الحل المناسب لتفادي النتائج الكارثية لترحيل العوائل العراقية في الدنمارك

 

 

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

اتذكر اننا في لقائنا بالسيد رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له حينما زار المانيا طرح احد الاخوة عليه مشكلة اللاجئين العراقيين في دول المهجر تركوا العراق اغلبهم باع كل مايمتلك من دار ومصوغات ومدخرات عزيزة لكي يوفر المبلغ المناسب لايصاله وعائلته واطفاله الى بر الامان,  وطالب احد الاخوة توفير مايؤمن للمهاجر المستوى الذي هو واطفاله فيه وتذليل سبل العودة  وتوفير مايؤمن لهم العمل والمعيشة  قبل الطلب منهم بالعودة , وكان رد سيادته انه يجد الامر سابقا لاوانه وان الاوضاع الاقتصادية والمعاشية وغيرها والفارق بين الوضع المستقر في الغرب ومن كل النواحي وبين وضع العراق يجعله يتقدم بالنصح  لاخوته واخواته وابناء العراق في المهجر بالتريث في العودة حتى تستطيع الدولة العراقية توفير كل سبل الراحة والاستقرار للمهاجرين في دول الغرب او بالمستوى المقارب لذلك  وكان راياً حكيما وسديداً للغاية  ..

لا احد يعرف الوجع سوى من يكابده ولا احد يعرف مامعنى ان ينمو ويكبر الطفل في هذه البلاد  وفي غفلة من الزمن يجد نفسه انه امام واقع جديد متناقض بكل ماللكلمة من معنى يجب ان يكون فيه ولا احد يعرف الفارق الكبير بين ان ينموا ويتعلم الطفل العراقي في بلاد الغرب  وبين اطفال الداخل ومستوى التعليم  ولا احد يعلم كم من المعانات سيعانيها الطفل المولود في الغرب مجبر ان يتكلم بلغة البلد في رياض الاطفال والمدرسة وبين اصدقائه وان اتقن العربية معها بفضل ترديد الكلمات العربية  من قبل العائلة الام والاب وبعض من يستطيع اعطائهم الدروس في اللغة الام  في الغرب فهو يبقى حاله كالهندي الذي يتكلم في الامارات باللغة العربية  و يبقى الطفل العراقي المولود في الغرب او اتاه وهو صغير كلما كبر هنا يجهل الكثير من المسطلحات والعادات والثقافات الشعبية والاجتماعية والعربية وانا جربت ذلك حينما سافرت مع احد اطفالي الى العراق  وهو ولد في المانيا كان يعاني من التفاهم مع الاطفال هناك وحتى مع الكبار وبين جملة وجملة ياتيني لافسر له مايقوله جده او جدته او احد من الاطفال الصغار هناك ولاهم يفهمون منه شئ  فابادر لترجمتها له باللغة الالمانية  وترجمه كلماته لجده وجدته والاطفال ..

كيف سيكون حال الطفل الذي وصل مرحلة مايساوي السادس الابتدائي او مايشابه مرحلة المتوسطة في المهجر والمناهج تختلف والاسلوب الدراسي والتاقلم مع انسانية المعلم والاستاذ في الغرب مقارنة بتصرفات المعلم في مدارس العراق زرت الكثير من المدارس لاستطلاعها وجدتها في حالة يرثى لها من اساليب التعليم القديمة والكلاسيكية المتخلفة  والضغط النفسي السلبي على الطفل ووجدت ان اطفالنا في الغرب يعطون الفرصة للمتابعة النفسية والعقلية ومراقبة نموه ومستوى ذكائه ونبوغه وهناك فرصة لديه  للطعام وشرب الماء في الصف وفي فصل الشتاء البارد دوما بينما على الطفل في العراق عليه ان يموت عطشا في الصيف القائض  وان يتلوى جوعا وعليه في ذات الوقت ان يستوعب الدرس وبالله عليكم هل تنتج هذه السياسة التربوية جيلا نعول عليه او ان ينتج تقدما للبلد ..؟؟

اوردت هذه المعانات فقط وتركت الكثير كالاستقرار النفسي والعلمي و كالتامين الصحي والعلاج المتقدم مقارنة بحال اطفال العراق والكبار ايضا والكثير من الامور كحالة الطفل النفسية الحيوية في الغرب والمنتكسة المكسورة هناك  ونحن نشاهد الطفل العراقي في الداخل والمصاب بعاهات يحتاج الى من يعينه ويوفر له رحلة علاج الى هذه البلاد لكي تعاد له صحته ويعاني اطفال العراق من سوء العناية والتسيب والتسرب بسبب الظروف الغير جيدة في المدارس وتكدس الاطفال والكهرباء الغير متوفرة وما اتى احد من الاطفال المعاقين والمرضى  الى الغرب حتى عاد بحال لو بقي في العراق لتوسد الثرى ولتلوعت عائلته امه وابيه واحبته ..

العراق غالي علينا  وعلى الاخوة والعائلات المعتصمة اليوم في احدى كنائس كوبنهاكن  مهددة بالعودة الفسرية الاجبارية الغير انسانية وهو اغلى من الروح ولو كان هؤلاء المهاجرين المهددة  حياتهم ومستقبل اطفالهم واولادهم كبروا وتعلموا ودرسوا في الدنمارك عزاب ولوحدهم انا اقسم انهم وكلنا ومن دون ان تطلب الحكومة الدنماركية ذلك  وحتى من امتلك الجنسية الغربية فستجدهم يفضلون خيمة في صحراء العراق وتمرة وخبزة يابسة على حياة الترف في كوبنهاكن او المانيا او اميركا او استراليا او لندن وفعلها الكثير وعادوا لانهم عزاب او ان اولادهم كبار ومستقرين  ..

معانات الانسان العراقي في الغرب مريرة للغاية ولايعتقدن احد اننا وهذه العوائل المهددة وحتى المستقرة والغير مهددة بالتنرحيل في راحة وسعادة وحتى لمن حصل على الجنسية فيبقى العراقي يقتله ويحرقه ويذيب كبده الحنين للوطن والذكريات الجميلة فيه ويبقى يضحي من اجل فلذات كبده يتحمل الغربة لاجل اكمالهم لمستقبلهم  ودراستهم ويبقى  امر تواجده في هذه البلاد خسر كل مايمل في العراق وهاجر هو امر اجبر عليه بسبب السياسات القذرة لحكام العراق المجرمين  وواجب الدولة الان تعويضهم واعانتهم وتسديد ضريبة تلك الجريمة والمعانات لهم واليوم وبالامس وفي الغد وفي كل وقت يبقى  العراق الوطن والروح غالي وعزيز ولكن تعالوا معنا نفكر بمصير وحالة هؤلاء ان اعيدوا للعراق وخصوصا اطفالهم ولنتسائل كيف سيكون حالهم العلمي حينما يصلون الى العراق بعضهم بقيت له سنوات ليتخرج في تخصصه الذي لو اكمله في الدنمارك او أي بلاد في الغرب فانه سيستطيع خدمة العراق اكثر مما لو قطع عليه طريق العلم واكمال الدراسة ليعاد الى العراق وليواجه لغة وثقافة وعادات وظروف لم يتعودها  وسيكون مصيره الموت همدا وكمدا وضياعا ولا اعتقد ان حكومتنا تقبل لذلك لاي من ابنائها وبناتها الامانة في اعناقهم انتخبناهم لاجل ان نكون ويكونوا  في عز وخير لا في ذل وضياع ..

وصف الحالة  ومأساتها يطول وسقت هذا المثل كعينة وغيره الكثير ولكي ادخل في صلب الحل المناسب لمشكلة  تكاد تكون كارثية لا بل هي كذلك ان نفذت بحق هذه العوائل البريئة واطفالها وشبابها والممتحنة والتي لاذنب لها ولاطفالها سوى انها ظلمت عشرات المرات من قبل الجميع وهنا نناشد حكومة العراق والسيد رئيس الوزراء نوري المالكي والسيد وزير الخارجية هوشيار زيباري والسيد نوري المالكي هو الذي تحسس معانات اهله في الخارج وهو من نصح العراقيين المهاجرين بالتريث في العودة وهو من طالبهم بالنجاح في الخارج ليعودوا بتخصصاتهم ونجاحاتهم لخدمة العراق بعد وضع الاسس الجيدة نسبيا  لحياتهم الجديدة في العراق بعد غربة سنين طويلة جدا  وهنا نلزمه بكلامه وتوصياته لا اكثر ولا اقل  واقترح بما ان اعداد هؤلاء الاخوة  والعوائل ليست بالكثيرة وعليه نطالب الحكومة العراقية بمفاتحة حكومة الدنمارك اما بان تبقيهم كلاجئين يستحقون اللجوء الانساني  كبقية اللاجئين الاخرين او ان تتكفل دولة العراق بكافة مصاريف حياتهم  ومستلزماتهم التي كانت الدنمارك توفرها لهم وان تتبنى السفارة العراقية في الدنمارك وبصورة عاجلة فعل ذلك  حتى يكمل ابنائهم دراساتهم ويحصلوا على تخصصات تخدم وطنهم ان عادو اليه وحتى يتم توفير الاستقرار المطلوب وضمان مستوى مناسب لهم ولكل اللاجئين  المهجرين في المهجر في العراق وتوفير المساكن والاعمال لهم وان لاتكون اعادتهم للعراق اجبارية بل اختيارية  والكثير منهم اسس مصالحه ودراسته في الخارج و لان من يعود منهم له علاقات وصلات بناها في دول المهجر لايمتلك مثلها في العراق وطنه المبعد عنه مجبرا فضلا عن بقية السلبيات التي ستواجهه يعاني منها ابن الداخل العراقي ذاته ولهذا فانه سيجد نفسه امام مشاكل عصيبة تضر به وبالمجتمع  وبالدولة وبمن حوله ونتمنى ان تنتهي مأساة هؤلاء الشرفاء الاحرار في اقرب واسرع وقت لانهم اشرف من حثالات البعث الساقطة  تصل عوائلهم  في بلاد الجرب  رواتب خيالية فيما العراقي النظيف العفيف الشريف يعاني التهديد والمرارة  واقول انها كارثة  وجريمة بحق هؤلاء الشرفاء ان لم يتم معالجة قضيتهم وفق الاساليب الانسانية .

ولمن لايعرف معانات هؤلاء الابرياء نرفق لكم هذا التقرير عن حالتهم  وهذا النداء الموجع :

نداء إستغاثة إنساني عاجل جداً إلى السيد رئيس الجمهورية  والسيد رئيس الوزراء من 282  لاجئ عراقي مهددين بخطر التسفير القسيري.

والى كل من يهمه الأمر

نحن 282 عراقي من اخوتكم واخواتكم، من ابنائكم وبناتكم واطفالكم ومن كل ألوان الطيف العراقي من طالبي اللجوء العراقيين المرفوضين في الدانمارك المهددين ألان بقرار الترحيل والتسفير القسري والاجباري للعراق بعد 7 و 8 سنوات من الانتظار للحصول على حق الاقامة في الدنمارك.

 اننا نرفض مبدأ التسفير والترحيل القسري للعراق كما نرفض الاتفاقية التي وقعت بين السيد وزير الخارجية العراقي والسفير الدنماركي في بغداد.

هنا نص الخبر

http://iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=10668&Itemid=1

دون العودة إلينا أصحاب الشأن، إن اعلاننا رفض العودة القسرية والتسفير الإجباري الى بلدنا الحبيب العراق لأسباب عديدة معروفة للجانبين الموقعين للإتفاقية.

أنعود كي ننازع المهجرين والنازحين خيامهم؟؟؟؟؟؟

أم هل نفترش الشوارع ونشارك المشردين بها؟؟؟؟؟

وهل العراق بحاجة إلى المزيد من المشاكل والأزمات الانسانية والمزيد من العاطلين عن العمل والذين لايملكون شيء!!!!!

وهل حلت قضايا ومشاكل المهجرين والنازحين والمشردين في الداخل العراقي!!!!

أم هل حلت قضايا اللاجئين في دول الجوار العراقي؟

إن الحكومة الدنماركية (اليمينية) كانت طوال هذه السنين تأمل بعقد هذه الاتفاقية كي تسفرنا قسرا للعراق وكانت قلقة في حال رفضت الحكومة  العراقية إستقبال المسفرين قسراً كما رفض رئيس ورئيس برلمان إقليم كردستان العراق إستقبال العائدين المسفرين قسراً من الدنمارك وغيرها من البلدان.

http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=59421

نحن بحاجة إلى كلمة من حكومتنا المنتخبة ومن شخصكم الكريم هي رفضكم لهذه الإتفاقية عندها سيكون بإمكاننا ألمطالبة الفعلية بالحصول على حق الأقامة  الانسانية في الدانمارك.

 ان قضيتنا تلقى دعما من قبل الامم المتحدة والأحزاب الدانمركية الكبرى المعارضة ومن منظمات المجتمع المدني ورجال الدين والقانونيين والمثقفين وغيرهم.

http://www.information.dk/171471

أن الحكومة الدانماركية تتعرض إلى إنتقادات من قبل الامم المتحدة والمفوضية العليا السامية لشوون اللاجئين ولجان حقوق الانسان التابعة للإتحاد الاوربي وغيرها من المنظمات والمؤسسات،بشأن تشددها في معاملة طلب اللجوء العراقيين.

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/6/340934.htm

كما وأن الحكومة الدنماركية كانت قد تعرضت إلى إنتقاد من وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية السابقة السيدة سهيلة عبد جعفر التي ارسلت رسالة عاجلة للحكومة الدانماركية تطالبها فيها بالتوقف عما سمته بـ«الاساليب الاستفزازية» من خلال مضايقة اللاجئين العراقيين هناك.

النص:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=9939&article=348021&state=true

 هذا ويذكر إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما كان قد وجه إنتقادات إلى الدانمارك وطالب الحكومة الدانماركية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية بأن تأخذ مسؤولية أكبر تجاه اللاجئين العراقيين.

النص:

http://www.information.dk/171471

لا يوجد عراقي يرفض العودة للعراق،ولكن نحن لا نريد أن نكون عالة إقتصادية وإجتماعية وصحية وتعليمية على البلد والحكومة التي لاتنقصها المزيد من المتاعب.

إن رفض العودة يعود لأسباب واقعية لها علاقة بمعاناة الإنسان العراقي في جوانبه الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية.

منذ سماعنا بخبر توقيع هذه الاتفاقية المشؤومة ونحن في إعتصام سلمي في إحدى كنائس العاصمة كوبنهاجن، وفي حالة من الخوف والهلع والصدمة يتشارك فيها الأطفال والنساء والشباب والرجال وفي حالة نفسية مزرية إلى أبعد حد يمكن أن يتخيله عقل انسان.

إن اخوتكم واخواتكم وابنائكم وبناتكم وأطفالكم هنا من طالبي أللجوء العراقيين في الدانمارك يستنجدون بكم وبإنسانيتكم،نناشدكم كأب وأخ عراقي مسئوول أن تساعدونا بالعمل على إيقاف العمل بهذه الإتفاقية،وتطالبوا سلطة الهجرة والحكومة الدانمركية العمل على حل قضايانا بعين الرحمة والانسانية.

 http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=59421

 كلنا ثقة بأنسانيتكم.

وتفضلوا بقبول فائق احترامنا وتقديرنا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com