عندما تغيب شمس العراق

 عزيز العرباوي

Azizelarbaoui017@gmail.com

هي الحياةُ ادلهمتْ،

وانتحبتْ،

ولم تعدْ الألوانُ فيها منتشرهْ .

فالأرضُ الخضراءُ ربيعاً وشتاءً

وكل الأشجارِ المثمرهْ.

وأزهارُ النعمانِ والرمانِ

وبقايا الديارِ المستعمرهْ.

وما تحتَ أقبيةِ العماراتِ

والبيوتِ التاريخيةِ

ومساكنِ المقبرهْ .

تبوحُ بسرها الذي

يفضحُ وعدَ الأعاديِ

من وراءِ البحارِ الكبرى

الذين أتوا على حينِ غرهْ .

وتطوي صفحةً سوداءَ

كانت مرسومةً بيدِ الإخوانِ

لتفتحَ صفحةً أكثر مقتلهْ .

*    *    *    *

في ظلٌِ الموتِ

تنمو البراءةُ بلا أسنانْ .

وتعجزُ القصائدُ

عن الزفيرِ والشهيقِ

وتعقدُ صلحاً مع الخسرانْ .

وتنمو بصدورِ النساءِ

نهودٌ مشوهةٌ

وتتعوقُ الأجنةُ في أرحامهنٌَ

وإن سالتْ دماءُ النفاسِ

وفقدتْ الألوانْ .

وخرجَ الصغارُ بوجوهٍ حزينةٍ

سيفقدُ الوطنُ تألقهُ

وتدومُ الأحزانْ .

ولنْ تشرقَ شمسُ العراقِ أبداً

في ظلٌِ العدوانْ ... !! 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com