كفانا .. الشكوى .. !!!! الجزء الثالث

 

 علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

بسم الله الرحمن الرحيم 

والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسن في أحسن تقويم ثم رددنه أسفل سفلين إلا الذين امنوا وعملوا الصلحات فلهم اجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحكمين

 صدق الله العظيم

انطلاقا من الآية الكريمة أعلاه وتثمينها  قيمة الإنسان في حياتنا اليومية وعليه أن يعيش الإنسان عزيزا ويموت كريما ،  وان يؤمن إيمانا راسخا بمبدئه وعقيدته تجاه دينه وقوميته . ومن إحدى أسباب التي أدت إلى ترسيخ القوة الإيمانية لدى السلطان محمد الفاتح إيمانه بدينه وبقيم السماء  مما دفع به أن يقف أمام جميع الدول الأوروبية إبان فتح القسطنطينية رغم عدم رضى من قبل دول الأوروبية  . وهنا نشير إلى نقطة جوهرية في الأساس إلا وهي الإيمان بقضيته العادلة إلا وهي فتح القسطنطينية واليوم نرى إن التاريخ يذكره وليا من أولياء الله أما نحن أحفاد هذا الولي لنؤمن إيمانا راسخا بقضيتنا القومية التي أصبحت على كفة عفريت نتيجة لانشغالنا بقضايا لا تخدم قضايانا العادلة .

المفروض على الأحزاب التركمانية جميعا وبدون استثناء عدا الكارتونية منها توحيد الكلمة ونكران الذات لمواجهة هذه الظروف المظلمة التي يمر بها شعبنا التركماني الأبي .

أخاطب جميع صانعي السياسة التركمانية في الداخل والخارج الكف ثم الكف عن الشكوى والاحتجاج بدلا منها يجب الإعلام عن ما نشتكي منها قبل وقوعها ومنها إن جوازات السفر كتبت بلغتين والقوة الجوية لم تقبل طلبة التركمان وغيرها وغيرها إذن اسالكم هنا أين كنتم من هذه الإحداث قبل وقوعها وأين إعلامكم أيجوز أن تكون المنظمات والأحزاب لا تملك رجال الأمن والاستخبارات لتكون على علم اليقين على كل ما تحدث قبل حدوثها ونشرها  على الملأ . وان شكوانا تشبه شكوى وزارة النفط العراقية من تصرفات إدارة الشمال في مجال النفط رغم هذه الشكاوي بأن إدارة الشمال تتصرف تصرفا مثلما تريد لحد ألان هناك مثلا تركمانيا شائعا ( değirmen işin görer çak çaka baş ağırt  ) باللغة العربية ( الطاحونة تعمل وصوتها يصدع الرأس ) .

قبل أيام كان حوارا مع السيد مظفر ارسلان تكلم وصرح  كثيرا وكثيرا وكان المفروض عليه أن يصرح بهذه التصريحات في التسعينيات من القرن الماضي  عندما كانت المعارضة تعمل في الخارج . وان تصريحاته هذه يدل على انه في أواخر عمله كمستشار لرئيس الجمهورية وبدأ يظهر على شاشة التلفاز واترك الباقي للقارئ الكريم إن يحكم .

إن ساسة التركمان قد انشغلوا كثيرا منذ سقوط النظام البائد  لحد ألان على  المادة (140)  ثم تزوير الانتخابات ثم مادة ( 23) ثم تصريحات بعض قادة الأكراد حول مدينة كركوك سبق وان كتبت كثيرا في هذا الموضوع لان تصريحات قادة الأكراد في موضوع كركوك ومعالجة المواد أعلاه ليست إلا للاستهلاك المحلي وأخرها تصريحات السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني ليست  إلا لطمأنة الشعب الكردي في نظره لأنه في أخر أيامه في الرئاسة  وإنهم على علم اليقين بأن كركوك لن ولا تنظم إلى إدارة الشمال .

إن الذين يصنعون السياسة التركمانية وهذا كلام أتطرق إليه نقدا بناءا لم يتمكنوا من فرض السياسة التركمانية في المعادلة السياسية العراقية منذ ظهور المعارضة في الخارج ولحد ألان والدليل على ما اذكره هو إن السيد مقتدى الصدر زعيم الصدر يون عند زيارته الأخيرة إلى تركيا استقبله رفيعي المستوى من مسئولي الجمهورية التركية وعلى رأسهم عبد الله كول رئيس الجمهورية والسيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي لان هذا الشخص له ثقله السياسي والحزبي  . ونرى  إن بعض مسئولي التركمان عند زيارتهم إلى الدول هل يستقبلون من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكبار مسئولي تلك الدولة مثل ما يستقبل بعض رؤوساء الكتلة السياسية الأخرى  لأننا قد فقدنا الثقل السياسي للتر كمان في العراق وابسط مثل لذلك كتب تقرير الأمم المتحدة من قبل ممثل الأمم المتحدة في العراق السيد دي مستورا بتوجيه مباشر أو غير مباشر من قبل الأحزاب الكردية ( ولمصداقية ما اذهب إليه هو إن تصريح التحالف الكردي بأن تقرير الأمم المتحدة لم يكن مفاجئا لهم لأنهم كانوا على علم بذلك وبعض أعضاء البرلمان العراقي )  لان هذه الأحزاب مدعومة من قبل دول الجوار وبدون استثناء وعلى رأسها الجمهورية التركية وكل هذه أدت إلى تهميش الشعب التركماني  ( سأتطرق إلى موضوع تهميش التركمان وأسبابه في كتابتي القادمة) وهنا فقط أؤيد السيد مظفر ارسلان الاعتماد الكلي على سياسة مستقلة للتر كمان واكرر وأقول  يا مظفر ياارسلان لماذا لم تقل  هذه الكلمة التي تستحق التقديس قبل سنوات أي في التسعينيات من القرن الماضي لأننا أصبحنا اقل من الثلث لا في إقليم توركمن أيلي بل في عاصمة توركمن أيلي إلا وهي مدينة كركوك  التركمانية وسندافع عنها نحن ولستم  انتم إلى أخر قطرة من دمائنا في شوارع كركوك كما قاومنا ولم نستسلم ولم نكن بعثيين ولم نغير قوميتنا  التركمانية التي حكمت أكثر من ثلث العالم  لجلاوزة صدام ولحكمه الديكتاتوري وبقينا ننادي بتركمانيتنا خلال فترة خمس وثلاثون عاما ودفعنا خير شبابنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا إلى مشنقة صدام المجرم وسنظل كذلك  وكفاك ظهورا على شاشات التلفاز .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com