|
صُنع َ خصيصا َ للعراق ِ وفي العراق
حسن رحيم الخرساني بعينين ِ متورطتين ِ بالقلب، كانَ المطرُ ينتفخ ُ بالإنعكاسات ِ والمسافات ِ التي بينَ كوكب ِ الروح ِ وكواكبَ منحتها الأمم ُ المتحدة ُ بطاقات ٍ للرحيل. قالتْ دجلة ُ:ـ لعشتار سنابل ٌ من الحب ِ تغيثُ الأرضَ في الليل ِ، وفي الصباح ِ تصافح ُ العراقيينَ بنسيم الجنة ِ. قالَ الفراتُ:ـ ( بعدما أستفاق من خيط ِ حلم ٍ فرشَ على عينيه ِ ذكريات ٍ لبغدادَ قبلَ هذا الضباب)، قالَ:ـ يادجلتي المدللة، لنحتفلَ اليومَ على طريقة ِ عشتار.. قالتْ دجلة ُ:ـ صوتـُك َ يعزف ُ في قلبي طيورَ السلام.. ـ أيـّها الحبيب ـ لماذا نخيلـُنا أحاط َ به ِ السواد، وشعبُنا تلعبُ به ِ لغاتٌ صنعتها كفوف ُ الأفاعي ؟؟!! قالَ الفرات ُ:ـ من بينَ أصابع ِ بغداد َ أشرقت ِ الشمسُ، وستبقى مُشرقة ً ـ ياعزيزتي دجلة ـ وسيبقى الضوء ُ ببغدادَ ـ في كل ِ زاوية ٍ منها ـ يتمشى مثلَ عاشق ٍ متيم ٍ فيها..، نخيلـُنا أبيض ُ وشعبـُنا لغة ٌ واحدة ٌ.. لغة ٌ واحدة ٌ في جسد ٍ من ذهب. قالتْ دجلة ُ:ـ وهذه الكارثة ُ التي تتدفق ُفي كل ِ لحظة ٍ بينَ هذا الوطن..؟! قالَ الفراتُ:ـ هذا قدرُنا، ولكي ترحلُ عنا هذه الغيمة ُ، لابدّ لنا أن يحبَ بعضُنا البعض، ويسمعُ بعضـُنا البعض، ويسامحُ بعضنا البعض، وو...، دعينا الآنَ ـ يا حبيبتي ـ أن نتمنى، ونغني نغني لعشتار بصوت ِ العراقيينَ صوتُ سنابل الحب ِ.. قالتْ دجلة ُ:ـ والعراقيونَ ..!؟ قالَ الفراتُ :ـ هم معنا ـ حتما ً ـ معنا يسمعوننا، وسيغنونَ معنا للعراق، العراق.. وبعينين ِ متورطتين ِ بالقلب ِ كانَ المطرُ يهطلُ بثوب ٍ أخضرَ ـ صُنع َ خصيصا ً للعراق ِ ، وفي العراق ِ ـ هو ثوب ُ السلام ِ والحب.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |