|
هل سيضييّع الاسلاميون في العراق تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم بخلافاتهم؟؟
الدكتور عباس العبودي ( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم) ابراهيم 45 السلام عليكم جميعا ستة سنوات مرت على تغيير النظام الصدامي المقبور وقد شاء الله ان يبتلينا بعد هلاك الطاغية بالمشاركة مع الاخرين في ادارة الدولة العراقية، ولكن ومع الاسف الشديد لم ينهض الاسلاميون الى مستوى المسؤولية الحقيقية التي تعبر عن طموح الشعب الذي قدم التضحيات الجسام في هذا الطريق بلومع الاسف سقط الكثير منهم باختبار حامض المحنة، واذا بهم يغييبون تاريخهم عن ذاكرتهم ويلهثون لحاظرهم الذي لامستقبل له الا النقد السلبي والانعكاس السلبي على الاسلام من سوء تصرفهم وحساسيتهم وخصومتهم لبعضهم البعض ولم يحفظوا هذه الامانة الكبرى-واذا بهم يتنازعون على سلطان الدنيا الفانية ويسقط احدهم للاخر بطريقة مباشرة وغير مباشرة.ويكون كل حزب بما لديهم فرحون. لقد اثبتت السنوات الستة الماضية معادن رجالنا واثبتت محكمة الشعب الواعية قدرة الشعب على اختيار الاصلح لمنافعها من دون ان تخضع للمؤثرات الاعلامية هنا وهناك.اقول لكل الاخوة الاسلاميين احسموا امركم قبل فوات الاوان ولاتتحولوا الى تاريخ كما تحول الذين من قبلكم –فكروا بالعراق من خلال الاسلام الذي يدعوا الى حفظ الجبهة الداخلية بالتعاون على البر والاعتصام بحبل الله وحفظ الاخوة الانسانية وبناء دولة الانسان لادولة الطائفة والحزب والقومية،بل دولة مدنية انسانية يحكما القانون وهي تنسجم انسجاما كاملامع الاسلام . واذا اراد الاسلاميين ان يجدوا طريقم في العملية السياسية والحضور المؤثر في البرلمان القادم فليحسموا امر المحافظات اولا بطريقة تثبت للمواطن العراقي انكم حقا تعملون وتضحون من اجل الوطن وليس من اجل مصالحكم الخاصة وتتنازعون لاسقاط بعظكم للبعض الاخر من اجل الوصول لهذا المنصب وذاك. واذا استمر العملية السلبية والصراع العلني والخفي بينكم،فان الانتخابات البرلمانية المقبلة لاتحمل لكم نتائج ايجابية . لذا اقدم لاخوتي واخواتي الاسلاميين في العراق النقاط التالية عسى ان يدركوا الامر قبل فوات الاوان من داخل ودانهم وظمائرهم وليس من اجل لعبة سياسية توصلهم للبرلمان وبعد ذلك نرجع للمربع الاول من اجل التحالفات المصلحية والانانية: 1- الائتلاف القادم يجب ان يكون ائتلافا وطنيا لايقتصر على طائفة واحدة بل يكون ائتلافا عراقيل فيه كل مكونات الشعب العرقي الذي يحمل الهم الانساني ويحافظ على العلاقة الانساني ويكون همه الدافع الوطني الحقيقي المخلص وليس الوطنية الاعلامية بل الوطنية السلوكية. 2- ليفكر الاخوة الاسلاميين تفكيرا مسؤولا، بانهم اما م تحديات ارهابية دولية تجتمع فية كل قوى الاخطبوط الشيطاني من اجل تفويت الفرصة على الاسلاميين واسقاطهم لكي لايتمكنوا من الوصول الى البرلمان واخذ زمام المبادرة البرلمانية التي تؤهلهم واخوانهم من ابناء العرق الغيارى المخلصين لادارة الدولة . 3- تغييب والهوى والانا السياسي والعلاقة الحقيقية الصادقة مع الناس خي اول مفاتيح النجاح للانتخابات المقبلة. 4- محاربة الفساد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والاداري تحتاج الى شجاعة وعدم مجاملة- ولنستفيد من شجاعة الحكومة البريطانية اليوم التي اتخذت الخطوات الحاسمة في مواجهة المسؤولين المتصدين الذي تورطوا بفساد بسيط لايعدوفساد بعض ممن يتصدى لمسؤوليات الدولة وهومحسوبا على الاسلاميين. ومع الاسف هذا الفساد سيشكل ضربة قوية لمستقبل الاسلاميين في الانتخابات حينما يستخدمها الخطم كادوات لااسقاط الاسلاميين في الانتخابات المقبلة. 5- أن محكمة الشعب العادلة محكمة شجاعة ولنستفيد من نتاائج انتخابات المحافظات وتجاوز الاخطاء عمليا ليستشعر الناس ان الاسلاميين احق بالائتمان وتحمليهم المسؤولية. 6- أن المحافظة على نظام الدولة العراقية مقدم على الصلاة ولهذا فأنه واجب عيني على كل مكلف ان يحافظ على النظام العام وتقوية نظام الدولة من اجل سلطة القانون لاقانون السلطة. 7- أن الفساد والخديعة لاتديم نظام دولة بل تسقطها وتنهيها لذا يجب على كل الشرفاء ان يقفوا بحزم من دون مجاملة في مواجة كل اصناف الفساد من اجل العراق وحفظ منافع الشعب العراقي المظلوم الصابر. أن الظلم لايدوم مهما طالت الحييل والخديعة من قبل البعض .فإذا تمر الخديعة على الناس بعنوان واخر فانها لاتمر عن الله تعالى : " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء * وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال * وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال " فهل ندرك الامر ونكتب للتاريخ صفحة مشرقة ومشرفة بسلوك الاسلامين وامانتهم وحرصهم على مصالح الناس فالمسؤولية تكليف لاتشريف. اللهم اشهد اني قد بلغت
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |