبودي التعليق اولا على اخر عبارة تقول فيها انني اروج للمذهب الشيعي الذي تحترمه وليس لعموم الاسلام الذي تحترمه اكثر وهنا انني اشعر بذات التمييز الذي يمارسه معنا التكفيريون مع احترامي لجنابك لا اقارنك بهم واعتقد ونعتقد نحن المسلمون اشياع الله ورسوله اننا كلنا نحن وانتم مسلمون نشهد ان لا اله الا الله وام محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم رسول الله ونحن نحترم كامل الاسلام ومن الخطر ان يكون هناك خصوصا في الاوساط المثقفة تمييز بين هذا نحبه اقل وذاك نميل اليه اكثر فان كنت تؤشر اننا الاقل احتراما لديك وانتم الاكثر تكن لهم الاحترام الاكبر فهذا يبرر لنا ان نبحث عن حلول تقينا شر هذا التمييز الخطير كع الاسف اطلع عليه منك .. وبخصوص الولايات المتحدة وقبل ان اطرح الراي الذي اعتقده احب ان اقول اننا في العراق لن نعير أي اهتمام لاي مزايدات في الوطنية والاخلاص للعروبة والاسلام يتبنى العرب تسويقها علينا تسقيطا او من دون حساب للواقع العراقي المرير والمؤلم وهم أي المنظومة الحاكمة والمطبلة لها في اوج كل السقوط القيمي والسياسي والاخلاقي ونواحي اخرى ولا اعني الجميع بل من يتبنى سياسة ازدواج المعايير تجاه العراق ويتحالف لا بل يركع ذليلا لاعداء الامة ويسوق علينا الشعارات الوطنية والاخلاقية الزائفة والغاية منها التسقيط اما ما نحترمه فهو الراي المخلص والحقيقي كما يطرحه الاستاذ عمر وهناك في الشعوب العربية من العقلاء والشرفاء مايستحقون منا كل الود والاحترام ونتمنى ان يطرح علينا الاختلاف بالراي مهما كان غير متوافق معنا وان نـُسال عن اسباب مانحن نتحرك به ونتمنى الخروج من هذه الحالة الفريدة في التاريخ يتعرض لها شعب العراق قوامها انه اصبح ساحة لمن هب ودب لتصفية الحسابات نتيجتها اننا في مأساة نريد ونسعى للخروج منها وامامنا خيارات عدة سنختار اقلها ضررا واكثرها نفعا وفق الية التعامل الواقعي مع السياسة الدولية والاقليمية وفق قراءة علمية بعيدة عن الفضفاض من الشعارات الغير مجدية والغير موفقة في أي من الحسابات المختلفة .. الجميع يعلم ان المتغيرات الاقليمية والدولية الدراماتيكية التحولية تفرض واقعها على الجميع ومن هذه المتغيرات التغير في الخطاب الامريكي بعد فوز اوباما كمثال ومتغير يجب النظر اليه بواقعية غير التي كانت سابقا ويعلم الجميع ان العراق وشعبه امام استحقاق الانسحاب الامريكي من العراق ونعلم نحن في العراق ان استحقاق الانسحاب الامريكي سيعزز القول بخطورة الموقف لما بعد الانسحاب الامريكي وان هناك من هو متربص بوطننا لزعزعة الامن فيه ويلقى الدعم من دول الاقليم العربية الرافضة للتغيير في العراق لاحبا بالنظام السابق فقد غدر بالعروبة واحتل بلدا منها بل لان التغيير يهدد كراسي الحكم فيها ولان نجاح النموذج الحر في العراق سينتقل بعدواه الى تلك الانظمة ولهذا وجدنا انفسنا في العراق اننا امام خيارات صعبة اهونها اننا علينا ان نبحث عن أي من السبل الكفيلة بترسيخ مشروعنا الوليد نعلم ان بدايته شاقة وفيها من المنغصات الكثير ولكن ان نتحرك للاصلاح والتغيير خير من البقاء في شر ودوامة الانظمة التسلطية الدكتاتورية وان كانت البداية صعبة ومريرة فالتجربة تستحق الخوض فيها ونتمنى من الشعوب العربية تجاوز اخطائنا والانطلاق الى التغيير وفق ارادتها وقبر مشاريع الانظمة السارقة لخيراتها ومستقبلها وبالطبع الولايات المتحدة الامريكية والعراق عقدوا اتفاقية مشتركة اقرها البرلمان وستطرح للاستفتاء على الشارع العراقي وجدتها القيادة العراقية انها السقف المستطاع وفق الواقع المتاح امامها وخرجت بمحصلة جهود كبيرة من اجل اخراج الوطن من ربقة التدخل الامريكي المباشر والخروج الى فسحة التحرر والاستقلال في القرار والحركة وهو ماتسعى اليه القيادات الحكيمة في العراق وبالتالي ان العلاقات العراقية الامريكية في اعتقادنا في الشارع العراقي ترقى الى علاقات الند للند خصوصا اذا ماعلمنا ان السقف الذي طرحته الولايات المتحدة في مباحثاتها المارثونية من اجل اقرار الاتفاقية الامنية كان سقفا فيه الكثير مما يتعارض مع مصالح وخيارات شعبنا وهو مرفوض ويمس السيادة استطاعت القيادة العراقية الحكيمة القول برفضه وهكذا جرى الكثير من الحذف والتغيير والتعديل والشد والجذب والممانعة بما يتناسب مع مصالحنا اولا واخيرا وفرض المفاوض العراقي متكئاً على صلابة موقف الشارع العريض والمرجعية الرشيدة وحكمة القيادات السياسية المفاوضة وطرحت الامور على الشارع السياسي عموما وكل هذا حصل ونعلم ويعلم الجميع ان الانظمة العربية التي لها اتفاقات امنية وسياسية مع الولايات المتحدة ومع اسرائيل فيها من الشروط المذلة والمهينة لم يعرضوها على شعوبهم لاقرارها والتي وقعوا عليها على بياض ما يجعلهم اخر من يملي علينا بالمزايدات الرخيصة لانقبل سماعها ولا نعيرها أي اهتمام وبالنتيجة اننا امام مقارنة بسيطة محصلتها اننا في العراق نتحرك بحرية اكبر من الانظمة العربية الذليلة وهذا دليل على ان خياراتنا في تكوين العلاقات الدولية خيارات نابعة من الكثير من الاستقلالية والاخذ براي الشارع العراقي العام والخاص ولايمكن لاي مسؤول عراقي وان كان الحاكم ان يفرض علينا رايه ويتجاوزنا كما تفعل ذلك الانظمة العربية مع شعوبها التي تتعامل معها بفوقية وانها الوصية عليهم لانهم في عرفها قصر ولايستحقون الاستشارة وهو مالانقبله على عراقنا ومن هنا اعتقد اننا نتحرك بقوة وعقل وعلمية وواقعية اكثر من غيرنا ومن الممكن ونستطيع ان لاندعوا الامريكان لهذا الحلف وهي لن تسطيع فرض نفسها على شعوبنا ولهذا نطرح هذا الخيار كمعزز لقوة علاقات التبادل والمنفعة المتبادلة الاقتصادية والتجارية والعلمية لا بل ان الممكن الاخر المتاح امامنا التعاون الوثيق مع الاتحاد الاوربي من الممكن ان نعزز معه العلاقات باتجاه فتح ابواب التبادل والمصالح وهذه اهم اسس منطلقاتنا وحساباتنا ولنا القدرة على مراقبة الوضع ووضع الحد لاي تجاوز من الممكن اقترافه من قبل أي من الاطراف يمس سيادة ومصالح الاخرين .. سقت هذا التوضيح للقول لاي احد يفكر باننا من الممكن ان نتحرك بالشعارات والمزايدات المتداولة او وفق الية الفرض من قبل الولايات المتحدة وان كانت هناك ثمة ضغوط موجودة على القيادة العراقية نعترف بها فانها ضغوط تعمل على تجاوزها القيادة العراقية لانها تعلم انها امام واقع يجب ان تتعامل معه تدريجيا و باقل الخسائر طموحا للوصول الى اكبر سقف من المصالح الممكنة وهذه السياسة العاقلة المتزنة في وضع معقد كالعراق وهكذا يجب التعامل الحكيم معها .. الولايات المتحدة ليست هي فقط النظام السياسي بل فيها ثقافات وشعوب وصناعة وتجارة ومن العلوم والانجازات والانتاج والشركات مانحتاج في العراق منه الكثير وهي بحاجة الى مالدينا كذلك ومن هنا ننطلق في علاقاتنا معها أي تبادل المصالح لا وفق الية العمالة والذل كما يفعل العرب وهي لها علاقات مع جميع الدول العربية والاقليمية والدول الاخرى ولها علاقات وطيدة مع احلاف انتجت قوة وحصانة اقتصادية وسياسية وعسكرية لاوربا وجنوب شرق اسيا مثلا ولها علاقات وطيدة مع مجلس التعاون الخليجي حتى انها استخدمت أي دول الخليج والعرب تلك العلاقات لاخراج الطاغية صدام العربي من الكويت العربية ولها مصالح مشتركة ونحن في العراق لانفكر بان نكون عبيد عملاء اذلة للولايات المتحدة الامريكية او غيرها والشارع العراقي من الاصالة بمكان انه يستطيع فرض خياراته ومصالحه المشتركة المتوازنة والعادلة الغير مائلة لصالح جهة على حسابنا , وشعابنا ونحن ادرى بها , نسعى لتكون علاقاتنا الدولية مبنية على الاحترام المتبادل وتبادل المنفعة وتنشيط الاقتصاد والتبادل التجاري والعلمي والثقافي وتعزيز قوتنا الانسانية وفق منهجية استخدام الاساليب الدبلوماسية والسياسية والانسانية في حل المشاكل والابتعاد عن سياسة الحروب والتناحر والتدخل في شؤون الاخرين .. الولايات المتحدة لها علاقات قوية مع تركيا جارتنا الشمالية ولم يوجه احد لها اللوم ولها علاقات تقترب من الاتفاق مع سوريا كما هو واضح من التحركات السياسية الاخيرة ولبنان كذلك له وضعه المعروف وهناك تغيير كبير في الخطاب الامريكي تجاه جارة العراق الشرقية القوية ايران وايران بادلتها ذات الخطاب وهنا خيرانا ومصلحتنا العليا في العراق يجب ان تقتنع الولايات المتحدة وايران ان الحل السلمي يجب ان يكون هو الخيار والنهاية المناسبة لهذا الملف الطويل والمرير والدامي وضحت في اكثر من مقال سابق نتائجه الدامية على شعبنا العراقي وخصوصا الغالبية المتضررة الضرر الاكبر منه وعليه فان حتمية الاقتراب او فرضية التناحر واشتعال الحرب يدعواننا الى التعامل الواقعي مع المتغيرات وهنا حينما ان ادعوا لكي تكون هناك علاقات لهذا الحلف مع الولايات المتحدة فالدعوة لاتعني التبعية او ترسيخ نظرية الاستعمار مع اختلافي مع هذه المسطلحات الكلاسيكية الانتيكة مع احترامي لمن طرحها فالاستعمار اليوم لايحتاج الى ان ينزل بقواته ويسيطر على البلاد والارض والقوات تستخدم اليوم للضرب فقط والانسحاب اما الاستعمار فهو موجود بالامس بصيغته الكلاسيكية المعروفة واليوم بصيغة محسنة قوامها انه خرج من الباب ودخل مباشرة من الشباك والسطوح والمجاري واننا جميعا شعوبا وحكومات شعوب مسيطر عليها من قبل الاخر , مجهلة يتحكم الاقتصاد العالمي بمفاصلها مستهلكة غير منتجة ودول في ارضها خيرات طائلة ومواردها جميعا في البنوك الغربية فعن أي استقلال يتحدث منطق الخشية من الاستعمار والعمل على الدعوة له وللعلم اننا في العراق نبحث في الوصول الى حالة قصقصة اجنحة الاستعمار الجديد الظالم الموجود اصلا في المنطقة متمثلا بالحكومات الساقطة وبالحالة المزرية لشعوبنا المعشعش فيها التخلف والجهل والفقر رغم ماحباها الله من موارد وخيرات عظيمة . ليعلم الجميع ان الثابت هو الحلف الاقليمي الذي ادعو له يبدا بثابت العراق وسوريا ولبنان وبعدها التوجه لدول الجوار ايران وتركيا وحينما لا اتطرق لبقية الدول العربية المجاورة او الابعد فاننا هنا امام حالة القطيعة العربية معنا لا بل حالة الحرب المستمرة تصدر الينا بشراسة وتكفير وهنا مجبر اخاك لابطل وهذه الدول اتخذت خيارها باعلان الكراهية والحقد وواجهتنا باحتقار خيارات شعبنا في التغيير وشكلت امامنا جبهة حرب ضروس وفي المقابل وحينما نبحث عن حلف يتوافق مع مصالحنا ويعزز قوتنا ويؤمن لنا المنعة والانطلاق نحو افاق العالم الاخر المتحضر لانستطيع نسيان انا امام دول جارة لها موقف وقفته هذه الدول معنا في العراق واعني سوريا وايران ولبنان قبل سقوط الطاغية كان معينا للمظلومين والمشردين بسبب سياسات الدول العربية الداعمة لشرور وسادية الطاغية المقبور صدام وان شاب العلاقات بعض التوتر وكان هناك تدخل سلبي بسبب التواجد الامريكي في العراق بعد سقوط الطاغية فان سياسة العقل تقول ان استطعنا منع الولايات المتحدة من استخدام ارض العراق للاعتداء على الجوار فان التوتر مع هذه الدول الجارة سيزول تلقائيا وهو ما تسعى اليه وتقوم به القيادة العراقية الان وقطعت شوطا بعيدا في ذلك او انه في طور وضع اللمسات الاخيرة له .. من حقنا ان نبحث عن مصالحنا وخيارات هذا التحالف الاستراتيجي يجب ان يعتمد على اسس تطمين الجميع انه غير موجه ضد احد وانه ضرورة حتمية تفرضها المتغيرات الدولية والعراق بحاجة الى هكذا تحالف وتعاون مشترك ومبني على اسس واتفاقية تعاون تمنع أي معتدي من التعدي على امن واستقلال أي من هذه الدول وان كان ثمة ثابت في الجوار والمصالح فهو الدول الاقليمية المجاورة لنا وان كانت الولايات المتحدة تضمر الشر للمنطقة فان هذا التحالف سيجعلها تفكر اكثر من مرة وتحسب له الحساب خصوصا اذا ماعلمنا ان دولة واحدة مثل ايران او ماحدث في لبنان المقاومة فرض معادلة توازن القوة وهذا التوازن من المؤكد انه سيفرض منطقه على طاولة البحث في اسس التعاون بين اطراف هذا الحلف والولايات المتحدة تعي انها لن تستطيع ان تملي علينا ماترغب على حساب مصالحنا وقد تطرح الولايات المتحدة بعض الاسس كسقف اعلى وفق مصالحها وهي حرة ويبقى اههم اساس هو ان يكون التعامل السلمي معها وفق المصلحة العليا لشعوبنا وخياراتنا السياسية الاهم والاكثر ترجيحا في الحركة . نتمنى من القيادة العراقية الحكيمة وحكومات دول الجوار ايلاء هذا المشروع الهام لشعوبنا واستقرار المنطقة الاهمية القصوى فبنجاحه يرسخ مبدأ الاستقرار ويطمئن الشعب العراقي وشعوب المنطقة ويحصننا خصوص في العراق من مؤامرات تحاك لنا من قبل الانظمة الدكتاتورية الفاسدة خصوصا العداء المعلن والصريح من قبل ال سعود ومصر وان كانت الاردن قد غيرت من لهجتها فاننا خبرنا النظام الاردني يضمر امرا ويبدي غيره وهي سياسة متبعة منذ عهد الملك حسين كانت له رجل في تل ابيب واخرى في العواصم العربية والعقل والحكمة تقول ان الامان للعقارب لن يحمي ملامسها من اللدغ وال سعود لايكنون الود للتغيير في العراق وهو امر معلن ومصر معروف ما تفعله وتتخبط به والسياسات العربية الاخرى لا خير في افقها لا لنفسها وشعوبها ونحن في العراق ابوابنا مفتوحة للعرب حينما ياتوه محبين يدهم خالية من سكين الغدر وكما قالت قياداتنا ان مدت لنا يد خير سنمد لهم عشرة لا بل مئة ولكن لحد الان هم يتحركون وفق اجندة العداء وان كانت هناك بعض البوادر اليتيمة فهم يقومون بها مجبرين من قبل سيدتهم وولية امرهم امريكا فيما نجد ان دول الحلف الذي نسعى له هي دول مستقلة في قرارها قوية ومؤثرة في الاقليم لدينا مصالح مشتركة معها وفي كل النواحي كالطاقة والمياه والسياحة والتبادل التجاري والتعاون السياسي والثقافي وعلى كل الصعد الاخرى ومن العقل والحكمة التحرك من اجل تاسيس هذا الحلف الاستراتيجي الهام لانه في الاول والاخير فيه تعزيز لقوة العراق وتحصينه من التدخلات المحتملة باتجاه تقويض عمليته السياسية خصوصا وان هناك من يسعى لذلك وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض عليه وخير مانفعله ان نقطع عليهم الطريق ونعرقل احلامهم قبل الشروع في تنفيذها وتبقى السياسة فن الممكن ولامجال للعواطف والشعارات الفضفاضة في عالم فيه التقلبات السياسية وغيرها تتحرك بسرعة البرق فيما لازال البعض يعيش في عصر الشعارات الكلاسيكية ماعادت تجدي نفعا يمارسها الكثير من العرب ولكن النتيجة من السئ الى الاسوء ليتنا نجد في تجربتهم فائدة تذكر لنقتدي بها ونتمنى على كتابنا العرب ومفكريهم وقف سياسة المزايدة علينا بالتخوين والتسقيط والشعارات الفضفاضة الغير واقعية والتوجه لاصلاح شعوبهم وسياسات انظمتهم الفاسدة وتغييرها وتقديم تجربة جيدة وجديدة لنقتدي بها , نحن بدأنا الخطوة الاولى نعم نعترف انها متعثرة ولكن ان نخطو الى الامام خير من المراوحة في المكان او الرجوع الى الخلف في عالم السرعة والقرية الصغيرة وليعلم العرب انهم الخاسرون في استعدائنا فكلما ابتعدوا عنا بجورهم وتخلفهم وهوانهم خطوة اقتربنا من الفلاح والنجاح خطوات وكلما حكموا العقل واحترمونا واقتربوا منا بخيرهم ان وجد والاخلاق الانسانية خطوة التحمنا مع عزتهم وكرامتهم واخلاقهم السوية خطوات وهذه طبيعة الاشياء وشبيه الشئ منجذب اليه ولايمكن لنا ان نفكر بالاقتراب والانجذاب الى الهوان والتآمر والحقد والخيانة ونسعى لعراق خالي من التوترات والتدخل في شؤون الاخرين عراق مسالم محب للخير والانسانية جمعاء ويبقى هذا الطرح مشروع حلف اطرحه امام قيادات هذه الدول من الممكن مناقشته وتبادل الراي في جدواه او عدمها والانطلاق الى تكريس روح التعاون المشترك اجد في مجموع هذه البلدان تكامل اقتصادي وزراعي وفي مجال الطاقة والمياه والثروات لايتوفر في أي تجمع اخر علينا الاسراع في تحقيقه وانجازه لان العالم من حولنا يتغير ولانقبل ان نبقى نراوح في اماكننا كما يفعل الخائبون.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |